ترامب يهدد أمام الأمم المتحدة بزيادة الضغط على ايران

0 203

العالم الآن – هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء من على منصة الأمم المتحدة بزيادة الضغط على ايران، في وقت تكثف فيه الدول الاوروبية مبادراتها لخفض التوتر.

وبدا ترامب متعبا خلال إلقائه خطابه بدون انفعال ولا حماس، وكثف تحذيراته لايران.

وقال “طالما استمر سلوك ايران تهديديا فإن العقوبات لن تلغى بل سيتم تشديدها”.

وأضاف “يتعين على كافة الدول ان تتحرك. ولا يجدر يأية حكومة مسؤولة ان تدعم تعطش ايران للدماء”، دون أن يقدم اقتراحات جديدة، ومكررا لهجة خطابيه في العامين الماضيين.

-مساعي ميركل وماكرون-
وكثرت التخمينات منذ أيام بين دبلوماسيي العالم المجتمعين في نيويورك لمناسبة الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، بشأن لقاء محتمل بين ترامب ونظيره الايراني حسن روحاني الذي سيلقي خطابه أمام الجمعية العامة الاربعاء.

ويأمل أنصار هذا اللقاء في أن يتيح مثل هذا الحدث التاريخي خفض التوتر القائم منذ هجوم 14 ايلول/سبتمبر على منشآت نفطية سعودية والذي عزته عواصم غربية لطهران.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يقوم بدور كبير في الملف الايراني، مجددا الثلاثاء ترامب وذلك بعد ان اجتمع بروحاني مساء الاثنين.

وقال ماكرون صباح الثلاثاء “أجريت نقاشا مطولا لساعة ونصف ساعة مع الرئيس روحاني، أتاح كما أعتقد فتح ثغرات، وهي دقيقة جدا” مضيفا “آمل في حصول تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة”.

من جهتها ستجتمع ميركل بالرئيسين روحاني وترامب كل على حدة وكذلك رئيس الحكومة الياباني شينزو ابي الذي كان حاول الوساطة في هذا الملف في الماضي.

لكن التوتر يبقى واضحا. فقد رفضت طهران صباح الثلاثاء “الاتهامات غير المسؤولة” لبرلين وباريس ولندن التي كانت اتهمت الاثنين ايران بالمسؤولية عن الهجمات في السعودية.

وقال ترامب في خطابه “ان الولايات المتحدة لا تسعى الى نزاع مع أي بلد. نريد السلام والتعاون وعلاقة مثمرة مع الجميع” مضيفا “لكني سادافع دائما عن مصالح اميركا”.

-تحذير بشأن هونغ كونغ-

وكما حدث العام الماضي، دافع ترامب الساعي الى اختراق دبلوماسي كبير يبرهن عن صحة “نهجه”، عن رؤيته للعالم قائلا “المستقبل ليس لأنصار العولمة. المستقبل للوطنيين”.

وخيم على خطابه شبح تهديد باجراء اقالة تلوح به المعارضة الديمقراطية وذلك بعد الكشف عن ضغوط قد يكون مارسها على اوكرانيا لضرب منافسه المحتمل في انتخابات 2020 جو بايدن.

وأظهر ترامب حزما شديدا حيال الصين.

وقال “لسنوات .. تم التسامح وتجاهل بل وحتى تشجيع .. تجاوزات” الصين في مجال التجارة الدولية، مشددا على أنه “في ما يخص اميركا فإن هذا الزمن ولى”.

كما أكد ان واشنطن تتابع “من كثب” كيفية تعامل بكين مع الازمة في هونغ كونغ.

وقال “العالم يتوقع بحزم من الحكومة الصينية ان تحترم معاهدتها الملزمة” و”أن تحمي الحرية” و”طريقة العيش الديموقراطية” في هونغ كونغ.

وفي ملف فنزويلا قال “نراقب من كثب الوضع”.

كما خاطب ترامب قاعدته الانتخابية وذلك قبل 400 يوم من الاقتراع الرئاسي، فركز خصوصا على متانة الاقتصاد الاميركي مشيدا بالتشدد على حدود البلاد.

وألقى ترامب خطابه مباشرة بعد صديقه رئيس البرازيل جاير بولسونارو الذي قال انه “من الخطأ” القول ان الامازون ملك التراث البشري، متهما بعض الدول بالتصرف بشكل “استعماري” تجاه البرازيل.

كما سيتحدث في آخر النهار صديق آخر لترامب هو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي شوش نهاره في الامم المتحدة قرار مشهود للمحكمة العليا بالغاء قراره تعليق اعمال البرلمان مع اقتراب موعد بريكست.

وكان ترامب وعد مجددا بابرام اتفاق “رائع” مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد