فلسطين حائط للشعارات – د. هيثم العجلوني – فلوريدا

0 637

العالم الآن – لم يبق عربي ولا اعجمي ولا تركي ولا كردي ولا أمازيغي ولا قفقاصي
الا ونهل من ارشيف شعارات التحرير المهترئه وكتبها على حيطان فلسطين ، ولم يبق أيدولوجي ولا علماني ولا سلفي ولا قومي الا وروّح بضاعته في أسواق فلسطين ، ولم يبق نظام قمعي ولا فاشي ولا نظام عسكري وديكتاتوري الا واستند نظامه على حيطان فلسطين ليبقى ، وقلنا قدرنا الله آمين ، فثمة سلطة ( بضم السين ) أقسمت في فلسطين بالكتب السماويه واغلط الايمان وبالثورة وبكرامة الشعب ونضاله وبكل مبادىء الاخوّه والانسانيه ان تصون الارض والعرض وكرامة الفلسطيني في الداخل والشتات والمهجر ، واذ بالفساد الناخر نفسه يشكو منها ، والترهّل الشامل نفسه يملّ منها ، والرؤية التي وعودونا بها تبتعد عنها ، وثمة يا ساده مناسبة لتكرار المُكرّر والتذكير بظلم ذوي القربى هذا اليوم ، منذ عام تقريباً اغلقت كما تعلمون أدارة ترامب سفارة فلسطين في واشنطن ( مكتب منظمة التحرير الفلسطينيه ) وذلك لأسباب سياسيه وعلى خلفية توقف ألمنظمه عن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والذي كان سبب افتتاح مكتبها بالأصل في واشنطن ، وقد كان من ضمن أعمال هذا المُدجّج بالمُترفين والمحظوظين وأقارب المسؤولين الذي يرأسه ابن اخ صائب عريقات كبير المفاوضين عدا التنسيق السياسي والولائم وحضور الحفلات والرقص في الكباريهات ، رعاية مصالح الجاليه الفلسطينيه الكبيره والتاريخية في امريكيا وتقديم كافة الخدمات القنصليه المتنوعه لأفرادها وعائلاتهم ، ومن البديهي يا ساده في حالة إغلاق اي دوله سفارتها او قنصليتها في دولة ما تلجأ عادة الى تعيين اركان سفارة شقيقه او صديقه لتتولى القيام بمهامها بالإنابه ، وهذا الامر حاصل اليوم في ما لا يقل عن عشرة دول في العالم ، غير ان السلطه الفلسطينيه ( ألمنظمه ) ضبضبت ملفاتها وباعت سياراتها ومقتنياتها وغادرت دون ان تنظر وراءها ، فيما يوجد هنا في واشنطن ما لا يقل عن عشرين سفاره شقيقه لفلسطين ولا يقل عن سبعين صديقه ولكنها هي الاخرى لا نظر ولا رؤيه ، كتبت على باب مكاتبها ( رحلنا ) وكأنها خيمة في مخيّم وتركت الفلسطينيين الامريكان دون بوصله او عنوان يستطيعون من خلاله إكمال معاملاتهم ومتطلبات السلطه نفسها منهم !! فالى اين هؤلاء يذهبون وماذا يفعلون ومن بالضرورة يلعنون !؟ هذا وقد تولّى موقع ( اخبار العالم الان ) في الولايات المتحده متابعة الموضوع بعد تلقّيه شكاوي من الجاليه ، وإليكم الفاجعة ؛ اذ بعد جهد جهيد توصلنا الى مكتب بعثة فلسطين في هيئة الامم المتحده غير المعني طبعاً ، حيث أفادتنا الموظفة المصريه لديهم ان من يتولّى التصديق على المعاملات
والترجمات وكافة الوثائق سيده تُدعى ( شاهيناز ) ، هكذا !!! وقد أعطتنا رقم هاتفها واردفت ، ان في حالة عدم ردّها على الهاتف أوصتنا بكتابة رساله نصيّه لها !! هذا وقد قمنا بالفعل وعلى الفور بالاتصال وتكرار الاتصال وارسال رساله نصيّه منذ الاسبوع الماضي لسعادة السيده شاهيناز وما زال يا طويلي العمر والبال هاتف عطوفتها مغلقاً للان !!! ، وتتساءلون لماذا يغلق العالم في وجوهنا هواتفهم ، لا نامت اعين الفاسدين والجبناء ، وختاماً لا نتوقع صدى ولا جواب ، اعان الله الشعب الفلسطيني ليس فقط على سلطات الاحتلال بل على سلطته الفاسده ايضاً ، لقد بات المسكين اسير الاثنين معاً .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد