“خرج ليدخن ولم يعد”.. أنباء عن طلب صحفي إيراني اللجوء بأوروبا خلال مرافقته ظريف
العالم الآن – ذكر صحفيون إيرانيون في طهران أن مراسلا رافق وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف خلال جولته الأوروبية الأسبوع الماضي لم يرافق الوفد الإيراني خلال مغادرته السويد، وأنه يسعى للحصول على لجوء سياسي في السويد أو النرويج، وفقا لما نقله موقع “راديو فاردا”.
وقال الصحفي إحسان بودوغاي، العامل في جريدة “إيران” الرسمية، في إحدى تغريداته، إن أمير توحيد فاضل، بقي في السويد ويعمل على طلب للجوء.
تعليق بودوغاي أكد ما قاله أكثر من 24 صحفيا شهيرا في الدولة.
ونقلت عدد من وسائل الإعلام الأوروبية أن فاضل خرج لتدخين سيجارة خلال مرافقته لظريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، لكنه لم يعد.
وقال بودوغاي إن الصحفي الطالب للجوء هو نفسه المراسل الذي نشر أولا قائمة بمزدوجي الجنسية في الحكومة الإيرانية، وهي قضية حاول الكثيرون استخدامها ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني وظريف وغيرهم من المسؤولين داخل النظام الإيراني.
وحصل فاضل على القائمة من النائب المحافظ جواد كريمي قدوسي، الذي يعتبر من أكبر منتقدي ظريف.
ووفقا للصحفيين الإيرانيين، فإن فاضل رافق وزير الخارجية الإيراني في الجولة الأوروبية لكونه المحرر السياسي لوكالة “موج” الإخبارية في إيران، والمرتبطة بوزير الثقافة في رئاسة محمود أحمدي نجاد لإيران، سفار هاراندي.
لكن الصحفي المحافظ علي غولهاكي انتقد العلاقة بين فاضل وظريف، واصفا المراسل بأنه “مناصر” لظريف.
ويمكن لهذا التطور أن يجلب تبعات على ظريف، الذي تعرض مؤخرا لانتقادات حادة من داخل النظام بأسلوب تعامله اللطيف مع الغرب، بينما يتم انتقاده أيضا من قبل المعارضة الإيرانية لمحاولته غسل صورة نظام البلاد وخرق النظام لقوانين حقوق الإنسان.
ونشر عدد من الصحفيين، السبت (24 أغسطس) تغريدات ذكروا فيها عدم عودة فاضل مع ظريف، منتقدين استغلال المراسل لظريف ووزارة الخارجية للسعي وراء مكاسبه الشخصية.
وردا على الانتقادات اللاذعة تجاه سلوكياته رد فاضل على زملائه قائلا: “لدى الجميع الحق في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، لا أحد يعلم ما الذي سيحصل مستقبلا، أصحاب النظر القصير يتكلمون عن جهل”.
ولم يعلق فاضل بنفسه حول انشقاقه أو حتى طلبه اللجوء، إلا أنه أعاد تغريد تعليق لأحد زملائه الصحفيين الإيرانيين العاملين في واشنطن، علي جفانماردي، قال فيها: “أمير توحيد فاضل سيتحدث قريبا إلى الشعب الإيراني حول هذا، وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام لا تملك أي مصداقية بهذا الشأن”
ونشر فاضل تغريدات ناصر فيها حقوق الصحفيين في إيران، من بينهم مرضية أميري التي تعاني من ضغوط من الأمن الإيراني والنظام القضائي، حيث أصدر القضاء الإيراني بحقها حكما بالسجن 10 سنوات ونصف السنة و148 جلدة ، وفق ما أفادت به شقيقتها.
ولم يأت رد من ظريف أو من وزارة الخارجية الإيرانية حول القضية، ولم يصدر أي تصريح رسمي أو تأكيد من السويد أو النرويج بانشقاق المراسل أو طلبه للجوء.
” الحرة “