العالم الآن – قضية طلاق المطرب اللبناني وائل كفوري من زوجته أنجيلا بشارة وما نجم عنها من دعاوى قضائية و”معارك” رهيبة على السوشيال ميديا، أخذت طابعاً جديداً بعدما رفض الفنان دفع نفقة شهرية مقدارها 4 آلاف دولار إلى مطلقته وفتاتيهما ميشيل وميلانا. ما يعني أن التسوية القانونية التي قامت بينهما سقطت بعد رفض وائل توقيعها. وبرزت ظاهرة لافتة هي تدخل أهل مدينة زحلة البقاعية، وهي مسقط رأس كفوري، في “المعركة” وإقامتهم حملة كبيرة، فتظاهروا في الشوارع رافعين شعارات تؤيد ابن مدينتهم وتؤازره في قضيته. وقد احتلت يافطات مؤيدة لكفوري على مداخل زحلة وكأن المعركة سياسية وانتخابية. وهي المرة الأولى تأخذ قضية طلاق بعداً مناطقياً و”بلدياً” وتشغل شريحة كبيرة من اللبنانيين الذين وجدوا فيها مادة للتندر والسجال عبر الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.
وبدا واضحاً أن لجوء طليقة الفنان أنجيلا بشارة إلى القضاء اللبناني، نظراً إلى أن زواجهما هو مدني وليس كنسياً، وشروعها بمقاضاته أمام المحكمة بتهم عدة، دفع كفوري إلى اعتماد كل أنواع التواصل الاجتماعي ليرد على مطلقته وليقيم حملة ضدها مدعوماً بعدد كبير جداً من المعجبين به وهواة غنائه، إضافة إلى الإعلاميين الذي يؤيدونه.
ومعروف أن كفوري تزوج من أنجيلا عام 2012 ولهما طفلتان، الأولى ميشيل والثانية ميلانا. وقد حرص وائل وأنجيلا على إبقائهما بعيداً من وسائل الإعلام. وكانت إحدى الإعلاميات سباقة في تأكيد طلاق وائل عبر برنامجها الإذاعي، بعد موجة من الشائعات.
إلا أن المطرب أصرّ على تجاهل هذه الأخبار ولم يرد عليها مكتفياً بنشر تغريدة على موقع “تويتر” كتب فيها: “نصيحة… مهما تعَلّي… في وادي… بعد التَّلِّة… يمكن! تجمعنا الإيام… للصُّلح… مطرح خَلّي”. وأثارت هذه التغريدة ضجة كبيرة في الأوساط الفنية والشعبية.
وبين ما تم تداوله حول خبر طلاق كفوري وزوجته، هو أنّ الأخيرة هي من رفعت دعوى الطلاق لا العكس، لأن عقد زواجهما مدنيّ، وهي التي أقامت الدعوى لنيل حرّيتها، وبالتالي لم يأخذ الوقت كثيراً من الدراسة بل نُفّذ على الفور. وقد أتى هذا القرار بعدما شهدت علاقتهما خلافات من الصعب حلّها، وذلك بعد مرور 8 سنوات على هذا الزواج. وحصلت بشارة على حضانة ابنتيها، فيما يحقّ للوالد أن يراهما مرة أسبوعياً، بحسب ما ذُكر. ولكن برزت هنا مسألة، هي وجود علاقة “عمل” بين كفوري ووالد زوجته السابقة، جورج بشارة، ولم يُعرف إن كانت هذه العلاقة ستستمر بعد الطلاق أم ستتوقف. أما عائلة بشارة، فأشيع أنها سُعدت بالخبر، ووصل والد أنجيلا إلى بيروت من تركيا لداعم ابنته وحفيدتيه.
وانتشرت أخبار عن نية لجوء طليقة وائل إلى جمعية حقوقية معنية بمناهضة العنف الأسري لرفع دعوى أخرى ضده، والكشف عن تفاصيل علاقته بها. وقد استندت الأخبار إلى انتشار صورة تجمع أنجيلا مع الناشطة الحقوقية حياة مرشاد. لكن وائل وبعد انتشار هذه الأخبار، سارع إلى استصدار تبليغ من قاضي الأمور المستعجلة بمنع بشارة من نشر أي تفاصيل خاصة تتعلق بحياتهما الزوجية، وبُلّغت به. وأشيع أن أنجيلا لا ترغب في نشر أي معلومة تتعلّق بحياتها الزوجية مع وائل، ولا أي تصريح يسيء إلى صورته كفنان ذي جمهور كبير ومحبين كثر، لأنه يبقى في نظرها والد ابنتيها. وقد أكدت أن أيّ رد على كل ما يتعلق بقضية الطلاق سيكون عبر وكيلها المحامي أشرف الموسوي.
وكان المحامي اقترح اعتماد تسوية رضائية بين الفنان وطليقته لم تدم طويلاً، إذ تقدّم كفوري ضدّها مجدّداً بدعوى قضائية، الأمر الذي جدّد الخلاف بينهما.
وكان المحامي قد ظن أن التسوية تلك قد تدفع القضية إلى خاتمة شبه نهائية لا سيما في ما يتعلق بالنفقات المالية المتوجبة على كفوري. وتمت التسوية، وكان موقف أنجيلا وجوابها واضحين، ففي سبيل مصلحة ابنتيها ستضحي كثيراً.
وكانت سيدة أعمال إماراتية من أصل لبناني تدخلت لإرساء التسوية وحل النزاع، وحصل لقاء بين المحامي الموسوي وبينها وبين أشخاص آخرين وحصل اتصال ونقاش عبرها بينه وبين وائل. وأفاد المحامي بأنه كان متفهماً، وقد أقنعه أنّ هذه مصلحة ابنتيه وأن مبلغاً إضافياً يصبّ في خانتهما. وتم الاتفاق على الصيغة التي أعدّها النائب هادي حبيش وهي الصيغة النهائية، ولم تعرض بعد، وهي مكونة من صفحات عدّة مطولة، وافق عليها وائل. واعتبر الجميع أنّ الموضوع انتهى، ولكن صدر موقف جديد ومفاجئ من وائل خربط كل المساعي، ونجم عن تدخل بعض المغرضين. رفض وائل توقيع التسوية واتضح أن لديه مع جماعته لوائح وقرارات أخرى، وأبدى تعنّتاً ومماطلة معلناً أنه لا يريد أن يدفع نفقة إضافية لابنتيه. وكانت التسوية تقضي بأن يدفع وائل مبلغاً شهرياً لزوجته وابنتيه مقداره 4 آلاف دولار وأن يرمّم المنزل الذي تقيم فيه مطلقته والابنتان ويجهزه كاملاً ليصبح أهلاً لسكن العائلة. وطلب المحامي مبلغ 5 آلاف دولار وعرض وائل 3 آلاف حتى تم الاتفاق على 4 آلاف. ورفض وائل دفع المبلغ ما يعني رفض التسوية، والكرة هي الآن في ملعبه. كيف ستكون خاتمة القضية؟ لا جواب واضحاً حتى الآن.
” اندبندنت”