آخرها «آبل»… أبرز شركات التكنولوجيا التي تتجسس على مستخدميها
العالم الآن – أصبحت القضايا المتعلقة بانتهاك شركات التكنولوجيا العملاقة لخصوصية المستخدمين شائعة للغاية في الآونة الأخيرة، مما يضع الكثير منها في وضع حرج لتبرير موقفها.
وصارت آبل أحدث المنضمين لقائمة الشركات التي تم اتهامها بالتنصت على عملائها بحجة تحسين خدماتها، وأضطرت مثل «مايكروسوفت «و«غوغل» للتوقف في أعقاب احتجاجات عامة.
– آبل
وضمن أحدث القضايا المتعلقة بانتهاك الخصوصية، قدمت شركة «آبل» الأميركية اعتذاراً بعد الكشف عن أنها دفعت لمتعاقدين للاستماع إلى التسجيلات الصوتية الخاصة بمستخدمي مساعدها الصوتي المعروف بـ«سيري»، وفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقالت «آبل» إنها تخطط لاستئناف جمع المحادثات من تطبيق «سيري» بغية تطوير الخدمة، ولكن فقط لدى المستخدمين الذين يوافقون على ذلك.
وفقد مئات العمال من شركة «آبل» في جميع أنحاء أوروبا الذين كانوا مكلفين بالتحقق من تسجيلات «سيري» بحثاً عن الأخطاء، وظائفهم بعد إعلان الشركة تعليق العمل بالبرنامج في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأنهت الشركة التعاقدات مع أكثر من 300 موظف في منشأة «كورك» وحدها، وفقاً لأحد الموظفين السابقين، مع المزيد من الموظفين الآخرين الذين فقدوا وظائفهم لدى الشركة في مختلف أنحاء أوروبا، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وجاء القرار في أعقاب قصة صحافية نشرتها صحيفة «الغارديان» كشفت فيها أن الموظفين يستمعون في كثير من الأحيان إلى معلومات طبية سرية ولحظات خاصة بالمستخدمين أثناء التحقق من تسجيلات «سيري».
– «فيسبوك»
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أيضاً، أفادت وسائل إعلام أميركية أن شركة «فيسبوك» وظفت مئات المتعاقدين من خارج الشركة للاستماع إلى مقتطفات من محادثات صوتية لمستخدمي تطبيق «ماسنجر» الخاص بها ونسخها، وسط استمرار التشدد في التدقيق بأساليب الشبكة الاجتماعية العملاقة في جمع البيانات.
واعترف موقع «فيسبوك» بنسخ المحادثات، وهو ما كشفت عنه مجموعة «بلومبيرغ» لأول مرة، لكنه قال للمجموعة الإعلامية الأميركية في بيان إن الاستماع تم بإذن من المستخدمين، ومع ذلك فقد تم وقف هذه الممارسة. ولم تحدد الشركة ما الذي فعلته بالمحادثات الصوتية بعد ذلك.
وكان المتعاقدون وفق التقرير يختبرون قدرة الذكاء الصناعي لـ«فيسبوك» على تفسير الرسائل، والمستخدمون الذين تأثروا هم فقط أولئك الذين كانوا يستعملون تطبيق «فيسبوك مسنجر» وأعطوا موافقة على نسخ دردشاتهم الصوتية.
– «مايكروسوفت»
وكانت شركة البرمجيات الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» قد اعترفت أن متعاقديها يستمعون إلى المحادثات خاصة بتطبيقها الشهير «سكايب» ومساعدها الرقمي «كورتانا»، ولكن فقط عند الحصول على إذن المستخدم.
ودافع عملاق التكنولوجيا الأميركي عن الموضوع، قائلاً في بيان: «تقوم (مايكروسوفت) بجمع البيانات الصوتية لتوفير وتحسين الخدمات الممكّنة للصوت مثل البحث أو الأوامر الصوتية أو الإملاء أو خدمات الترجمة».
– «أمازون»
وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، كشفت تقارير أصدرتها شبكة «بلومبيرغ» أيضاً أن شركة «أمازون»، عملاق المبيعات على الإنترنت، تتجسس على مستخدمي أجهزتها المزودة بالمساعدة الصوتية «أليكسا» دون علمهم. وتستمع «أمازون» إلى آلاف المقاطع الصوتية لعملائها والتي قام بتسجيلها موظفو الشركة. والخطير في الأمر أن هذه التسجيلات تكون مرتبطة باسم العميل ورقم جهازه التسلسلي، وحتى رقم حسابه الشخصي لدى «أمازون». كما يستمع إليها موظفو «أمازون» في جميع أنحاء العالم، ويتداولون المسلي والطريف منها فيما بينهم، من لحظات خاصة في حياة العملاء.
” الشرق الاوسط”