نتانياهو وغانتس يتفاوضان على تقاسم السلطة

0 202

العالم الآن – اختتم مفاوضون من فريقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس الثلاثاء اجتماعهم من أجل التفاوض حول إمكان تشكيل حكومة وحدة يرى كل منهما أنه أحق برئاستها.

وانهى المفاوضون من فريق حزب الليكود برئاسة الوزير ياريف ليفين مع فريق حزب “كحول لفان” برئاسة يورام طوربوفيتش اجتماعهم الذي عقد لمتابعة اللقاء الذي عقد بين زعيميهما ورئيس دولة اسرائيل رؤوفين ريفلين في وقت متأخر الاثنين.

وقال المفاوضون من الحزبين في بيان لهم إن “الاجتماع كان عمليا وجرى في أجواء وروح طيبة”.

وشدد الوزير ليفين بانه يمثل حزب الليكود ويمثل جميع أعضاء الكتلة اليمينية البالغ عددهم 55″. واضاف البيان إن الجانبين اتفقا على أنهم سوف يطلعون نتانياهو وغانتس “على فحوى الاجتماع، ومن ثم اتخاذ قرار حول مزيد من المحادثات والخطوات الأخرى.”

كان لقاء نتانياهو مع غانتس أول اجتماع رسمي لهما منذ انتهاء انتخابات 17 ايلول /سبتمبر التي اسفرت عن فوز غانتس بأكبر عدد من المقاعد.

ولكن مع عدم وجود طريق واضح لكل منهما لتشكيل حكومة ائتلافية بمفرده. من المقرر أن يلتقي الرجلان مرة أخرى مع الرئيس ريفلين مساء الأربعاء.

اعتمد رئيس الدولة ريفلين الذي يتعين عليه اختيار من سيشكل الحكومة المقبلة، بشدة على الحزبين لتشكيل إئتلاف حكومي وحثهما ليلة الاثنين على إيجاد وسيلة للقيام بذلك.

وصرّح أن “مسؤولية تشكيل الحكومة تقع عليكما”.

ويقول كل من نتنياهو وغانتس إنهما يريدان حكومة وحدة، لكنهما يختلفان حول من سيقودها أولا، ضمن طرح ترتيب التناوب، وتفاصيل أخرى حول تشكيل مثل هذا الائتلاف.

ولكن تظل مسألة من سيكون رئيس الوزراء أولاً حجر عثرة رئيسياً. فالتوقيت مهم بشكل خاص لنتنياهو الذي يواجه تهماً محتملة بالفساد في الأسابيع المقبلة، وسيمثل في جلسة استماع في اوائل تشرين الأول/أكتوبر.

ورئيس الوزراء ليس ملزما قانونيا بالتنحي في حال وجهت إليه التهمة، بل فقط إذا ما أدين واستنفد جميع الطعون. بينما يمكن إجبار الوزراء الآخرين على القيام بذلك عند اتهامهم.

واشار غانتس الى انه هو الحزب الاكبر ملمحا بانه هو الأحق برئاسة الحكومة وكتب في بيان في وقت متأخر يوم الاثنين “اختار الجمهور التغيير ولا نية لدينا للتنازل عن قيادتنا، ومبادئنا أوعن شركائنا الطبيعيين لهذه الطريق”.

– “ما وعدت به” –

بينما تحدث نتنياهو عن حقيقة أنه يتمتع بدعم أكبر من الأحزاب الصغيرة في البرلمان وتعهد بعدم التخلي عنهم في صفقة ائتلافية.

وخلال الاستشارات النيابية التي أجراها ريفلين حصل نتانياهو على 55 توصية مقابل 54 توصية لغانتس

وقال بعد اجتماع مساء الاثنين “أنا ملتزم بما وعدتكم به”، مخاطبا أحزاباً يمينية ودينية متحالفة مع الليكود.

وحلّ حزب “أزرق أبيض” بزعامة غانتس في المرتبة الأول بحصوله على 33 مقعدا بينما حصل حزب الليكود اليميني على 31 مقعدًا من أصل 120 في البرلمان. وهذه هي الانتخابات الثانية منذ نيسان/ أبريل.

لكنّ كلا الطرفين يبقى عاجزاً عن تشكيل حكومة.

وتعهد ريفلين إنه سيبذل كل ما في وسعه لتجنّب إجراء انتخابات أخرى قد تكون بانتظار الإسرائيليين في الربيع المقبل.

وقال ريفلين “الشعب ينتظر منكما ان تجدا حلا (…) وإن كنتما ستدفعان الثمن على الصعيد الشخصي أو الأيديولوجي”.

ويقف غانتس رئيس الاركان السابق للجيش الاسرائيلي الذي يفتقر للخبرة سياسية في مواجهة خصم محنك ومفاوض شرس شغل منصب رئيس وزراء لأطول فترة في إسرائيل تزيد عن 13 عامًا وتغلب على منافسيه مرارا وتكرارا.

ومن المتوقّع أن يعلن ريفلين اسم المرشّح لمهمة تشكيل حكومة إسرائيلية الأربعاء، عندما يتم تسليمه النتائج الرسمية النهائية للانتخابات، وسيكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً للقيام بذلك، مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد