عملية نصب واحتيال على الأراضي الأردنية … والقضاء يتصدى
خاص العالم الآن – بعد ما تعرضت له عدد من الدول العربية من هزات ” الربيع العربي ” بما خلفته الأحداث المأساوية في بعض البلدان من أوضاع كارثية ، عصفت بتركيبة الدول ، وأدخلتها في أتون حروب مركبة عصفت بحياة البشر ومقدراتهم ، عاشوا خلالها شظف العيش ، قادتهم الى الهجرة والتهجير ، وكوارث أخرى لا حصر لها ، نشأت في هكذا مراحل ما زالت معاشة إلى اليوم ما يطلق عليهم بأمراء الحروب ، الذين وجدوا ضالتهم في نهب الأموال ، والقفز من حالات فقر أو وضع متوسط إلى أثرياء يجوبون العالم ويقيمون في البلدان العربية والغربية امبراطوريات مالية .
إلا أن السرقات تنوعت وتعددت فلم تقف عند نهب خزائن الدول بل ، راحوا يتصيدون حتى الاستثمارات الخارجية ، بل إن الأمر لم يتوقف عند حدود الاستثمارات ، وهذا ما استوقفنا ، فقد توسعت الأطماع لأن تُستهدف حتى المؤسسات ذات الطابع الوقفي ” لله ” في سماه …. !!!
مؤسسة ” العالم الآن ” لم تكن مغيبة أو بمعنى بلدي ” مطنشة ” بل كانت تراقب منذ شهور طويلة الأمر فيما يتعلق بليبيا وما لها داخل حياض المملكة الأردنية الهاشمية ” حفظها الله ” ورغم أن بعض صفحات التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك قد تعرض للقضية ، ورغم أن بعض المواقع الإخبارية الزميلة قد أفردت السطور كذلك ، لكن ” العالم الآن ” وعبر صحفييها المنتشرين في أكثر من عاصمة ، آثرت متابعة التفاصيل بهدوء ، متصلة بأطراف ذات علاقة لمعرفة التطورات ، وكانت ” العالم الآن ” على إطلاع وثيق بكل المجريات والمحاولات والقفزات هنا وهناك ، وراقبت تتبع الأخطبوط في كل دائرة داخل ليبيا والأردن ، بل إن الأمر تعدى البلدين إلى عواصم أخرى من بينها ” كامبالا ” بأوغندا و ” القاهرة ” بمصر ، وهدفنا في عدم النشر مردّه لترك الدوائر ذات العلاقة خاصة في الأردن في أن تتصرف ، إيماناً بدولة القانون المؤسسة عليها المملكة ، وثقة في ” النشامى ” الذين لن يجرهم طوفان الجريمة والتجاوزات لمقدرات بلد شقيق ….
” عمر المختار ” اسم له وزن في الذاكرة العربية ليس بسبب فيلم العقاد ، ولكن لما تمثله الشخصية من ركيزة جهادية بارزة في تاريخ الأمة ، و ” عمر المختار ” أطلق على مجمع وقفي في العاصمة الأردنية …
ضمن مسلسل تضييع أملاك جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، مدارس شيخ الشهداء عمر المختار في الأردن..
مشروع وقفي رائد، مدارس أنشأتها جمعية الدعوة الاسلامية الليبية في الأردن، كوقف لتعليم أبناء الشهداء، والجمعية الليبية هي من تديرها وتمولها بالكامل، مع التنسيق مع وزارة الاوقاف الاردنية، ولسنوات واصلت ولا زالت مهمتها التعليمية، مع تطور وتوسع نشاطها .
المقر الذي يعتبر ضخماً ويقع بالقرب من ” دوار الواحة ” في شارع المدينة المنورة ، يتكون من مركبين، مدارس عمر المختار الممولة من الجمعية، ومدرسة الجوهرة وهي استثمار ليبي، في موقع ممتاز.
في العام 2011، وليبيا في حالة الحرب، يقوم احدهم بتوقيع عقد استثمار في شهر أغسطس مع مستثمر عراقي، بتزوير تواقيع نيابة عن المخولين، بمبلغ استثمار زهيد جدا، مقابل رشوة مجزية قبضها المزور..!!!!
وهكذا بدأ المستثمر العراقي محاولة استلام مدارس الجوهرة، لكن لوجود اشكاليات قضائية مع المستثمرة السابقة تأخر الأمر.
مؤخرا تجدد نشاط المستثمر العراقي لوضع اليد على المدارس، بالعقد المزور، وهذه المرة بمساعدة أحد أمراء الحرب الليبين الذي له أنشطة في المملكة و دون شك له حق الاقامة في الأردن مع آخرين مرتبطين به بشكل أو بآخر ، فبعد اتفاقهما على التعاون، وكانت مهمة رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية غير الشرعي، صالح الفاخري، الموقوف بحكم القضاء الليبي واجهزة الرقابة، ان يسهل الأمر، عبر كتاب يجدد فيه الالتزام بالعقد المزور، ويعدل في الشكل، دون اي اجراء تجاه التزوير.
الأمر يجري بشكل محموم لتنفيذ العقد، بأي شكل، واطراف عدة قبضت وتتورط في الأمر، سيجري الكشف عنها مع الوثائق.
القصة بتفاصيلها ، وتفاصيلها الموثقة ونملك ” العالم الآن ” كوم من الصور لها متشابكة ، متداخلة فيها أطراف عديدة ، لا نود تسميتهم ، لأن هدفنا ليس الفضح ، بقدر ما كونه التصحيح ، مع ترك الدوائر القانونية ذات العلاقة اتخاذ ما تراه مناسباً …
نعدكم بمتابعة النتائج ونشر المجريات الموثقة ، أولاً بأول ، في حالة وقوع ما نراه استهدافاً لكيان المملكة من حيث جرها لتشويه تاريخ كرمها واحقاق الحق …
عليه … للحديث بقايا ..و ليس بقية …