متخصصون بيئيون يؤكدون ضرورة إدارة ملف النفايات بطرق سليمة
العالم الآن – أكد متخصصون بيئيون حاجة مجتمعات العالم الثالث لطرق وإجراءات فاعلة وحقيقية، تدير ملف النفايات بطرق سليمة، مع ضرورة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتطوير المشاريع الكبيرة الرفيقة بالبيئة.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس، بعنوان: إدارة النفايات…تجربتا الأردن ومصر.
وتحدثت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات ووزيرة البيئة السابقة بمصر الدكتورة ليلى إسكندر، في مداخلتها عن تجربة مصر في إعادة تدوير المخلفات الصلبة، لافتة إلى أن العاملين على جمع القمامة في مصر قادرون اليوم على فرز وتدوير ما نسبته 80 بالمئة من المخلفات الصلبة (ورق، كرتون، زجاج، بلاستيك–بجميع أنواعه، نحاس، حديد، ومخلفات عضوية- بقايا الطعام).
وبين مدير شركة الخطط الخضراء في الأردن المهندس عمار أبو ضريس، بورقة حملت عنوان “إضاءات على تحسين واقع إدارة النفايات الصلبة في الأردن”، أن إدارة النفايات الصلبة تعتمد على خمسة محاور رئيسة، تتضمن السياسات التنظيمية بما فيها البعد الاجتماعي والقانوني والمالي والتكنولوجي، وتنفيذها يتم من خلال العلوم والمعرفة. وقال: إن هناك جهوداً حثيثة لتأهيل أحد المواقع الأكثر تضرراً من الناحية البيئية والذي يعتبر أحد البؤر الساخنة في شمال الأردن “مكب الأكيدر”.
وأوصت الناشطة الاجتماعية والبيئية أمل مدانات بإقرار تشريعات لفرز النفايات من مصدرها، والحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، واعتماد مناهج بيئية ومتخصصة تعتمد نشاطات تفاعلية للطلبة مع محيطهم المجتمعي.
بدوره، بين أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) المهندس نجيب صعب، أن وضع البيئة في العالم العربي تراجع في جوانب كثيرة، لكنه أحرز تقدماً على بعض الجبهات، بينما قال مدير المنتدى الثقافي، الزميل موفق ملكاوي: إن الوضع الذي تعانيه البيئة حرج، خصوصاً أن الحلول المقترحة للتحديات القائمة، ظلت آنية، ولم تأخذ أبعاد الدراسات المستقبلية والاستدامة في منظورها.
–(بترا)