مكالمة ترامب وزلينيكسي.. أعضاء في الكونغرس يعلقون

0 278

العالم الآن – توالت ردود فعل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، ظهر الأربعاء، على فحوى المكالمة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلودومير زلينيكسي، التي أثارت موجة تنديدات في الولايات المتحدة وانتهت بإعلان بدء الإجراءات القانونية لعزله.

وتصدرت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، التعليقات، وقالت إن ملخص ما دار بين الرئيس الأميركي مع نظيره الأوكراني يثبت أن سلوك ترامب “يقوض نزاهة الانتخابات الأميركية والأمن الوطني”، و”يؤكد الحاجة لتحقيق من أجل عزله”.

رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الديمقراطي آدم شيف، قال إن المكالمة تشير إلى “تورط بجريمة أكثر مما كان متوقعا”.

وأضاف أن الملخص الذي نشره البيت الأبيض والذي أظهر أن ترامب طلب من نظيره الأوكراني إجراء تحقيق حول نائب الرئيس السابق جو بايدن، “بدت مثل التهديدات التي تصدر عن المافيا”.

ونشر البيت الأبيض، الأربعاء، النص المكتوب لمضمون المكالمة التي تمت في 25 يوليو، وهو عبارة عن ملخص للمحادثة مؤلف من خمس صفحات، وليس نصا كلمة بكلمة. وأظهر النص أن الرئيس الأميركي، طلب فعلا من نظيره الأوكراني التحقيق في شأن بايدن، أبرز المرشحين الطامحين في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في 2020.
وتلقى ترامب المكالمة التي استمرت 30 دقيقة في البيت الأبيض، بينما كان المسؤولون في “غرفة العمليات” يستمعون ويسجلون المحادثة كما هو معتاد. وتم تصنيف هذه المذكرة الدبلوماسية على أنها “سرية” لمنع انتشارها في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية أو إلى حلفاء أميركا، لكن السرية رفعت عنها الثلاثاء للإفراج عنها الأربعاء.

السيناتور الجمهوري ميت رومني، وصف مضمون المكالمة بأنه “مقلق للغاية وسنرى أين سيقود. لكن رد الفعل الأول مثير للقلق”.

لكنه رفض القول إن نص المحادثة يكشف عن أدلة حول ربط ترامب مساعدات عسكرية لأوكرانيا بفتح كييف تحقيق فساد بحق هانتر بايدن، نجل خصمه السياسي جو بايدن.

وقال رومني في هذا الإطار “من الواضح أنه إذا كانت هناك مقايضة ستأخذ الأمر إلى مستوى أكثر تطرفًا”.

وقال ترامب في المكالمة التي جرت في 25 يوليو “ثمة حديث كثير عن نجل بايدن وعن أن بايدن أوقف التحقيق، ويريد أناس كثيرون أن يعرفوا المزيد عن هذا الموضوع، لذلك فإن أي شيء ممكن أن تفعلوه مع النائب العام سيكون رائعا”.
وعندما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما، مارس مع عدد من القادة الغربيين ضغطا على أوكرانيا للتخلص من النائب العام الأوكراني فيكتور شوكين باعتبار أنه لم يكن شديدا بما يكفي ضد الفساد.

وأكد ترامب مؤخرا أنه أمر بتجميد مساعدات لأوكرانيا بنحو 400 مليون دولار قبل أيام قليلة من الاتصال الهاتفي. ولم يتضح من الملخص ما إذا كان زيلينسكي يدرك أن ترامب جمد المساعدات.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد