30 مليون دولار أمريكي جوائز كأس العالم للعبة “فورتنايت”

0 289

العالم الآن – تجري نهائيات كأس العالم في لعبة “فورتنايت” الإلكترونية في ملعب في نيويورك، حيث سيحقق الفائز ربحا من الجوائز أكثر من سيمونا هاليب ونوفاك ديوكوفيتش اللذين فازا بلقب بطولة ويمبلدون للعبة التنس.
وحاول أكثر من 40 مليون لاعب التأهل على مدار 10 أسابيع من المنافسة على الإنترنت، لكن 100 فقط هم الذين حصلوا على فرصة للتنافس والفوز بجائزة 3 ملايين دولار (2.4 مليون جنيه إسترليني) في حديقة “فلشينغ ميدوز”.
وسيكون مجموع الجوائز، والذي يبلغ بمجمله 30 مليون دولار أمريكي، أكبر جائزة تُقدم في حدث للرياضات الإلكترونية حتى الآن، إلى أن يحين موعد بطولة “دوتا2” السنوية في أغسطس/ آب المقبل.
وسيحصل جميع المتسابقين النهائيين على مبلغ 50 ألف دولار على الأقل، وسيصبح الفائزان في المركز الثالث والرابع من أصحاب الملايين.
وقد وصل اللاعب البريطاني بينجي البالغ من العمر 15 عاما، والذي يستخدم اسم “بينجيفيشي” في اللعبة، إلى النهائيات إلى جانب عدد صغير من مواطنيه.
وقال في مقابلة معه، إن وصوله للنهائيات هو تتويج لثماني ساعات من التدريب يوميا خلال الأشهر الخمسة الماضية.
ويخطط بنجي لشراء منزل لعائلته إذا فاز، لكنه يقر بأنه قلق إزاء المواجهات.
وقال بينجي “سيكون الأمر مختلفا بعض الشيء عندما أكون على المسرح لأنني لم ألعب على منصة كبيرة كهذه من قبل”.
وأضاف “كنت ألعب فقط في غرفة نومي، لذلك سيكون الأمر مختلفا ولكن الآن، أنا واثق حقا لأنني كنت أتدرب كثيرا، وخلال الأسبوعين الأخيرين، تدربت على مدار 12 ساعة يوميا”.
ووصل للنهائيات كذلك لاعب بريطاني آخر هو كايل البالغ من العمر 14 عاما، ويستخدم اسم “مونغرال” في اللعبة، و قد أصبح لاعبا محترفا في عمر 13 عاما.
وقال كايل “إن الأمر جدي أكثر مما يتوقع الناس”.
كما أضاف “لقد تطلب الأمر الكثير من الجهد للتأهل، لذا فهي ليست مجرد لعبة للتسلية. لقد لعبت على الأقل من 8 إلى 10 ساعات يوميا لأشهر متتالية لأكون هنا”.
وستُمثَّل أكثر من 30 دولة، وسيشارك 70 لاعبا من الولايات المتحدة و 14 من فرنسا و 11 من المملكة المتحدة.
وحصل اللاعبون على جولة في الملعب حيث ستجري المنافسة.
وقد أُنشأت حلبتان دائريتان وزودتا بأجهزة الكمبيوتر، حيث سيتمكن كل لاعب من التنافس في بيئة معدة خصيصا تماثل ظروف لعبه في منزله، إذ سيستخدم فأرة الكومبيوتر ولوحة المفاتيح ووحدة التحكم المعتاد عليها.
وسوف يملأ عشرات الآلاف من هواة اللعبة ملعب “آرثر آش”، الذي يستضيف عادة بطولة الولايات المتحدة للتنس، إضافة إلى ملايين آخرين يُتوقع أن يتابعوا البطولة عبر الإنترنت لدعم الاعبين النجوم في أكثر “لعبة رماية” شعبية في العالم، والتي يلعبها نحو 250 مليون مستخدم حول العالم.
كما يوافق هذا الحدث أيضا الذكرى السنوية الثانية لإطلاق لقب “المعركة الملكية”.
ويمكن القول إن “فورتنايت” هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وتقوم على مشاركة 100 لاعب يوضعون على جزيرة حيث يتعين عليهم العثور على الأسلحة وبناء الصروح والقضاء على بعضهم البعض حتى يتربع لاعب واحد على القمة.
وستنتج نهائيات هذه البطولة أول بطل للّعبة في العالم، والميدان مفتوح بشكل مذهل إذ أن نحو 30 لاعباً مرشح لنيل لقب البطولة.
وسيكون تيرنر تيني، البالغ من العمر 22 عاما، أحد أبرز المرشحين، وهو معروف على الإنترنت باسم “تيفو”، ولديه أكثر من 11 مليون متابع على يوتيوب و 6.6 مليون على موقع البث المباشر للألعاب “تويتش”.
لكن على الرغم من ذلك، كانت المنافسة للوصول إلى النهائيات شرسة ولم يتمكن لاعب مشهور يدعى نينجا، من التأهل.
واللافت عدم وجود إناث في المرحلة النهائية،إذ أن الغالبية من الفتيان دون سن 16 عاما.
وبالإضافة إلى تحديد بطل فردي، ستشهد عطلة نهاية الأسبوع المنافسة الثنائية أيضا، إذ سيقاتل خمسون فريقا كل فريق مؤلف من لاعبين اثنين ينبغي عليهم التفوق والتغلب على المنافسين، ويحصل الفريق الثنائي الفائز على 3 ملايين دولار يتقسامها اللاعبان.
وسيكون “بينجيفيش” واحدا من 18 لاعبا يشاركون في نهائيات كل من المباريات الفردية والثنائية.
وسيتنافس مع زميله في الفريق، مارتن فوس أندرسون، الذي يلعب تحت اسم “مسترسافيج”، على اللقب الفردي.
ولدى مارتن البالغ من العمر 14 عاما وهو من النرويج، فريق مساعد يتألف من، منسق لوسائل التواصل الاجتماعي، ومدير، ومدربين للصحة الجسدية والعقلية.
ويقول مارتن إنه غير متوتر لأنه معتاد على بث مبارياته أمام الجماهير الكبيرة.
ويضيف الفتى: “أن أحرز لقب بطل العالم سيولد لدي شعورا رائعا، فلهذا السبب ألعب بشكل تنافسي، لكي أفوز”.
والبطولة جزء من حملة لشركة “أيبيك غيم” المصنِّعة للعبة “فورتنايت”، بهدف اقتحام صناعة الألعاب الإلكترونية المزدهرة.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن محللين في موقع “نيوزو”، يمثل عام 2019 علامة بارزة رئيسية لسوق الرياضة الإلكترونية العالمية، والتي ستتجاوز إيراداتها للمرة الأولى المليار دولار، ويأتي معظمها من حقوق الرعاية والإعلام.
ويتوقع الباحثون أن يرتفع عدد مشاهدي الرياضة الإلكترونية إلى 453.8 مليون شخص حول العالم هذا العام.
وقد أحدثت شركة “إيبيك غيمز” موجات من التغيير في عالم الرياضة الإلكترونية، عندما أعلنت في عام 2018 أنها ستمنح جوائز بقيمة 100 مليون دولار عبر منافساتها السنوية، متفوقة بذلك على أي لقب ألعاب تنافسية آخر.
وفعلت الشركة الشيء نفسه عام 2019 وحطمت الرقم القياسي لقيمة الجائزة في حدث واحد من خلال تقديم جائزة بقيمة 30 مليون دولار.
ويرى البعض في ميدان صناعة الألعاب الإلكترونية أن “فورتنايت” قد بلغت الذروة ووصلت للقمة.
لكن على الرغم من أنها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين اللاعبين والمشاهدين، إلا أن ألقاب المعارك الملكية الأخرى مثل لعبة “آبكس ليجندز” بدأت تجتذب الكثير من اللاعبين.
ولعبة فورتنايت مجانية ولكن تباع ضمنها سلعا، مثل الجلود والشخصيات الجديدة، والتي تشير التقديرات إلى أنها تدر على الشركة أرباحا بمئات الملايين من الدولارات شهريا.
غير أن حال بطولة العالم للعبة “فورتنايت” لن تستمر كأكبر مجموعة جوائز لمدة طويلة.
إذ تقام الدورة السنوية التاسعة لمنافسات لعبة “دوتا 2 إنترناشيونال”، في شنغهاي الشهر المقبل، ويبدو أنها ستقدم جوائز بقيمة 30.2 مليون دولار أمريكي، بعد أن بدأ محبو اللعبة حملة لجمع المزيد من الأموال.
” BBC “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد