انفجار في قاعدة نووية روسية… ومصرع 5 من العاملين فيها

0 250

العالم الآن – أعلنت مدينة ساروف، التي تضم القاعدة الرئيسية للأبحاث النووية في روسيا، اليوم (الأحد) يوم حداد على مقتل 5 عناصر في الوكالة النووية، جراء انفجار خلال اختبار إطلاق صاروخ يعمل بالطاقة النووية في منطقة القطب الشمالي، ما تسبب بارتفاع في مستوى النشاط الإشعاعي.
وأعلنت المدينة المغلقة في منطقة «نيجني نوفغورود»، الواقعة على بعد نحو 500 كلم شرق موسكو، الحداد، ونُكّست الأعلام، وأُلغيت الأنشطة الترفيهية، بحسب ما أفادت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الرسمية.
وجاء في القرار، الذي أصدره حاكم المدينة، أن القتلى الخمسة كانوا من ضمن فريق عمل المركز النووي الاتحادي الروسي، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية «روساتوم» أن الحادث وقع أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية، قبالة سواحل منطقة أرخانغيلسك في أقصى الشمال الروسي، موضحة أن الوقود انفجر، وقد ألقى عصف الانفجار بعناصر في البحر.
وأكدت بلدية مدينة سفرودفنسك، القريبة من القاعدة العسكرية، أن أجهزتها للاستشعار «سجّلت ارتفاعاً لوقت قصير في التلوّث الإشعاعي»، ما أثار حالة هلع لدى السكان الذين سارعوا إلى شراء مادة اليود المضادة للإشعاعات.
وقال نائب رئيس قسم الأبحاث في مركز «ساروف» النووي، ألكسندر تشيرنيشوف، اليوم (الأحد)، في تسجيل فيديو، إن الباحثين تحققوا من مستويات النشاط الإشعاعي في سفرودفنسك، وأكدوا ارتفاعها لفترة وجيزة.
وقال إنه «تم تخطي مستوى النشاط الإشعاعي بمقدار الضعفين لمدة لا تتجاوز الساعة الواحدة»، مضيفاً: «ولم يسجل خبراؤنا أو خبراء من الخارج أي استمرار للتلوث الإشعاعي».
وطلبت «روساتوم» من الحكومة الروسية منح القتلى أوسمة، باعتبار أنهم «أبطال روسيا الحديثة»، وأعلنت أن مراسم التأبين ستقام غداً (الاثنين).
وكان الجيش الروسي قد أصدر بادئ الأمر بياناً أعلن فيه مقتل شخصين جراء حادث، لكن لم يُعرف ما إذا كانا ضمن الحصيلة التي أعلنتها «روساتوم».
وطرح البروفسور جيفري لويس في معهد «ميدلبوري» للدراسات الدولية فرضية تفيد بأن الانفجار مرتبط بصاروخ «بوريفيستنيك» العامل بالطاقة النووية، وهو الصاروخ الذي أعلن بوتين في فبراير (شباط) الماضي أن اختباراته تجري بنجاح.
وتُجري لجنة حكومية تحقيقاً في الحادث.
وإبان الحرب الباردة، كانت مدينة ساروف مركزاً للأبحاث السرية، وكانت تعرف باسم «أرزاماس – 16»، وقد صُنعت فيها أولى الأسلحة النووية السوفياتية.
واليوم، لا تزال ساروف مدينة مغلقة، لا يُسمح بدخولها إلا لمن يحملون تراخيص خاصة.
” الشرق الاوسط”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد