في اليوم العالمي لالتهاب الكبد.. “القاتل الصامت” يصيب الملايين
العالم الآن – يحصد التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه “B” و”C” أرواح مئات الآلاف حول العالم سنويا، ويُصنف على أنه المرض المعدي الرئيسي الثاني المسبب للوفيات.
ورغم أنه يمكن الوقاية منه وعلاجه أو حتى شفائه أيضا، لكن معظم الأشخاص لا يدركون تماما أنهم مصابون.
ويصادف 28 يوليو/تموز سنويا، اليوم العالمي لالتهاب الكبد، وسط جهود لمنظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الأخرى المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي والمنظمات غير الحكومية، لخلق وعي عالمي بالمرض المعدي القاتل، والتأثير على صناع السياسات.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني 325 مليون شخص من التهاب الكبد الفيروسي “B” و”C”، المعروف أيضا باسم “القاتل الصامت”، الذي يؤدي إلى وفاة 1.34 مليون شخص سنويًا.
لكن على الرغم من الوضع المأساوي على ما يبدو، يمكن الوقاية من “التهاب الكبد” وتشخيصه وعلاجه.
ويتسم لقاح التهاب الكبد الفيروسي من نوع “B” بالفعالية في الوقاية من الإصابات الجديدة بمعدل نجاح من 98٪ -100٪.
وبالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي من نوع “C”، يمكن علاج المصابين في ظل الأساليب الحديثة، في غضون شهرين بفضل العلاج بعقاقير المضاد الفيروسي مباشر المفعول (دي إيه إيه).
وتستخدم حملة منظمة الصحة العالمية لعام 2019 لليوم العالمي للالتهاب الكبدي موضوع “الاستثمار في القضاء على التهاب الكبد”، لدعوة الدول والحكومات إلى تسليط الضوء على التهاب الكبد وتوفير التمويل لمكافحة المرض.
ووجدت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية أن استثمار 6 مليارات دولار سنويًا في القضاء على “التهاب الكبد” في 67 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل سيؤدي إلى تجنب 4.5 مليون حالة وفاة مبكرة بحلول عام 2030، وأكثر من 26 مليون حالة وفاة بعد ذلك التاريخ.
لكن دعوة منظمة الصحة العالمية لم تلق استجابة حتى الآن، حيث تم توفير 500 مليون دولار فقط في عام 2016.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، أنه من بين 325 مليون مصاب بالتهاب الكبد، لا يدرك نحو 290 مليون شخص أن هذا المرض الفتاك يسري في دمائهم.
وتتمثل الأعراض الرئيسية لمرض التهاب الكبد في اصفرار الجلد والعينين ولون البول الداكن والتعب الشديد والغثيان والقيء وآلام البطن.
ويصادف يوم 28 يوليو/تموز عيد مولد العالم الحائز على جائزة نوبل، الطبيب باروخ بلومبرج، الذي اكتشف فيروس التهاب الكبد الوبائي “B”، وطور اختبارا تشخيصيا ولقاحا ضده.
وتنظّم فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبد هذا العام في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، خلال يومي 27-28 يوليو/تموز.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أن التهاب الكبد “B” و”C” يقتل عددا من الأشخاص سنويا أكثر من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا والسل، وأن اثنين من كل ثلاث حالات وفاة بسرطان الكبد في جميع أنحاء العالم هي نتيجة فيروس التهاب الكبد.
وهناك عدة أسباب وراء الإصابة بالالتهاب الكبدي، بينها تناول الطعام أو الماء الملوثين، ونقل الدم أو منتجات الدم الملوثة، باستخدام معدات علاج طبي ملوثة، والاتصال الجنسي والحقن باستخدام المحاقن أو إبر الحقن الملوثة.