ملتقانا للرائدات الأردنيات صورة غير نمطية للمرأة ورسائل تمكين متعددة.
العالم الآن – حوار أيمن الخطيب – ” نسعى لتحقيق التوازن في كل الأدوار التي توجد فيها المرأة سواء أكانت عاملة او غير عاملة متزوجة أو غير متزوجة أما او غير أم ”
بهذه الكلمات عبرت الاستاذة والمستشارة القانونية رئيسة ملتقانا للرائدات الاردنيات – أميرة القنة – عن الهدف الأساسي الذي يقع في صلب وجوهر عمل الملتقى .
في اللقاء الصحفي الغني بكل ما هو مثمر ومقنع ومفيد الذي جمع صحيفة العالم الآن مع ملتقانا للرائدات الأردنيات ممثلة برئيس الملتقى وأعضاء من الهيئة الإدارية ؛
جرى التطرق لعدة ملفات مهمة وقضايا ساخنة للنقاش
تمحورت كلها حول رسالة الملتقى وآلية عمله والمشاريع التي يسعى الملتقى لاتمامها ورفد المجتمع بصورة غير نمطية ومستهلكة عن موضوعة ” تمكين المرأة ” وكل ما يلحق بها من قضايا مثل الجندر والعدالة والمساواة وحقوق والمرأة.
ترى الاستاذة اميرة القنة أن المهمة التي تقع على عاتق الملتقى هو في التحقيق الشامل لتمكين المرأة اجتماعيا
مع تأكيدها على أهمية التمكين الاقتصادي
وأردفت أنها ابدا لا تستثني أهمية التمكين الاقتصادي حيث أن كل اعضاء الهيئة العامة والإدارية هنّ عاملات ؛
لكنها ترى – حسب وجهة نظرها – أن أغلب المؤسسات التي تناولت موضوع – عمل المرأة – تعاملت معه على أساس ايجابي وتناست الناحية السلبية لها ؛
ققد اوضحت الاستاذة اميرة القنة أن احد أهم السلبيات التي مثلت تحديا لعمل المرأة هو فقدان المرأة لحقها المنصوص عليه بقانون الأحوال الشخصيه في الاعالة معللة ذلك باعتماد بعض الرجال على عائدها المادي بشكل قصري في بعض الحالات ناهيك بالاضافة عن نزع المرأة من فطرتها الطبيعية واعتبار أن تكون المرأة أما وعاملة يشكل تحديا كبيرا اذا لم يتم وضع مفاهيم وضوابط تكفل حمايتها من الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها مؤكدة القنة على ايمانها بالإمكانيات والقدرات التي تتمتع بها المرأة والتي اثبتت جدارتها وتفوقها في كل المواقع التي شغلتها .
يسعى الملتقى حسب حديث ” القنة ” الى استثمار كل الفرص في سياق دعم المرأة وتمكينها
وهو ما عبرت عنه في أن الملتقى يضع موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية على رأس الأولويات لوجود فراغ تشريعي لبعض الحقوق المهمه للمرأة
بالاضافة أن الملتقى يوفر اسناد ودعم قانوني في صلب عمله للنساء
كما أن الملتقى قام بإعداد رسائل نسوية تندرج تحت بند الدراسات التي تعالج قضايا متعددة تواجه المرأة اجتماعيا ونفسيا .
وفي سؤالنا حول موضوع الجندر وباقي عمل مؤسسات وتمكين المرأة والحركة النسوية الأردنية ؛
أجابت القنة :
أنها تدعم كل ما من شأنه النهوض بواقع المرأة الأردنية ولا يوجد أي خلاف بين الملتقى وباقي الجمعيات والمؤسسات ؛
لكنها تطرح ” القنة ” الملتقى بصورة مغايرة وأكثر شمولية
فهي تسعى لكسر حالة التنميط المستخدمة في دعم المرأة وتجاوز التابوهات المعممة ،
وتتعامل مع فكرة دعم المرأة بصورة تحقق التوازن المطلوب بين الواقع وبين الرغبة في التقدم والتطور.
فالملتقى يستند على فهم عميق ومتأني لكل المشكلات التي تواجه المرأة ثم بلورة حلول علمية وعملية لها.
كما ان الملتقى وفر منبرا مريحا لعدد كبير من النساء صاحبات الافكار والمشاريع وسنح لهنّ اطلاق افكارهن في فضاء المجتمع والاستمرار به.
اللقاء الذي انتهى بكل مشاعر الاحترام والاقتدار وضرورة التنسيق المشترك مستقبلا بين الملتقى والاعلام
نستطيع من خلاله القول أن الملتقى يجسد صورة غير مستهلكة عن دعم المرأة
وهو ينفرد ويغرد وحيدا في فكرة تمكين المرأة اجتماعيا
ويؤسس في جملة ما يؤسس الى تدشين واقع حقيقي للمرأة يلبي طموحاتها ويعمل على تحقيق التوازن لها في كل الأدوار وعلى اختلاف المواقع.
..
خاص العالم الان / واشنطن
٢٠ يوليو ٢٠١٩