60 ضابطاً إسرائيلياً من أصول إثيوبية يطالبون الجيش بمعالجة “العنصرية”
العالم الآن – طالب 60 ضابطًا بالجيش الإسرائيلي، جميعهم من الطائفة الإثيوبية، الجمعة، رئيس الأركان أفيف كوخافي، بمعالجة مظاهر العنصرية في الجيش، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن 60 ضابطاً يحملون رتباً مختلفة، بعثوا الجمعة برسالة إلى “كوخافي”، طالبوا فيها بالحصول على إجابات واضحة بشأن طريقة تعامل الجيش مع “المشكلة الخطيرة” ممثلة في تزايد العنصرية.
وفي بداية الرسالة عرض الضباط نسبة التجنيد المرتفعة لأبناء الطائفة الإثيوبية بالجيش الإسرائيلي، والتي تصل بحسبهم إلى 90 بالمائة بين الشباب و79 بالمائة بين الفتيات.
وقالوا إن هذه المعطيات “تشير إلى التصور الموحد بأن الجيش هو عامل مهم يمكنه إحداث تحول اجتماعي ووطني”.
وأضاف الضباط:” من واجبنا جميعاً الاحتجاج على ظاهرة العنصرية والاستبعاد في المجتمع الإسرائيلي”.
من جانبه، علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على الرسالة بالقول:” يهتم الجيش بجميع جنوده ويبذل قصارى جهده للحفاظ على كرامتهم”.
واعتبر المتحدث بحسب “القناة 12” أن “مظاهر العنصرية في وحدات الجيش الإسرائيلي لا تتفق مع قيمه وندينها بشدة”.
وقال إنه تم استلام رسالة الضباط من أصول إثيوبية وسوف يتم الرد عليها بشكل مباشر.
ولم يذكر الضباط في رسالتهم تفاصيل، حول مظاهر العنصرية بالجيش الإسرائيلي.
إلا أن وسائل إعلام عبرية كانت قد كشفت الأحد عن واقعة عنصرية جديدة تعرضت لها مجندة من أصول إثيوبية على يد ضابط بالقاعدة التي تخدم بها.
وقالت المجندة وتدعى “تالي ماتوكو”، على صفحتها بموقع “فيسبوك”:” خلال نقاشي مع عدد من الجنود داخل إحدى قواعد الجيش، تطرق الحديث إلى المظاهرات الإثيوبية التي وقعت مؤخراً، وقال لي أحد الضباط:” أنتم أسوأ من العرب ولستم يهودا بالأصل”.
وشهدت مدن إسرائيلية مطلع يوليو/تموز الجاري احتجاجات عنيفة خاضها آلاف اليهود الإسرائيليين من أصل إثيوبي، احتجاجا على مقتل شاب برصاص شرطي إسرائيلي، لم يكن في مهمة رسمية.
ونهاية 2017، واستنادا إلى دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بلغ عدد اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل 148 ألفا، بينهم 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا و61 ألفا في إسرائيل.
” الأناضول”