*العضايلة خلال لقاء معايدة”العمل الإسلامي”: الأقصى ينتظرنا محررين لا سياحاً مطبعين*

0 275
العالم الان- أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن الشعب الأردني أصيب بحالة من اليأس والإحباط من أداء الحكومة ووعودها بتحقيق الإصلاح، في ظل تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يتطلب تغيير النهج السياسي القائم وتحقيق الإصلاح الشامل والمحاربة الجادة والفاعلة للفساد لمعالجة ما يمر به الوطن من تحديات.
تصريحات العضايلة جاءت خلال حفل المعايدة الذي أقامه حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم في مقر الأمانة العامة للحزب بحضور قيادات الحركة الإسلامية تقدمهم المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات واعضاء المكتبين التنفيذيين للحزب والجماعة ورئيس مجلس شورى الحزب الدكتور عبدالمحسن العزام ورؤساء فروع الحزب.
وأشار العضايلة إلى ما اظهرته نتائج استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية من أن نصف الشعب الاردني يرغب بالهجرة من الوطن، مضيفاً “من فعل هذا بالشعب الأردني ليصبح حلمه الهجرة من البلد بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة التي يمر بها الأردن نتيجة السياسات الحكومية المتعاقبة، ومن يصر اليوم على هذا النهج يريد ان يسلم الوطن لأعدائه، مما يرتب علينا جميعاً التواصل مع المجتمع ومد اليد للجميع لتحقيق رسالة الإصلاح الشامل”.
كما طالب العضايلة باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي حرية الرأي والتعبيرمضيفا ” لايليق بوطننا أن يكون فيع معتقلي لى خلفية تعبيرهم عن آرائهم”.
وثمن العضايلة دور المرابطين والمرابطات في التصدي للاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى ومشاريع التهويد في ظل الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه هذه الاعتداءات، كما أكد رفض الدعوات التي يطلقها البعض لفتح الباب لزيارة القدس تحت مظلة الاحتلال مما يفتح الباب للتطبيع مع الاحتلال ويبرر هرولة الأنظمة للتطبيع، مضيفا ” نريد أن نذهب إلى الأقصى محررين وليس سياحاً مطبعين، فلا نقبل هذا التطبيع تحت أي مسمى ولو كان تحت عنوان نصرة ودعم المقدسيين، فأهل القدس لا يريدون المطبعين”، مشيراً إلى الفتاوي التي أعلنها علماء القدس بتحريم هذا النوع من التطبيع و زيارة القدس من بوابة السياحة بختم الاحتلال.
فيما أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات على ما تمثله رسالة الحج وعيد الأضحى من وحدة المسلمين ورسائل الأخوة والتكافل، وتضحياتهم في سبيل رفعة الدين والدفاع عنه، وضرورة التواصل مع المجتمع بمختلف أطيافه وإيصال رسالة الدعوة إليهم، وتوحيد الصفوف بما يخدم رسالة الدعوة وقضايا الوطن والأمة.
وأشار الذنيبات إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات صهيونية واستباحة للمقدسات في ظل الصمت العربي الرسمي، مثمناً صمود المقدسيين وإرادتهم وتصديهم للاعتداءات الصهيونية بصدروهم العارية وإفشال مخططات المشروع الصهيوني، مما يؤكد على أهمية توحيد الصفوف وقدرتها على مواجهة التحديات في حال توفر الإرادة الصادقة.
من جهته أشار رئيس مجلس شورى الحزب الدكتور عبد المحسن العزام إلى ما تمر به الأمة من صراعات وجراحات واستنزاف لمواردها وطاقاتها وتسلط الأعداء على شعوبها، مشيراً إلى حادثة الاعتداء الصهيوني على مسجد مقام النبي هارون في البتراء ضمن مخططات المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأردن كما يستهدف فلسطين.
وأضاف العزام ” هذه التحديات تستلزم أن نكون يد واحدة وفريقاً واحداً وأدعوا أصحاب القرار أن يستشعروا مخاطر هذه المرحلة، وأكرر دعوة الحركة الإسلامية لأصحاب القرار بالمبادرة بعقد مؤتمر وطني جامع يضم مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، وإطلاق سراح معتقلي الرأي كبادرة حسن نية، والبدء بمشروع للإصلاح السياسي، فمطلب الإصلاح أصبح بالنسبة للأردنيين عقيدة سياسية وضرورة وطنية لمعالجة ما يمر به الأردن من تحديات”.

 

 

جبهة العمل الاسلامي

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد