مستشفى خاص يحتجز جثة اجنبي لأكثر من 75 يوم لأسباب مادية (تفاصيل)
العالم الآن – في قصة هي بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا كاردنين وبريئة من كرم الضيافة الذي يشهد له القاصي والداني بان يموت شخص اجنبي ( غريب ديار ) على ارض الوطن الذي احتضن كل من لجأ اليه ولا يكرم جثمانه بالدفن دفنه بسبب الطمع والجشع ، ويعامل جثمانه بمعاملة مخالفة تماما لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحرص دائما على بث رسالة السلام ونقل صورة مشرفة عن الاردن عالميا من منطلق احترام الانسان ، ليأتي مستشفى خاص وضرب كل المعايير والقوانيين والتقاليد والقيم الانسانية بعرض الحائط كما سنبينه لكم من خلال تفاصيل ما حدث مع شخص اجنبي جاء لزيارة المملكة الا ان قدره كان فيها بعد ان انهارت صحته ولسوء حظه لجأ للجهة الخطأ. وفي التفاصيل : حضر انجيلو برتغالي الاصل الى الاردن بهدف الزيارة بشهر اذار الماضي 2019 ، وخلال زيارته تدهورت حالته الصحية حيث كان يعاني من مرض عضال مزمن ، حيث تم اسعافه الى احدى المستشفيات الخاصة ، والتي ابلغت من كان برفقته انه بحاجة عملية مستعجلة لانقاذ حياته. بالفعل وافق على انجيلو على اجراء العملية والتي قدرت تكلفتها بـ 13 الف دولار حيث تم دفع المبلغ بالكامل واجريت له العملية، حيث اكد له الاطباء ان العملية التي اجريت له تكللت بالنجاح وان المرض لن يعود اليه مجددا. ومن جانبه اضاف المحامي محمد الخرابشة لـ اخبار ع النار وكيل شقيق المتوفي انجيلو يدعى ” دينو ” الذي طلب عن الكشف عن وجهه خلال المقابلة المصورة وذلك لاسباب خاصة في بلده ، قال الخرابشه انه بعد شهر سقط انجيلو مرة أخرى حيث قام صديقه الذي كان برفقته ” فريح ريحاني ” وهو محامي اردني باسعافه الي نفس المستشفى ، عندها حضر شقيقه دينو الى الاردن وعند اجتماعهم مع الطبيب المسؤول عن حالة انجيلو ، أخبرهم بانه اذا لم تجرى عملية ثانية لـ ( انجيلو ) سديخل في غيبوبة وسيموت باي وقت. واشار الخرابشة الى ان ( دينو ) وافق اجراء العملية لشقيقه باعتبارها ( عملية انقاذ حياة ) ، لكن وقبل اجراء العملية قام المسؤولين بالمستشفى المعني بطلب رسوم تعادل ۲۰ الف دينار اردني . واضاف بان شقيق المتوفي ( دينو) في ذلك الوقت لم يكن يملك تكاليف العملية المذكور حيث اقترح صديقه فريح ريحاني بان يحرروا ( شيك بنكي بكامل المبلغ ) للمستشفى كنوع من الضمان والمصداقية بنيتهم على تسديد المبلغ مقابل شفاء شقيقه وانقاذ حياته، وقتها ولكون ان شقيق المتوفي اجنبي ولا يستطيع التوقيع على الشيك المذكور اقترح المسؤول في المستشفى بان يقوم ( ريحاني ) بالتوقيع عليه لانه اردني بالاضافة الى قيام مدير قسم المحاسبة بحجز جواز سفر شقيق المتوفي الامر الذي يعتبر مخالف تماما للقانون ، الا ان الحاجة اجبرت ريحاني ودينو للرضوخ لطلب المستشفى حيث قاموا بتسليمهم شيك بالمبلغ المذكور اعلاه وجواز سفر شقيق انجيلو. وبنفس اليوم قاموا بدفع جزء من المبلغ والذي حدده المستشفى وقيمته ( 400 دينار ) ، وبالفعل اجريت لـ ( انجيلو ) العملية حيث اخبر الطبيب المسؤول عنها انها العملية ناجحة ، لكن في اليوم التالي وبتاريخ 2/ 4/ 2019 وللاسف صدموا بوفاة انجيلو لتبدا بعد اربعة ايام معانتهم للحصول على جثمان ( المتوفي ) حيث كان سبب التأخير التحضير للجنازة والسفر لدفن انجيلو. وتابع المحامي الخرابشة : ذهب دينو برفقة ريحاني الى المستشفى من أجل استلام المتوفي وجواز سفر( دينو) المحجوز ، الا انهم تفاجئوا برفض المستشفى تسيلمهم الجثة وجواز السفر الا بعد دفع المبلغ اولا ، ولان جواز سفر دينو موجود لدى المستشفى في تلك الفترة لم يستطيع شقيق المتوفي من السفر أو تحويل المال أو عمل أي شيء، وهذا ما ابلغهم به الا ان المستشفى لم تصغي له واصرت على قرارها، الا انها سمحت لهم وبعد فترة باخذ الجثة وتحنيطها شريطة اعادتها لهم بالاتفاق مع مركز لتجهيز الجنائز. وفي كل مرة ولمدة 75 يوما حاول بها ( دينو وريحاني ) صديقين لهم لمراجعة المستشفى من أجل مناقشة موضوع الشيك واستلام الجثة وجواز السفر كان المستشفى يرد بالرفض كضمان لسداد التكاليف ، مزامنة مع انتظار ذوي المتوفي في بلادهم جثمان ابنهم لدفنه الامر الذي لم تعره ادارة المستشفى اي اهتمام حتى انها لم لم تهتم لحرمة الميت وان الواجب دفنه اكراما له من منطلق الجشع والطمع رغم امتلاكهم لشيك بنكي موقع من قبل ريحاني الذي يعيش على ارض المملكة، ولكن جاءت هذه الممارسة الغير انسانية بحجز جثة شخص من قبل المسؤولين فيها كوسيلة للضغط على شقيقة للاسراع بدفع المبلغ. وقال الخرابشة انه وبعد ان قام بتقديم شكوى بهذا الخصوص للمدعي العام وعندما ابلغت المستشفى بفحوى الشكوى سارع المسؤولين فيها لتسليم الجثة الى المركز الوطني للطب الشرعي الذي اظهر تقرير حول وضع الجثة بانها قد اصيب اجزاء منها بالعفن الامر الذي سيصعب عملية نقلها ودفنها في بلادها وفقا للقوانين واللوائح التي تمنع سفرها باي طريقة، علما ان جثة انجيلو ما زالت في المركز لغاية هذه اللحظة. اما بالنسبة لموضوع حجز جواز سفر شقيق المتوفي والذي يأتي تحت بند ( حجز الحريات ) الامر الذي يعاقب عليه القانون، فقد اوقعت ادارة المستشفى كامل المسؤولية على المحاسب الذي يعمل لديهم . ونوه الخرابشة الى انه قام بتقديم شكوى لدى وزارة الصحة تضمنت التحقق من القينة الحقيقة لتكاليف اجراء مثل هذا النوع من العمليات علما بان العملية الاولى التي خضع لها انجليو كانت عبارة عن زراعة انبوب في الراس والتي قدرت بـ 13 الف دولار والتي تم دتم دفعها بوقتها مقارنة بتكلفة العملية الثانية التي بلغت 20 الف دينار وكانت قدر اجريت له لاستئصال الانبوب الذي تم زرعه في العملية الاولى اي انه من الفروض ان يكون تكلفتها اقل من الاولى وهو الامر المنطقي، بالاضافة الى شكوى تضمنت القضية الاساية وهي قيام المستشفى بحجز جثة المتوفي والذي يعبر مخالف للقوانين والاعراف الدولية ، ولغاية هذه اللحظة لم يصدر قرار من الوزارة بشأنها.
المصدر: أخبار عالنار