العالم الآن – أزمات عديدة يواجهها النجم المصري أحمد حلمي بسبب فيلمه الأخير “خيال مآته”، والذي يُعرض حاليا في سباق موسم عيد الأضحى السينمائي.
انقسام الجمهور
قوبل الفيلم بانتقادات واسعة اتهمته بضعف المستوى الفني بدرجة كبيرة أصابت محبي النجم المصري والمنتظرين عودته للسينما بعد غياب 3 سنوات بالصدمة. وانقسم الجمهور إلى فريقين، فريق يهاجم أحمد حلمي ويطالبه بالعودة إلى مستواه الفني المعروف، وآخر يدافع عنه ويتهم الفريق المنتقد بمهاجمة الفنان ضمن “حملة ممنهجة ومغرضة تهدف إلى هدمه لأسباب مجهولة”.
وكان لافتا أن حلمي يرد بنفسه على الآراء السلبية ويعيد نشرها على صفحته الرسمية بـ”تويتر”، ومنها رأي شاب قال له “الفيلم وحش قوي يا نجم”، فردّ عليه “كان نفسي يعجبك والله يا درش”.
تسريب يهدد الإيرادات
وفوجئ حلمي أيضا بتسريب فيلمه بجودة عالية من دور العرض السينمائي، وتداول البعض الفيلم على شبكات الإنترنت مما يؤثر على الإيرادات. وكان من المفترض أن يعرض الفيلم قبل عيد الأضحى بيومين، مثل باقي الأفلام المنافسة، لكن لسبب مجهول تأخر طرح الفيلم بدور العرض عدة أيام، لدرجة أنه عرض في ثاني أيام العيد، وهي سابقة جديدة تماما على سباق موسم الأعياد.
وآخر أزمات حلمي خروج المؤلفة الشابة نهال سماحة، وقولها إنها سبق لها أن عرضت فكرة الفيلم على زوجة الفنان أحمد حلمي، النجمة منى زكي، والتي رفضت الفكرة. واعتبرت نهال أن الموضوع انتهى، ثم فوجئت، بحسب رأيها، بأن الشخصية الأساسية وفكرة الفيلم وبعض الشخصيات والأسماء المحورية، ومن ضمنها اسم البطل، متطابقون مع الفيلم الذي عرضته على منى زكي منذ سنوات.
اتهام بالسرقة
وقالت نهال في منشور لها على فيسبوك ” في 3 أغسطس 2019 استيقظت على منشور ترويجي لملخص فيلم (خيال مآته): جدّ طول عمره حرامي ويخطط لسرقة ويستعين بحفيده لتنفيذها. هنا قلت استحالة يكونوا سرقوا الفكرة، لكن عندما شاهدت الإعلان الأول تأكدت أنها فكرتي مع بعض التحوير، وتيقنت مع مشاهدة الفيلم كاملا. الفيلم ليس متطابقا تماما مع فكرتي الأصلية، ولكن جرى صنعه من الخلفية، وهناك قواسم ومحاور مشتركة في الشخصيات وبعض المشاهد مع بعض التحوير”.
وفي تصريحات قالت نهال إن “الواقعة حدثت بالفعل، وقد سجّلت قصة الفيلم منذ عام 2009، ولديّ شهود على الموضوع”.
ولم يعلّق النجم أحمد حلمي أو زوجته منى زكي على هذا الاتهام حتى اللحظة واكتفيا بالصمت.
أما مؤلف الفيلم عبد الرحيم كمال فرفض التعليق على الأمر جملة وتفصيلا.
مشكلات فنية
الناقدة ماجدة خير الله قالت “إن فيلم خيال مآته به كثير من المشكلات الفنية بداية من اسمه، الذي يفتقد عنصر الجذب، ثم الحدوتة التي تعود إلى الستينيات رغم عدم أهمية الرجوع للحقبة الزمنية البعيدة هذه، التي ورَّطت حلمي في مرحلة عمرية كبيرة خففت من توهجه”.
وأضافت “بناء الفيلم على فكرة سرقة (بروش) أم كلثوم حتى يتذكر الشباب التراث وينالون حكماً ومواعظ من الفيلم أيضاً غير موفقة، لأنها بعدت كثيراً عن اهتمامات جيل الشباب، والفكرة ليست مثيرة لتجذبك إلى عصر قديم”.
واختتمت “فشل الفيلم في جذب الجمهور لضعف الفكرة، وقلة الكوميديا أو بمعنى أصح ندرتها، وكان الحوار طويلاً، والإيفيه غير مفهوم. كما لم يكن أبطال الفيلم موفقين في اختيار أدوارهم، ولم تضف إليهم جديداً”.
” اندبندنت”