نيوزيلندا تعتذر عن رسالة كراهية لمرتكب مجزرة المسجدين
العالم الآن – قدمت إدارة السجون في نيوزيلندا، أمس الخميس، اعتذاراتها، بعدما سمحت للأسترالي برينتون تارانت، مرتكب مجزرة مسجدي كرايستشيرش بإرسال رسالة كراهية من سجنه، إلى أحد المتعاطفين معه الذي قام بوضعها على الإنترنت.
وقالت إدارة السجون أول من أمس، إنه ما كان يجب السماح للمتهم بارتكاب هجوم على مسجد في كرايستشيرش بإرسال رسالة مؤلفة من ست صفحات لأحد مؤيديه.
وأفادت تقارير إعلامية بأن المتهم برينتون تارانت (28 عاماً) كان قد أرسل رسالة لأحد مؤيديه في روسيا، قام بعد ذلك بنشر نسخة منها على موقع إلكتروني متطرف.
وجاء في بيان الإدارة: «بعد المراجعة، توصلنا إلى أنه ما كان يجب السماح بإرسال الخطاب».
وكان المتهم قد أنكر في يونيو (حزيران) الماضي تهمة الإرهاب الموجهة له، بالإضافة إلى تهمة قتل 51 شخصاً، ومحاولة قتل 40 آخرين، في الهجمات التي وقعت في 15 مارس (آذار) الماضي، وذلك عندما ظهر في محكمة كرايستشيرش العليا عبر تقنية الفيديو من سجن أوكلاند؛ حيث يتم احتجازه منفرداً في زنزانة تخضع لرقابة مشددة. وتم إعفاء المتهم من حضور جلسة الاستماع المقررة أمس الخميس، بناء على طلب محامية المتهم. ووافق القاضي كاميرون ماندير على الطلب؛ حيث من المتوقع أن تكون الجلسة قصيرة ومقصورة على المرافعات القانونية.
وكان ماندير قد حدد في يونيو الماضي موعد بدء المحاكمة في الرابع من مايو (أيار) 2020، وقدر أنها سوف تستمر ستة أسابيع. ويعتقد محامو المتهم أن المحاكمة قد تستغرق «وقتاً أطول».
ويقبع تارانت في سجن يخضع لأقصى درجات الحراسة في أوكلاند، بانتظار محاكمته في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث. وبينما تفعل الحكومة النيوزيلندية ما بوسعها لمنع هذا الرجل الذي يتبنى فكرة تفوق العرق الأبيض، من التعبير عن أفكاره، كشفت إدارة السجون أنها سمحت له بإرسال بريد إلكتروني من زنزانته.
وبعث تارانت بإحدى الرسائل إلى رجل روسي يدعى آلان، قام بدوره بنشرها على موقع «فور تشان». والرسالة المدونة بخط اليد بطريقة طفولية تصف رحلة تارانت إلى روسيا في 2015، وتتحدث عن إعجابه بالفاشي البريطاني أوزوالد موزلي، وإيمانه بأن «هناك نزاعاً كبيراً يلوح في الأفق».
” الشرق الاوسط”