الأورومتوسطي: غض فيفا الطرف عن تعطيل إسرائيل إقامة الفلسطينيين مباراة كرة قدم خرق للقانون الدولي

0 285

العالم  الان-  أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم عن أسفه البالغ، إزاء استمرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” غض الطرف عن تعطيل السلطات الإسرائيلية، للشهر الثاني على التوالي، إقامة مباراة إياب نهائي كأس فلسطين بين فريقين أحدهما من قطاع غزة والآخر من الضفة الغربية المحتلة.

وقال الأورومتوسطي في بيان أصدره بهذا الخصوص إن استمرار السلطات الإسرائيلية منع (30) فردًا يمثلون بعثة فريق خدمات رفح، من السفر من غزة إلى الضفة الغربية لخوض مباراة نهائي بطولة كأس فلسطين لكرة القدم أمام فريق مركز شباب بلاطة في نابلس، خرق واضح للقانون الدولي ولشعار “FIFA” الذي يؤكد “الحق في اللعب” للجميع، مضيفًا أنّ تذرّع السلطات الإسرائيلية بالأسباب الأمنية لا يعدو كونه غطاء لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها ضد سكان قطاع غزة.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين الفلسطينيين التي أقيمت على ملعب رفح البلدي جنوب قطاع غزة في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق. وكان من المقرر أن تجري مباراة الإياب في الأول من يوليو/ تموز الماضي.

وتُقام في كلِّ عام سلسلة مباريات في بطولة كأس قطاع غزَّة والضفة الغربية، من أجل اختيار الفائز في كلتا المنطقتين، تمهيدًا لمباراة نهائية تجمع الفريقين الفائزين لتحديد هوية حامل بطولة كأس فلسطين المعترف بها من قبل “FIFA“.

وأضاف المرصد الحقوقي الدولي، أن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على تنقل الرياضيين الفلسطينيين في ازدياد، مذكرًا بأنه سبق لتلك السلطات أن رفضت السماح لبعثة ألعاب القوى الفلسطينية بالمشاركة في بطولات خارجية، وتكرر الأمر مع بعثة منتخب الكرة الطائرة أيضًا وفق توثيق مراكز حقوقية محلية اطلع عليها الأورومتوسطي.

وعدَّ أنّ التدخل السافر للسلطات الإسرائيلية بحرمان الفلسطينيين من ممارسة حقهم الأساسي في لعب كرة القدم يتعارض من قيم منظمة “FIFA” التي لم تحرك ساكنًا إزاء القيود الإسرائيلية المفروضة على الرياضيين الفلسطينيين.

وشدد المرصد الحقوقي الدولي على أن قرار منع سفر فريق كرة قدم يثبت بأن السياسة القمعية للسلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم تأتِ من دوافع أمنية، بل هدفها المركزي والأساسي “قمع واضطهاد الفلسطينيين بأي طريقة ممكنة”.

وأكد الأورومتوسطي أنه بينما تُناقَش كرة القدم كونها جسرًا للسلام في بعض الورشات السياسية، فإن أساسات هذه الجسور تقتلعها السلطات الإسرائيلية تحت ذرائع واهية.

وطالب المرصد الحقوقي الدولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتحرك الفوري والعاجل من أجل رفع القيود الإسرائيلية عن الرياضيين الفلسطينيين وتمكين فريق خدمات رفح من السفر إلى الضفة الغربية لإقامة مباراة نهائي كأس فلسطين.

كما دعا الأورومتوسطي منظمة “FIFA” إلى فتح تحقيق موسع حول الاستهداف المتكرر من قبل الجيش الإسرائيلي للمنشآت الرياضية الفلسطينية، وقتل حوالي 200 رياضي فلسطيني خلال العشر سنوات الماضية وفق إحصاءات حصل عليها المرصد الحقوقي الدولي من وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية.

 

 

مرصد  الاورومتوسطي  لحقوق  الانسان

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد