يا بهجت: بيوت الأردنيين ليست عورة وعروبتهم لن تدفنها أحقادك – فلحة بريزات

0 361

العالم الآن – أين حدود النجابة، ومنطق الدبلوماسية عند سفير بلد الياسمين “بهجت سليمان” والمعتقد لديه بأن شطط نصوصه الصّماء، البكماء والعمياء فوق المحاسبة عند من لم يتركوا ظهر أشقائهم مكشوفة يومًا ، فتقاسموا وإياهم قطرات الماء والدّم وكسرة الخبز، في زمن تسيّدت مفاهيم الربح والخسارة، والتقاء المصالح على وحدة الدم والمصير.

لم تسعفْ الحكمة وُحسن الخطاب صاحب السعادة حين اتكأ على ذاكرة انتقائية ليقلبَ الأبيضَ إلى أسودٍ جراءَ عثرةِ لسان الزميلة ( ساندي الحباشنة) التي كانت أسيرة يومٍ ثقيلٍ لرجسٍ وطأ أطهر بقاع الأرض وعنوان كرامة الأمة ، فتداخلت لديها الصورة مع الكلمة لتنطقَ بعبارة ليست دفينة الوجدان ، ولا بيئة لها في سياسة الأردن الإعلاميّة المتزنة.

قبل أكثر من عامين توجهت برجاءٍ صادقٍ إلى قناة المملكة بأن تكون قيمة مضافة للمشهد الإعلامي على صعيد الوطن الكبير الذي أصابه الوهن جراء سياسات متقلبة الهدف والمصالح وطغيان المزاج، حيث فتكت حرب الكلمات بخاصرة العروبة، فتاهت أولوياتها، وضاعت قضاياها بتحالف غير نزيه بين أصحاب المصالح، ووكلاء الحرب، والعازفين على جراح الأمة وكرامتها.

تمنيت حينها على المملكة القناة أن تسهمَ في إعادة بناء وعينا، وإنسانيتنا وخُلقنا، وأن تحدثَ فرقًا في عقول القادم من الأجيال، لتكونَ منبرَ إشعاع يبشر بمولد إعلامٍ يحمل هُوية وطنٍ في زمن ضاعت فيه القيم واستحكمت الفتنة.

لم يطغ الكرم على الزلّات في رزنامة من فقد صوابه ، وقد ردّت المملكة بكلام واضح لا يحتمل التأويل بأنّ ما حدث هو وليد لحظة ولا يقع في باب سياستها الإعلامية الملتزمة، ولا تحت عناوين صاغت مفرداتها عقلية أدمنت الخلط بين الحقائق والمتخيلات ليبقى كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه .

الى كل الواهمين نقول : بيوت الأردنيين ليست عورة، وعروبتهم لن تدفنها أحقاد غير نظيفة، قد تتعثر كلماتهم أحيانًا لكن عقولهم وقلوبهم لن تُظلِمَ، وسيبقى الأردن ملاذا وشجرةً طيبةً أصلها ثابت وفرعها في السماء، الى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد