حوار الحكومة الفنزويلية والمعارضة يتواصل بوساطة النرويج في باربادوس
العالم الآن – قالت وزارة خارجية النرويج، الوسيط في الأزمة بين الحكومة والمعارضة الفنزويلية، إن الجانبين يواصلان المحادثات في باربادوس، في مسعى لإيجاد سبيل لحل تلك الأزمة السياسية. وأضافت الوزارة: «ممثلو الأطراف السياسية الرئيسية في فنزويلا يواصلون المفاوضات… الأطراف أكدت مجدداً استعدادها لإحراز تقدم بحثاً عن حل دستوري متفق عليه».
ويسعى موفدو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والمعارض خوان غوايدو، إلى إيجاد حل «دستوري» للأزمة الفنزويلية، بحسب ما أعلنت الحكومة النرويجية، وذلك عقب جلسة جديدة من المحادثات التي أجريت في باربادوس. وأكّدت وزارة الخارجية النرويجية، في بيان، كما نقلت عنها الصحافة الفرنسية، أن منصة الحوار التي أُنشئت في جزيرة باربادوس تعمل «على نحو مستمر وجدي»، من دون أن تُحدد موعداً للاجتماع المقبل بين مندوبي الطرفين. وخلال جلسة المحادثات هذه، وهي الثالثة التي تُعقَد في باربادوس «أكد الطرفان مجدداً استعدادهما للمضي قدماً في البحث عن حل دستوري يُوافق عليه (الجانبان)، يُركّز على رفاهية الشعب الفنزويلي»، بحسب البيان.
واستؤنف الحوار بين الحكومة والمعارضة بين 8 و10 يوليو (تموز)، في باربادوس الواقعة في جزر الكاريبي، برعاية النرويج. ويرى غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، واعترفت به نحو 50 دولة، بينها الولايات المتحدة، أن مادورو «ديكتاتور» و«مغتصب للسلطة» لأن انتخابات عام 2018 التي سمحت للرئيس بالبقاء في الحكم «لم تكن نزيهة»، بحسب المعارضة التي تطالب بتنحيته وإجراء انتخابات جديدة. ويصف مادورو من جهته المعارضة بأنها «انقلابية»، خصوصاً منذ دعوة غوايدو إلى انتفاضة في 30 أبريل (نيسان) لم تؤدِ إلى نتيجة. ومن جهة أخرى، قال الرئيس الفنزويلي مادورو إنه يرفض بيان نظيره الأميركي دونالد ترمب بشأن حصار محتمل للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، مضيفاً أن بحارها ستظل «حرة مستقلة». وأعلن مادورو، في رسالة على الراديو والتلفزيون، أن «لا أحد يستطيع فرض حظر على فنزويلا».
ومضى يقول: «جميع الفنزويليين، مدنيين وعسكريين، يرفضون بيانات دونالد ترمب بشأن حجر مفترض… بشأن حصار مفترض… حصار؟ لماذا يعلن ذلك؟ هذا غير قانوني بوضوح!». وأضاف الرئيس الفنزويلي: «أعطيتُ تعليمات لممثل فنزويلا لدى الأمم المتحدة، سامويل مونكادا، كي يُندد أمام مجلس الأمن بهذا التهديد غير القانوني والإجرامي من جانب دونالد ترمب: حصار بحري وعزل لفنزويلا!». ولمّح ترمب، الخميس، إلى أنه قد يفرض حظراً على فنزويلا التي تُشكّك الولايات المتحدة في شرعية حكومتها، بقيادة مادورو. ولم يوضح ترمب متى أو كيف يمكن فرض حصار من هذا القبيل، وتركز إدارته حتى الآن على الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ضد مادورو، متجنبة الحديث عن أي تحرك عسكري. وعندما سأله صحافي عما إذا كان يدرس اتخاذ هذا الإجراء، بالنظر إلى تدخل الصين وإيران في فنزويلا، قال ترمب: «نعم أدرس ذلك»، من دون أن يُعطي مزيداً من التفاصيل.
وكانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف في بداية العام بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا. وفرضت واشنطن حظراً نفطياً على فنزويلا في أبريل (نيسان)، لتصعيد الضغط على مادورو، وإجباره على التخلي عن السلطة.
” الشرق الاوسط”