محاكاة لحرب نووية عالمية.. 34 مليون قتيل في 5 ساعات فقط

0 252

العالم الآن – أكثر من 91 مليون شخص في روسيا والولايات المتحدة ودول حلف للناتو قد يقتلون أو يصابون في غضون ثلاث ساعات بعد أول صاروخ نووي تحذيري، وفقا لمحاكاة رقمية جديدة.

المحاكاة الرقمية تدعى “Plan A” أو الخطة ألف، وهي عبارة عن قطعة مرئية وصوتية صنعها باحثون في مختبر العلوم والأمن العالمي في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأميركية، ونشرت عبر يوتيوب في 6 سبتمبر، بحسب موقع “بيزنيس إنسايدر”.

وتظهر المحاكاة معركة افتراضية بين روسيا وحلف الناتو الذي استخدم أسلحة نووية تكتيكية خلالها، تمتلك قوة تدميرية تساوي تلك التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية.
وتم تركيب مقطع صوتي وتصميم لخريطة مأخوذين عن فيلم “WarGames” الذي أنتج في عام 1983.

ويفترض فيديو المحاكاة مبادرة روسيا بإطلاق صاروخ نووي تحذيري من قاعدة قرب منطقة كالينينغراد من أجل وقف تقدم الناتو العسكري، خاصة وأن روسيا لا تعترف بسياسة “الضربة الأولى”.

ويقصد بالضربة الأولى: سياسة وتعهد دولي من قبل قوة نووية حول العالم، بعدم استخدام الأسلحة النووية كوسيلة للحرب إلا إذا هاجمها الخصم أولا باستخدام الأسلحة النووية، لكن روسيا أسقطت تعهدها في عام 1993.

وتتوقع المحاكاة أن كلا الجانبين سيردان على بعضهما البعض باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية، إذ ستطلق روسيا نحو 300 رأس نووي على أهداف تابعة للناتو.

3 مراحل من المحاكاة
وسترسل روسيا أيضا قوات إلى أرض المعركة، بجانب استخدامها الطائرات وصواريخ قصيرة المدى لصد الدبابات، لتُمحى الحصون المنيعة وجنود الخصم، بشكل غير مسبوق مقارنة بأي معركة سابقة.

على الناحية الأخرى، سيرد الناتو بإطلاق 180 سلاح نووي تكتيكي على روسيا باستخدام الطائرات، ردا على التدمير الذي أحدثته الصواريخ الروسية النووية.

وأسفرت المرحلة الأولى من المحاكاة عن خسائر بشرية تقدر بـ 2.6 مليون نسمة، وذلك خلال الثلاث الساعات الأولى من الحرب.

وسيكون بمقدور الصواريخ الروسية تدمير الكثير من المناطق الأوروبية، بينما سيطلق الناتو أسلحة نووية من الغواصات، كما ستطلق الولايات المتحدة صواريخها النووية من قواعدها الثابتة، بمجموع صواريخ يصل إلى 600 رأس حربي.

وبحسب المحاكاة، فإن عدد الخسائر البشرية في تلك المرحلة من الحرب سيصل إلى 3.5 مليون نسمة خلال 45 دقيقة.

وفي أعقاب هذا الهجوم، ستطلق كل من روسيا والناتو رؤوسا حربية على 30 مدينة كثيفة السكان لدى كل منهما كمرحلة أخيرة من السيناريو.

وسيستخدم كل طرف ما بين 5 إلى 10 صواريخ على كل مدينة، اعتمادا على حجمها.

وستؤدي تلك المرحلة النهائية من الحرب إلى خسائر بشرية بين إصابات ووفيات يصل عددها إلى 85.3 مليون نسمة، فيما سيصل تعداد الخسائر البشرية الكلي في نهاية الحرب إلى 34.1 مليون قتيل، و57.4 مليون مصاب، بمجموع خسائر بشرية كلي يصل إلى 91.3 مليون.

لكن هذه ليست النهاية، فهناك خطر الإشعاع النووي والذي سيؤدي إلى مزيد من القتلى والإصابات. وتقول الدراسة إنه حتى لو تم استخدام عدد قليل من الأسلحة النووية فإن درجة حرارة الأرض ستنخفض بشكل كبير، مسفرة عن مجاعات وأزمة لاجئين واسعة ومزيد من الصراعات والقتلى.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد