سلامة يدعو إلى هدنة في ليبيا تتزامن مع عيد الأضحى
العالم الآن – دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الإثنين، إلى إقرار هدنة بمناسبة عيد الأضحى، وعقد اجتماعيْن رفيعين للبلدان المعنية بالشأن الليبي، يعقبه آخر للأطراف المؤثرة داخل البلاد.
جاء ذلك في إفادة قدمها سلامة، عبر دائرة تليفزيونية من العاصمة الليبية طرابلس، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وتأتي دعوات المبعوث الأممي في إطار 3 مقترحات قدمها لأعضاء المجلس، لوقف الحرب الدائرة في طرابلس بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقوات اللواء الليبي خليفة حفتر.
وقال سلامة: “أدعو إلى إقرار هدنة للأعمال العدائية، تتوافق مع حلول عيد الإضحى، تبدأ في 10 أغسطس (آب) المقبل، ويجب أن تصاحبها تدابير بناء ثقة تشمل تبادل الأسرى ورفاة القتلى”.
وأضاف: “كما أدعو أيضا إلى عقد اجتماع رفيع المستوى للبلدان المعنية (بالأزمة الليبية)، وتنفيذ الوقف الكامل لحظر توريد السلاح إلى ليبيا، على أن يتبع هذا الاجتماع آخر يضم الأطراف والأشخاص المؤثرين داخل لبيبا، بغية وقف القتال واستئناف العملية السياسية”.
وأبلغ المسؤول الأممي أعضاء المجلس أن “ليبيا تحولت إلى مكان لتجريب الأسلحة الجديدة، وأيضا لاستخدام الأسلحة العتيقة وذلك بدعم من حكومات أجنبية (لم يسمها)”.
وأردف محذرا: “وما لم يكن هناك تعاون بين أعضاء هذا المجلس (يقصد مجلس الأمن)، فإن تدفق السلاح على ليبيا سيتواصل ويزداد”.
وتخضع ليبيا، منذ مارس/آذار 2011، لعقوبات أقرها مجلس الأمن الدولي بموجب قراره رقم 1970 الذي طلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة “منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من عتاد إلى ليبيا”.
وبإفادته، حذر سلامة أعضاء المجلس من أن “تكثيف العنف الدائر في ليبيا ينذر بمرحلة جديدة من العمليات العسكرية (…) فالحرب مستمرة بلا هوادة، وهناك أكثر من 110 قتيل سقطوا منذ اندلاع الحرب على طرابلس”، في 4 أبريل/نيسان الماضي.
واتهم “جميع الأطراف في ليبيا بانتهاك القانون الإنساني الدولي”، مشيرا إلى أن “القذائف العشوائية والغارات الجوية ذات الهدف المحدد طالت المدنيين ومراكز الاحتجاز والمهاجرين وعمال الإغاثة”.
وشدد المبعوث الأممي على أن “الوقت قد حان لوقف القتال حتى لا تتحول ليبيا إلى ملاذ للمنظمات والجماعات الإرهابية التي دخلت ساحة القتال لاكتساب قدر من الشرعية”.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وخليفة حفتر الذي يقود القوات في الشرق.
” الاناضول”