الاحتلال الاسرائيلي يخطط لبناء نحو 2400 وحدة استيطانية في الضفة والقدس
العالم الان- ذكرت منظمة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء التابعة لما تسمى «الإدارة المدنية» التاعبة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية وشرقي القدس، ستروج لبناء 2430 وحدة استيطانية جديدة هناك.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني، عن منظمة «السلام الآن»، القول إنه سيتم إعادة بناء 4 بؤر استيطانية تم إخلاء بعضها، دون أن توضح تفاصيل عن ذلك.
وأشار الموقع إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابنيت» وافق قبل أيام بشكل مبدئي على بناء نحو 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في منطقة «ج» التي تخضع للسيادة الإسرائيلية، على أن يتم مقابل ذلك بناء 6 آلاف وحدة استيطانية في المستوطنات.
واندلعت مواجهات عنيفة صباح أمس السبت، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال شرق مدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أنّ المواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في حي عبيد بقرية العيساوية شمال شرق القدس المحتلة.
وقال رئيس لجنة الدفاع عن اراضي ومباني وادي الحمص حمادة حمادة إن اجراءات اعادة بناء المباني التي دمرها الاحتلال في الحي متواصلة اضافة الى اجراءات اخرى لمنع الاحتلال من التعرض للحي. ودعا حمادة في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين الى الاستمرار في الحملات التضامنية مع الحي لانهاء الوضع القائم الذي فرضه الاحتلال والتراجع عن الاوامر العسكرية التي اصدرها بهدف إخلاء الحي.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الامتار شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية، ان قوات الاحتلال المعززة بالجرافات والاليات العسكرية توغلت عشرات الامتار شرق مخيم البريج وقامت بأعمال تمشيط بالمنطقة.
إلى ذلك، خصص مجلس الأمن جلسته التي انتهت فجر أمس السبت، النقاش لبحث قضية الأطفال في حالات النزاعات المسلحة، وتطرق أعضاء المجلس إلى تقرير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال العالقين في مناطق النزاعات المسلحة.
وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن أكثر من 24 ألف انتهاك وقع بحق الأطفال عام 2018 في نحو 20 دولة، وفيما يتعلق بأطفال فلسطين، ذكر التقرير أن عام 2018 سجّل أعلى نسبة قتل وإصابة أطفال منذ 2014، إذ استشهد 59 طفلا فلسطينيا وأصيب 2756 بجروح، معظمها كانت خلال مسيرات العودة في قطاع غزة وشملت الإصابات إعاقات دائمة وبتر للأطراف، وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية تقاسم جيش الاحتلال والمستوطنون المسؤولية عن حالات العنف ضد الأطفال.
ووفق تحقيقات الأمم المتحدة، فإن 203 من الأطفال يقبعون في السجون الإسرائيلية معظمهم قيد الاعتقال الإداري أي دون محاكمة، وحتى نهاية كانون الأول 2018، سجّل التقرير وجود 87 طفلا في سجون الاحتلال بحكم قضائي، ويخضع هؤلاء الأطفال لظروف اعتقال صعبة وسوء معاملة.
وأعرب وفد فلسطين الذي شارك في الجلسة عن استيائه واندهاشه لعدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إسرائيل ضمن «قائمة العار» التي تشمل دولا ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال، رغم الأرقام والإحصائيات الصادرة في التقرير والتي تتحدث عن نفسها وتدين وتتهم السلطة القائمة بالاحتلال بارتكاب الانتهاكات بحق أطفال فلسطين.
وقال السفير رياض منصور قبيل بدء الجلسة:» إن على الأمين العام للأمم المتحدة إدراج إسرائيل إلى قائمة العار لكي تضاف إلى الدول التي تقوم بأفعال مشينة لاسيّما بحق الأطفال». وأضاف أن تغييب إسرائيل عن القائمة يقلل من شأن المساعي لوضع حدّ لجريمة الانتهاكات بحق أطفال العالم، ويشكك في مصداقية القائمة، ويجعلها عرضة للانتقاد ويعرّض حياة الأطفال الفلسطينيين للخطر بسبب غياب أي نوع من المساءلة والمحاسبة لإسرائيل.
وكان غوتيرش أصدر تعليماته لممثلته الشخصية فرجينيا غامبا أن تقوم بزيارة للمنطقة وفلسطين المحتلة للتحقق أكثر مما ورد في التقرير من إصابات وبتر للأطراف تعرّض لها الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية. ومن أجل ضمان إجراء تحقيق دقيق ووثيق، دعا الوفد الفلسطيني غوتيرش إلى الأخذ بعين الاعتبار أن ما يحدث في فلسطين من انتهاكات هو بفعل الاحتلال العسكري والإشارة إلى ذلك في الجزء الخاص بفلسطين في التقرير، والتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية ترقى إلى عقاب جماعي وعلى رأسها الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.
ودق وفد فلسطين ناقوس الخطر أمام مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه منذ عام 2000 اعتقلت السلطة القائمة بالاحتلال عشرة آلاف طفل فلسطيني. وعزا الوفد تمادي إسرائيل في ممارساتها غير الأخلاقية وغير الإنسانية إلى تمتعها بحصانة دولية تحميها من العقوبات والمساءلة.
(وكالات)