16 قتيلا في غارات جوية في شمال غرب سوريا

0 253

العالم الآن – قتل 16 شخصا في غارات جوية شنّتها طائرات حربية سورية وروسية الأربعاء قرب نقطة مراقبة تركية في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تقوم قوات النظام السوري بالضغط على معقل الجهاديين في إدلب.

وقتل ستة أطفال وستة بالغين في غارات النظام على أحياء سكانية في مدينة معرة النعمان، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وتقع البلدة على طريق إمداد رئيسي يمر عبر محافظة إدلب، ويقول محللون إنها باتت في متناول النظام السوري.

وأفاد المرصد اليوم أن الغارات وقعت قرب نقطة مراقبة تركية في قرية شير مغار في ريف حماة الشمالي الغربي المحاذي لإدلب، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات سورية أو روسية نتيجة “اكتظاظ الأجواء بالطائرات وكثافة القصف الجوي”.

وقالت وكالة انباء الاناضول إنّ نقطة المراقبة التركية نفسها لم تتضرر.

وتقصف طائرات حربية سورية وروسية بشكل يومي مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى بعض القرى في حماة الشمالي وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وتسيطر على هذه المناطق هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل أخرى معارضة للنظام.

ويأتي ذلك غداة تأكيد أنقرة أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها في المنطقة التي تنتشر فيها نقاط مراقبة تركية عدة بموجب اتفاقات مع روسيا. وقد تمكنت قوات النظام السوري إثر تقدم لها الأسبوع الماضي من تطويق إحداها في بلدة مورك في شمال محافظة حماة والى جنوب محافظة إدلب.

وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوماً تمكنت خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجة في محافظة إدلب وبلدات عدة في شمال محافظة حماة.

وتعتبر نقطة المراقبة التركية المطوقة في بلدة مورك الأكبر بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إثر لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين “الوضع تعقد في شكل كبير الى درجة بات جنودنا حاليا في خطر. لا نريد أن يستمر ذلك. سنتخذ كل الخطوات الضرورية” لحمايتهم.

بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي مع اردوغان الثلاثاء إنّ “الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب يثير مخاوف جدية لنا ولشركائنا الأتراك”.

واضاف “نتفهم مخاوف تركيا إزاء الأمن على حدودها الجنوبية، ونعتقد أن هذه المصالح مشروعة”، موضحا أنه بحث مع نظيره التركي “تدابير مشتركة اضافية” من أجل “تطبيع” الاوضاع، بدون مزيد من التفاصيل.

ومحافظة إدلب ومناطق محاذية لها في شمال حماة وغرب حلب وشرق اللاذقية مشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه.

ودفع التصعيد المستمر منذ نحو أربعة أشهر أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، بينما قتل أكثر من 930 مدنياً، وفق المرصد.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
” أ ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد