أكثر من 5 ملايين مشاهدة لأفلام At Films الأردنية
العالم الآن – فاطمة الظاهر – تعد صناعة الأفلام من أهم الصناعات الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في الحياة الإنسانية وعلى مُختلف جوانب الحياة ولفئات متعددة من المجتمعات الإنسانية، وتختلف الأفلام من حيث فكرتها والأهداف التي يسعى العاملون على إنتاج هذه الأفلام إلى الوصول إليها، فكل نوع منها يحتوي على فكرة رئيسية مختلفة، الأمر الذي ينتج عنه وجود أكثر من نوع للأفلام. في هذا التقرير ننوه لأحد أهم الأنواع من الأفلام الذي يلاقي صدى ومشاهدة وهو الأفلام القصيرة فقد يعتقد الكثيرون أن مهمة إخراج فيلم قصير دليل على سهولة عمله، وذلك نظرًا لقصر مدته، ولكن في الحقيقة هي دليل على الصعوبة وليس السهولة، حيث إنك مطالَب بتوصيل فكرة معينة بمضمون معين خلال دقائق معدودة فقط، وهذا هو الجزء الأصعب! شركة At Films شركة أردنية مستقلة مختصة بالإنتاج الإعلامي والتدريب تأسست عام 2017 توفر كوادر شابة محترفة تنفذ مشروعات إعلامية وفنية من الألف إلى الياء بروح مختلفة ومحتوى بصري منافس، تؤمن آت للأفلام بقدرة الإعلام على التحسين المستمر للواقع. قام بتأسيس الشركة المنتج طارق بدار وهو صانع أفلام يعمل في السلك الإعلامي منذ عام 2009، حاصل على دبلوم صناعة الأفلام من أكاديمية نيويورك للأفلام في الدوحة. عمل ككاتب ومنتج ومخرج ومونتير لأعمال متنوعة عرضت عبر السينما والإنترنت وعلى فضائيات عربية، و المخرجة آلاء حمدان وهي صانعة أفلام حاصلة على جوائز دولية عن أفلامها القصيرة ومحكمة في عدة مهرجانات للأفلام السياحية، درست الإخراج في أكاديمية نيويورك للأفلام في إيطاليا وكتابة السيناريو في ذات الأكاديمية، ويعملان معا تحت مظلة الخبرة المتخصصة والدراسة الأكاديمية، حيث يتبادلان الأدوار أحيانا بحسب طبيعة العمل . ولديهم شركاء في العمل متخصصين بمجالات مختلفة كالتصوير والإضاءة والصوت وإدارة الإنتاج والأمور الفنية الأخرى. قامت الشركة بأعمال كثيرة ومميزة أبرزها عدة فواصل لموضوع دوت كوم أشهرها متلازمة داون، والعنف ضد المرأة للمخرجة آلاء حمدان حيث حقق هذان العملان مشاهدات عالية جدا وصلت لأكثر من 5 ملايين مشاهدة، وكذلك مشاركات كثيرة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي . كما حقق فيلم عالم موازٍ للمخرج طارق بدار صدى جيد، و تم قبوله في أكثر من خمسة عشر مهرجانا، وحصل على جائزة من مهرجان الخرطوم للفيلم القصير في السودان، وتنويه من مهرجان دلهي للأفلام القصيرة في الهند وتم ترشيحه في الأردن كأفضل فيلم أردني في مهرجان كرامة للأفلام. كما عمل بدار أكثر من فيلم منها فيلم هيام وتم قبوله في ثلاث مهرجانات حتى الآن، وفيلم مطول اسمه منسيون يتحدث عن اللاجئين الروهنجيين الذين هربوا من بورما على بنجلادش مدته 45 دقيقة، وأفلام أخرى وثائقية وقصيرة . كما أخرجت آلاء حمدان فيلما تحريكيا قصيرا عنوانه واشتقنا يا زمن يتحدث عن مواليد الثمانينات حقق ردود فعل ايجابية لدى المشاهدين. ويشير المخرج طارق بدار خلال لقائنا معه الى ضرورة تطوير الشباب لمهاراتهم والمهتمين خصوصا بهذا المجال باستغلال أكثر الفرص المتاحة والدخول في مجال المنافسة وإن كانت من هذه الناحية تعتبر صعبة حيث إن التقنية والتكنولوجيا أصبحت أقل كلفة ومتاحة للجميع وليس كما كانت في السابق، لذلك يتطلب الأمر البحث في هذا المجال عن التميز والاعتماد على الخبرة الحقيقية والعمل في أكثر من سوق لاكتساب خبرات مختلفة من خلال الاحتكاك بمدارس مختلفة والدراسة الأكاديمية للمنافسة في السوق، حيث يتطلب هذا المجال التفرغ له من جميع النواحي ليستطيع الشخص المهتم بهذا المجال الوصول للتميز وإعطائه كل وقته وجهده للإبداع . وأضاف إن هناك محددات وأسس لاختيار العمل والشروع فيه ، والمضي فيه لما له من مبادئ معينة للحفاظ على ميزات وجودة العمل الذي يسعى لإنتاجه والرقي فيه للمستوى المنشود. وأشار الى أن هناك ضعف في صناعة السينما في المنطقة العربية بشكل عام، لأن فكرة الصناعة تحتاج ميزانية عالية جدا لتحقق دخلا عاليا، بينما في المنطقة العربية فكرة الأفلام التصويرية غالبا هي بمثابة جهود فردية وذلك يعتمد نسبة الطلب والمشاهدة، ومن ناحية أخرى فكرة الدعم غير متوافرة في منطقتنا فهي تحتاج الملايين التي يجب ان تخصص لإنتاج أعمال درامية، وبالتالي يمكن القول أنه لا يوجد أعمال تعبر عن الشارع الأردني بالشكل المطلوب. وأضاف في نهاية الحوار: أن الأعمال التلفزيونية الموجودة أغلبها كوميدية سطحية لا تعبر عن الشارع الأردني، والمعالجة فيها قائمة على مبدأ ترفيهي فقط لا يليق بالمستوى الذي نرتقي إليه.