الأمم المتحدة: دول كثيرة تمارس “قسوة بالغة” مع نشطاء حقوق الإنسان
العالم الآن – قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن ربع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية قامت بما يشتبه أنه انتقام من نشطاء تعاونوا معها في قضايا حقوق الإنسان.
وذكر الأمين العام في تقريره السنوي الصين ومصر وإيران وفيتنام من بين تلك الدول التي رفضت تلك المزاعم في نقاش استمر ساعتين في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقال آندرو جيلمور مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان للمجلس في جنيف أثناء تقديمه للتقرير ”تم الإبلاغ بشكل مستمر عن أعمال تتسم بالقسوة البالغة في التعامل مع من يجرؤون على التواصل مع الأمم المتحدة أو مشاركة المعلومات معنا… الحبس بمعزل عن العالم الخارجي والتعذيب وإساءة المعاملة والسجن الانفرادي المطول وحتى الوفاة أثناء الاحتجاز“.
وأضاف أن أفراد أسرهم وممثليهم القانونيين والشهود يتعرضون للاستهداف أيضا.
وأشار إلى أن عمليات التخويف كانت تحدث بتصوير النشطاء سرا أو التسجيل لهم خلال حضورهم لفاعليات تابعة للأمم المتحدة ثم تصل أنباء عن أعمال انتقامية بحق أفراد بعينهم لدى عودتهم لبلادهم.
وأضاف التقرير أن خطاب الكراهية والترهيب عبر الإنترنت بحق النشطاء يتزايد.
ووثق التقرير وقائع انتقام في 48 دولة في كل أنحاء العالم في العام المنتهي في مايو أيار مقابل 38 في التقرير السابق.
وقال جيلمور إن التقرير جاء في سياق ”حملة عالمية تبعث على القلق العميق على الحريات والمجال المدني“ مشيرا إلى أن بعض السلطات تتعلل بالأمن القومي كمبرر أو تتهم منتقديها بالإرهاب وجرائم أخرى.
وقال الوفد الصيني إن بلادهم دولة يحكمها القانون ويتم فيها حماية حقوق كل المواطنين.
وذكر التقرير أن صحفيين في الخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية أبلغوا عن ”أنماط من المضايقات والتهديد“. وقالت إيران إن على الصحفيين الالتزام بأخلاق المهنة وإلا قد ”يعرضون السلم الداخلي والأمن القومي في الدول للخطر“.
وقال الدبلوماسي المصري أيمن عمار ”هؤلاء الأشخاص الذين يدعون أنهم مستهدفون بأعمال انتقامية هم في الحقيقة ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون وخضعوا لإجراءات قانونية مثل التحقيق والاعتقال أو المحاكمة“.
” رويترز”