البيت الابيض يحرز تقدما في اتفاق السلام مع حركة طالبان
العالم الان . افاد البيت الأبيض الجمعة عن إحراز تقدم في التحضيرات للتوصل الى اتفاق سلام مع حركة طالبان في افغانستان، وقال متحدث إن المباحثات بين الرئيس دونالد ترامب وكبار مستشاريه حول الاتفاق تجري “بشكل جيد جدا”.
واجتمع ترامب في نادي الغولف الذي يملكه في مدينة بدمينستر بولاية نيوجيرزي حيث يقضي عطلته الصيفية، مع وزير الدفاع مارك إسبر ووزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال جوزف دانفورد، وفق ما أعلن البيت الابيض.
وحضر اللقاء أيضا مستشار الأمن القومي جون بولتون والمبعوث الأميركي الخاص للمفاوضات مع طالبان زلماي خليل زاد.
وقال نائب المتحدث باسم البيت الابيض هوغان هيدلي إن “المباحثات تركزت حول المفاوضات المستمرة، واتفاق السلام والمصالحة مع طالبان وحكومة أفغانستان. جرى الاجتماع بشكل جيد جدا وستستكمل المباحثات”.
وكتب ترامب لاحقا على تويتر “انتهيت للتو من اجتماع جيد جدا حول أفغانستان. نتطلع كما الكثيرون في الجانب الآخر من هذه الحرب المستمرة منذ 19 عاما لإيرام اتفاق .. إذا كان ذلك ممكنا”.
وتتزايد التوقعات بشأن التوصل إلى اتفاق تسحب بموجبه الولايات المتحدة جنودها الـ14 ألفا من أفغانستان بعد حرب دامت نحو عقدين وتحولت الى مستنقع.
فواشنطن حريصة على إنهاء تدخلها العسكري المستمر منذ 2001 في هذا البلد حيث تكبدت أكثر من تريليون دولار، ويعرب ترامب منذ توليه الرئاسة عن رغبته بسحب جنوده من هناك.
في المقابل، سيترتب على طالبان الالتزام بمجموعة من الضمانات الأمنية المختلفة، بما في ذلك عدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذا للمتشددين الإسلاميين والجهاديين كما حصل مع تنظيم القاعدة لفترة طويلة.
لكن الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لن يؤدي بحد ذاته إلى إنهاء الحرب، حيث لا يزال يتعين على طالبان عقد اتفاق آخر مع حكومة كابول.
وقال بومبيو في بيان “عبر التعاون الوثيق والمستمر مع حكومة أفغانستان، نبقى ملتزمين بتحقيق اتفاق سلام شامل”.
وأضاف أن هذا يتضمن “خفضا للعنف ووقفا لاطلاق النار وضمان عدم استخدام أراضي أفغانستان مجددا لتهديد الولايات المتحدة أو أي من حلفائها”.
وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة وحركة طالبان عن احراز تقدم في المحادثات، فإن واقع المواطنين على الأرض لم يتحسن.
وأظهرت حصيلة للأمم المتحدة أن العام الماضي كان الأكثر دموية على الإطلاق، مع مقتل 3804 مدنيا على الأقل بينهم 927 طفلا جراء الحرب.
كما اضطر أكثر من 217 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم بسبب القتال خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019، ما أثار الحاجة إلى مساعدات إنسانية كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
الوكالة الفرنسية