مباحثات البيت الابيض حول اتفاق السلام في افغانستان تجري “بشكل جيد جدا”
العالم الآن – أشار مسؤول إعلامي في البيت الابيض الجمعة الى إحراز تقدم في التحضيرات للتوصل الى اتفاق سلام مع طالبان في افغانستان، وقال أن المباحثات بين الرئيس دونالد ترامب وكبار مستشاريه حول الاتفاق تجري “بشكل جيد جدا”.
واجتمع ترامب في ناديه للغولف في مدينة بدمينستر بولاية نيوجيرسي حيث يقضي عطلته الصيفية بوزير الدفاع مارك اسبر ووزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال جوزف دانفورد، وفق ما أعلن البيت الابيض.
وحضر اللقاء أيضا مستشار الأمن القومي جون بولتون والمبعوث الأميركي الخاص للمفاوضات مع طالبان زلماي خليل زاد.
وقال هوغان هيدلي نائب المتحدث باسم البيت الابيض إن “المباحثات تركزت حول المفاوضات المستمرة، واتفاق السلام والمصالحة مع طالبان وحكومة أفغانستان. الاجتماع جرى بشكل جيد جدا والمباحثات ستستكمل”.
وتتزايد التوقعات بشأن التوصل إلى اتفاق تسحب بموجبه الولايات المتحدة جنودها ال14 ألفا من أفغانستان بعد حرب دامت عقدين وتحولت الى مأزق.
فواشنطن حريصة على إنهاء تدخلها العسكري المستمر هناك منذ 18 عاما، حيث تكبدت أكثر من تريليون دولار، وترامب منذ توليه منصبه وهو يعرب عن رغبته بسحب جنوده من هناك.
في المقابل، سيترتب على طالبان الالتزام بمجموعة من الضمانات الأمنية المختلفة، بما في ذلك عدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذا للمتشددين الإسلاميين والجهاديين كما حصل مع تنظيم القاعدة لفترة طويلة.
لكن الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لن يؤدي بحد ذاته إلى إنهاء الحرب، حيث لا يزال يتعين على طالبان عقد اتفاق آخر مع حكومة كابول.
وقال بومبيو في بيان “عبر التعاون الوثيق والمستمر مع حكومة أفغانستان، نبقى ملتزمين بتحقيق اتفاق سلام شامل”.
وأضاف أن هذا يتضمن “خفضا للعنف ووقفا لاطلاق النار وضمان عدم استخدام أراضي أفغانستان مجددا لتهديد الولايات المتحدة أو أي من حلفائها”.
وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة وحركة طالبان عن احراز تقدم في المحادثات، ال انه لم يتغير الكثير بالنسبة للمواطنين الأفغان على الأرض.
فقد أظهرت حصيلة للأمم المتحدة أن العام الماضي كان الأكثر دموية على الإطلاق، حيث تسببت الحرب بمقتل 3,804 مدنيا على الأقل بينهم 927 طفلا.
كما اضطر أكثر من 217 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم بسبب القتال خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019، ما تسبب بحاجة كبيرة الى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.
” أ ف ب “