اردوغان يقول إنه لن يسمح للولايات المتحدة بتأخير “المنطقة الآمنة” في سوريا
العالم الان .تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات نشرت الخميس عدم السماح للولايات المتحدة بتأخير إقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا.
وكانت أنقرة وواشنطن اتفقتا في وقت سابق هذا الشهر بعد محادثات شاقة، على اقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
واتفق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة مركز للعمليات المشتركة، قالت تركيا في نهاية الأسبوع إنه يعمل “بكامل طاقته”.
وقال اردوغان “لن نسمح بتأخير على غرار ما حصل في منبج. يجب أن تتقدم العملية بسرعة”، وفقا ما نقلت شبكة “سي إن إن-تورك”.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة في أيار/مايو العام الماضي على خارطة طريق تتضمن انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج في شمال سوريا.
وقال اردوغان “الاتفاق مع الولايات المتحدة نحو إزالة وحدات حماية الشعب من شرق الفرات وإقامة منطقة آمنة، هو الخطوة الصحيحة”. وجاءت تصريحات اردوغان بعد عودته من محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال إن وحدات حماية الشعب الكردية كانت “تقوم بخدعة في منبج” ولم تنسحب. وكثيرا ما اتهمت تركيا الولايات المتحدة بتأخير تطبيق الاتفاق السابق.
وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية فصيل “إرهابي” لحزب العمل الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا في تركيا منذ 1984.
وحزب العمال الكردستاني مدرج على قوائم المنظمات “الإرهابية” لدى أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
غير أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع وحدات حماية الشعب الكردية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
والعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة متوترة بشكل خاص على خلفية الدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد، إضافة إلى أسباب أخرى منها عدم تسليم الولايات المتحدة الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
غير أن اردوغان قال إن الدوريات الأميركية التركية المشتركة ستبدأ “قريبا جدا” في إطار الاتفاق الأخير بشأن شمال سوريا.
وأكد أن القوات والمدرعات التركية موجودة بالفعل على الحدود. وأضاف “نحن في موقع يمكننا من القيام بأي شيء في هذه اللحظة”.
وهددت تركيا مرارا بإطلاق عملية ثالثة عبر الحدود في سوريا ضد وحدات الشعب الكردية، حتى توصلها للاتفاق مع الولايات المتحدة.
والهجومان السابقان للجيش التركي الداعم لفصائل سورية مقاتلة، شنهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2016 وضد وحدات حماية الشعب الكردية مطلع 2018.
الوكاله الفرنسية