نماذج مُشَرِّفة من رُوّاد العمل التطوعي و قصص نجاح مُلْهِمة لجيل الشباب
العالم الآن – فاطمة الظاهر – انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية والرغبة في تقديم الخير والمساعدة من دون إلزام أو إجبار، يعتبر العمل التطوعي أحد أهم الأعمال الإنسانية بالمجتمع من خلال مشاركة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية في سبيل تلبية احتياجات المجتمع سواء من خلال الرأي أو التمويل أو المشاركة الفعلية،حيث يمتاز هذا الشخص المتطوع بإيمانه بقضيةٍ معينة تترسخ بداخله ويتعايش معها، وله القدرة على التفاهم والتعامل مع أبناء مجتمعه للمساهمة بتوفير حاجاتهم ومتطلباتهم وتنمية المجتمع ككل من خلال هذه القضية النبيلة التي يكون قد أخذ على عاتقه تبنيها وترجمتها على أرض الواقع، ويعد العمل التطوعي من أهم القيم التي تتواجد في المجتمعات الحديثة.. في هذا التقرير أردت أن ألقي الضوء على نماذج مُشَرِّفة من رُوّاد العمل التطوعي و قصص نجاح مُلْهِمة لجيل الشباب..
” محمود صبح ” مدير عام مؤسسة المدرب العربي المحترف ومؤسس مبادرة الزرقاء حقها علينا … ترسيخاً لمفهوم العطاء وأن قيمة الشخص الحقيقة فيما يعطي لا فيما يملك من هنا جاءت إنطلاقة مبادرة الزرقاء حقها علينا التي قام على تأسيسها المدرب الدولي والإعلامي محمود صبح وبعد سنة من الجهد والعطاء في مجال التدريب جاءت فكرة مأسسة العمل بإنشاء مؤسسة المدرب العربي المحترف للتدريب والتأهيل لتكون مشروعية العمل التطوعي متقدمة وأن يكون العمل التطوعي على كفاءة عالية وأسس إدارية ومنهجية بحتة ومن الجدير بالذكر أنه وفي غضون سنتين من إنطلاقة المبادرة والمؤسسة معاً تم تدريب وتأهيل أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص على مختلف المهارات القيادية والحياتية من جميع أنحاء المملكة . وقال صبح مدير عام المؤسسة أننا نؤمن بأن المعرفة حق للجميع وسر أكتسابها الحقيقي يأتي من خلال تكاتف الجهود على الصعيد العام والخاص في إزالة كافة العقبات والمعوقات أمام شبابنا وشاباتنا ليكونوا جزءًا من هذه البرامج التدريبية مما لها الأثر الجم في ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وزيادة الوعي لديهم والقدرة على التكيف مع الظروف بمختلف أنواعها وأن يكونوا معول بناء وانتماء لوطنهم .
“احمد فرارجة” أحد مؤسسي مبادرة صناع الأمل “ازرع بسمة تحصد فرح ” يتحدث عن طبيعة المبادرة فيقول : أن هذه المبادرة هي مبادرة شبابية اجتماعية خيرية ثقافية رياضية تطوعية بما يخدم مصلحة الوطن ولا يخالف الشرع والدين والقانون وهي غير ربحية أشار الفرارجة إلى بداية المبادرة والتي بدأت بورقة نقاشية * لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه لتشجيع وحث الشباب على المبادرات وكان والده موسى الفرارجة صاحب الفكرة للمبادرة ومؤسسها .. وهو المدير الإداري ومنسق للمبادرة ومدير المبادرة وقائد فريق المتطوعين احمد موسى الفرارجة.الفئة المستهدفة من هذه المبادرة هم العائلات المستورة من جميع الجنسيات ومختلف المناطق والهيئات الخيرية الحكومية والمنظمات الإنسانية الخيرية والصحية والجمعيات الخيرية ومراكز المسنين والتأهيل والأندية الرياضية ..تكمن أهداف المبادرة في صقل التعاون والمحبة بين الشباب في مختلف محافظات المملكة لزرع روح التعاون والتعارف وعمل ما هو لمصلحة الوطن والمواطن ومن على ارض المملكة.. حققت المبادرة انجازات متميزة في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي .. شعارها الصدق ، والمشورة وعدم التمييز والبعد عن الكراهية وحب الذات لتشجيع الشباب على العمل التطوعي الخيري بما يفيد الشباب والهيئات والمنظمات الإنسانية التي تقدم يد العون والخير للوطن والبعد عن كل ما يسيء للأشخاص …
“عدله الشوملي” رئيسة جمعية آمال المستقبل في الرصيفة من أهم الداعمين للعمل التطوعي تقول : العمل التطوعي هو كل عمل و مجهود و عطاء بلا مقابل أما بالمال والجهد أو الوقت ويعود بالسعادة على الشخص المتطوع حين يرى نتيجة ما قام به وما انعكس به العمل التطوعي على المجتمع العمل التطوعي لايشترط بعمر معين ولا جنس معين فهو لكل الأعمار والأجناس له فوائد كثيرة تعود على المتطوع بتقوية علاقاته الاجتماعية و زيادة ثقته بنفسه والتكافل الاجتماعي وتقوية شخصية المتطوع بتنشيط خلايا الدماغ وزيادة الطاقة الإيجابية وكسب الأجر من الله والإحساس بالغير وتخفيف حدة التوتر والقلق ومنها الكثير من الفوائد .. وذكرت عدلة الشوملي أهداف جمعية آمال المستقبل من أهمها تمكين المرأة اقتصاديا بعمل دورات تدريبية وتأهيلها للعمل ًوتثقيف السيدات والفتيات بعمل محاضرات توعوية صحية وثقافية وفكرية وعمل برامج عديدة منها البازارات الخيرية لأهداف تسويق منتجات السيدات ومشاركة الجمعيات الأخرى بالتعاون فيما بينها لخدمة المجتمع المحلي وعمل نادي صيفي للأطفال مع رحلات ترفيهية لتقوية شخصية الطفل ليصبح عضوا فعالا وأخيرا تقديم المساعدات العينية والمادية للعائلات المستورد وعائلات الأيتام والكفالات للأيتام وأضافت أن لدى الجمعية مطبخ إنتاجي يقوم بتشغيل مجموعة من السيدات وطموح الجمعية مستقبلا إقامة مشاريع تفيد السيدات وتشغل اكبر عدد ممكن من السيدات وحلمي الخاص إقامة دار للأيتام مستقبلاً.
وتشير “عزيزة المشني” الناشطة الاجتماعية في لجان المرأة بعدة جمعيات والمشرفة الإدارية بجمعية بشائر الإيمان ، إلى أهمية تفعيل دور العمل التطوعي في المجتمع النسائي لما تقوم به المرأة الأردنية ومساهمتها الفاعلة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة ضرورة تكثيف الدورات التدريبية في هذه المجال لتمكين المرأة في مختلف المجالات وإيجاد الفرص المناسبة لها في العمل.
كما ويؤكد الناشط الإجتماعي في مجال العمل التطوعي “عثمان الياموني ” ومدير العلاقات والتسويق بمؤسسة PAT ، فوائد العمل التطوعي في إثبات الهويّة الحقيقيّة للشّخص وهيَ “ الإنسانية” بغضّ النظّر عن الدّين والعرق واللّون أو حتّى الطائفة وتقديم المُساعدة للآخرين والتي تقُوم بتعزيز رابط الإنسانية بينهم.
و هَوَ لُغة تواصل حميدة مُتمثّلة في عمل الخير والبذل والعطاء و تقُوم بكسر الحواجز بتحقيق العمل التّكافلي بين أفراد المُجتمع لصناعة مُجتمع ناجح في المُستقبل..للياموني انجازات عديدة بالعمل التطوعي منها ما يتعلق بأطفال السرطان ،الأطفال الأيتام ، حالات الإعاقة ، أطفال التوحد ، الأطفال المعاقين ،نساء في السجون ، الغارمات ، اللي ما بيلزمك بيلزمهم ، حبة دوام ما بتلزمك بتعيّش غيرك .الياموني رئيس قسم الأنشطة في الحقوق والحريات ، عضو لجنة صحة المجتمع ، عضو مؤسسة تمكين الطفل ، متطوع في أكثر من منظمة ، عضو في أكثر من جمعية خيرية ، مؤسس عدة مبادرات .
وأضافت “لبنى سمحان” الناشطة الإجتماعية في العمل التطوعي ونائبة رئيس جمعية بيارق العطاء بالنصر والتي ساهمت في العديد من المبادرات الرائعة في مجال العمل التطوعي ،أن المرأة كما الرجل عليها أن تساهم في إنماء عملية التطوع في الأعمال الخيرية، وأن يكون لها دور فاعل وملموس في دفع عجلة التطور الاجتماعي ، ويمكن للمرأة في مجتمعنا أن تقوم بالكثير من الأعمال التطوعية والخيرية على اختلافها وأشكالها، كالمشاركة في التعليم التطوعي، والتمريض، والتثقيف، ومساعدة الأسر المحتاجة، وحل مشكلات الفتيات، والاهتمام بقضايا المرأة.وقد أصبح للمرأة مشاركة واضحة في مثل هذه الأعمال التطوعية، ويمكن لها أن تساهم بصورة أكبر من خلال المبادرة في فعل الخير، والشعور بالمسؤولية الدينية والاجتماعية والوطنية، وتطوير المهارات، وتنمية المواهب، وإنماء الثقة بالنفس، والممارسة الفعلية في العمل التطوعي.
” عهد جرادات ” المدربة و سفيرة السلام البالغة من العمر 18 عام بدأت جرادات مسيرتها رغم العقبات والصعوبات بإصرار وعزيمة بإنشاء مبادرة عهد للتنمية والتدريب انطلقت تلك المبادرة فعالياتها انطلاقاً من صاحبة الفكر والوعي والنضج لإقبال جميع شباب وبنات المجتمع على مشروع المبادرات والاستفادة من الوقت وعدم هدره وإعمار الأردن وإنشاء جيل واعي و ناضج. عهد جرادات ناشطة في سما الأردن وعضو عام في سرايا العطاء وعضو محلي في مديرية الأمن العام و مدير عام في مؤسسة إحنا منكم للتنمية والتدريب ومسؤولة مشروع الطفل القائد. تحقق مبادرة عهد أنشطة هادفة تلاقي صدى واثر كبير في المجتمع الأردني وأولها إدخال البسمة على الأسر العفيفة ومساعدة طلاب المدارس والجامعات للتعاون مع ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة وعمل دورات ومحاضرات توعية للحد من مخاطر الأمور السلبية التي تعاني منها أكثر محافظات المملكة .