ردا على “دم النخل”.. جنبلاط ينشر صورة للأسد وأنزور ويهاجم “أشباه الرجال”
العالم الآن – يبدو أن حضور الرئيس السوري بشار الأسد لفيلم “دم النخل”، لم يشفع كثيرا للفيلم الذي حمل رسائل مسيئة للأقلية الدرزية في سوريا.
وتم تأجيل عرض فيلم “دم النخل”، بعد تصويره أهالي مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، بمظهر “الجبناء” خلال العمليات العسكرية في تدمر، كما وصف بعض المغردون.
وحضر الأسد الأربعاء العرض الأول لفيلم “دم النخل” في دار الأوبرا بدمشق، بوجود عدد من طاقم الفيلم على رأسهم المخرج نجدة اسماعيل آنزور.
إعلان الفيلم
ويستعرض الفيلم في الأساس سيرة عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي قتل على يد تنظيم داعش، بجانب انتهاكات التنظيم في المناطق السورية، خاصة مدينة تدمر الأثرية.
وعبر سوريون عن غضبهم إزاء تصوير الفيلم للجنود من مدينة السويداء (ذات الأغلبية السكانية الدرزية) بصورة أظهرتهم وكأنهم يتصفون “بالجبن”، في حين أظهر الفيلم جنود منطقة الساحل (التي تتضمن الأقلية العلوية) بدور “الأبطال”.
وردت صفحات درزية ومغردون على الفيلم الذي اعتبروه مسيئا في حقهم، من ضمنهم السياسي اللبناني الدرزي وليد جنبلاط.
وقال جنبلاط في تغريدة له أرفقها بصورة مخرج الفيلم مع الأسد: “وهل يستغرب المرء من أشباه الرجال، أن يحتقروا شعبهم بعد أن أبادوا وهجروا وعذبوا معظم الشعب السوري”
وأضاف جنبلاط، “ها هو الحقد وتجاهل النظام الأسدي للدروز في الثورة السورية بقيادة سلطان الأطرش. وها هم يحتقرون الذين قاتلوا معهم كعصام زهر الدين والمئات من الضباط والجنود. حقدهم أعمى نعرفه جيدا.”
وكان عصام زهر الدين، ضابطا درزيا في قوات النظام السوري، واشتهر خلال سنوات الحرب الأهلية حتى قتل في شهر أكتوبر 2017.
كما انتقد مغردون آخرون الفيلم، مثل المغرد صلاح أبو الحسن، الذي وصف الفيلم بـ “الخرافة” و”التزوير للتاريخ”.من جانبها، أصدرت المؤسسة العامة للسينما، التي أنتجت الفيلم بيانا بمشاركة آنزور، بيانا قالت فيه إنه تم تأجيل عرض الفيلم حتى “يتسنى لنا دمج الآراء التي جمعناها ليخرج الفيلم بصيغته الجاهزة للعروض الجماهيرية”، على حد وصف البيان.
” الحرة”