“ابن أردوغان”.. عمدة اسطنبول يلغي عقودا ترتبط بالعدالة والتنمية

0 227

العالم الآن – ألغى عمدة بلدية إسطنبول أكرم داوود أوغلو عقود تمويل لصالح ست مؤسسات أهلية على صلة بحزب العدالة والتنمية الحاكم، في إطار التحقيق الجاري بخصوص مصروفات الإدارة السابقة للبلدية.

وكانت الإدارة السابقة لبلدية إسطنبول قد أنفقت على المؤسسات الدينية والتعليمية المرتبطة بالعدالة والتنمية، مبالغ تصل إلى 61.2 مليون دولار، بحسب موقع T24 الإخباري التركي.

وشملت وجهات المصارف التي تم إلغاء تمويلها، مؤسسة “أنصار”، وTÜRGEVK، ومؤسسة TÜGVA، ومؤسسة دار الفنون، ومؤسسة الحجة أحمد يوسفي.

ومنذ تولي إمام أوغلو منصب رئيس بلدية إسطنبول، تحدث أكثر من مرة عن الإنفاق المبالغ فيه من قبل رئاسة البلدية السابقة بقيادة العدالة والتنمية، والمبالغ الهائلة التي تم تحويلها إلى المؤسسات الخيرية خلال فترة من حكم العدالة والتنمية.

ونشر أوغلو تغريدة الثلاثاء عبر تويتر، قال فيها إنه أعاد 375 مليون ليرة تركية (61 مليون دولار) إلى خزينة البلدية، كان يتم توجيهها إلى جمعيات خاصة.
يذكر أن الكاتبة التركية جيغدم توكر قد نشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي، تفاصيل مدفوعات بلدية إسطنبول في عام 2018 للمؤسسات والجمعيات الخيرية التي يديرها أبناء أردوغان وأنسباؤه.

كما قال الكاتب الاقتصادي، بهادير أوزجار في مقال بصحيفة “جازت دوفار” في أبريل الماضي، إن فساد البلديات ما هو إلا بمثابة قمة الجبل الجليدي لفساد العدالة والتنمية.

وأضاف الكاتب التركي أن “أسلوب إدارة العدالة والتنمية للبلدية سينتهي، عندما يدخل المدققون المستقلون إلى مبنى البلدية، ويكشفون بالتفصيل مقدار المبالغ التي حولت، ولمن حولت، ومن من الأقارب سواء كانوا أخوة أم أعماما قد فازوا بمناقصات.”

وكانت تقارير في الصحف التركية نشرت قبل الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس الماضي، تفيد بتمويل البلدية تحت إدارة العدالة والتنمية، لمؤسسات الخيرية بمبلغ يصل إلى 145.6 مليون دولار خلال العامين السابقين تحت.

ولمؤسسة TÜGVA التي تضم بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مجلسها الاستشاري، لها نصيب الأسد من التمويل بمبلغ 12 مليون دولار.

أما مؤسسة TÜRGEV التي أنشأها الرئيس التركي في عام 1996، فقد تلقت نحو 8.78 مليون دولار، وتديرها ابنته إسراء أردوغان.
وكان أردوغان وحزبه قد سيطرا على مدينة إسطنبول منذ العام 2002، وتتهمهم المعارضة بعقد صفقات مشبوهة وارتكاب مخالفات اقتصادية ومالية خلال فترة حكمهم، بحسب تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وكان إمام أوغلو قد أشار سابقا إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يحاول محو سجلات المدينة من الحواسب الآلية قبل أن يتسلم هو إدارة المدينة ويحضر مدققين مستقلين لفحص السجلات.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد