حريق كبير في مصنع كيميائي في مدينة روان الفرنسية ولا ضحايا

0 269

العالم الآن – تشهد مدينة روان بشمال غرب فرنسا منذ صباح الخميس حريقا كبيرا في مصنع كيميائي، وصف بالخطير ولم يسفر عن ضحايا، لكن السلطات التي اتخذت إجراءات لحماية سكان المنطقة، محذرة من أن يتسبب بتلوث في نهر السين.

قرابة الساعة 00,30 ت غ من الخميس اندلع حريق في مخزن لمصنع لوبريزول يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن وسط المدينة وعن كاتدرائية روان الشهيرة.

وأعلن رئيس إدارة منطقة النورماندي بيار أندريه دوران أن الدخان الأسود مرتبط بوجود “محروقات” و”بالتأكيد مثير للقلق” لكن “التحاليل الأولية لم تدل على وجود درجة حادة من السمية في الجزيئات الرئيسية التي نتابعها، وهذا أمر مطمئن”.

وقالت الإدارة إن سكان المنطقة سمعوا دوي انفجار ليلا لكنه نجم عن تسرب زيوت اشتعلت.

وأضاف دوران أنه تم إخلاء شريط عرضه 500 متر حول موقع الحريق. ودعي السكان القلائل الذين يقيمون في هذه المنطقة الصناعية إلى البقاء في منازلهم، بينما طلب من باقي سكان المنطقة بإلحاح الحد من تنقلاتهم.

وقرابة الساعة 05,30 ت غ قال مسؤول في إدارة المطافىء إنه “لم يتم تطويق الحريق بعد”. وأضاف “نعزز فرقنا وتم حشد مئتي رجل وأكثر من ستين آلية. أنتظر تعزيزات وطنية”.

وذكرت إدارة المنطقة أن العديد من المنشآت العامة أغلقت، مثل المدارس ودور الحضانة في روان و11 منطقة مجاورة. وتابع المصدر نفسه أن دور المسنين ابقت نزلاءها في الداخل.

وقال بيار أندريه دوران لصحافيين “ما زلنا نكافح الحريق مع احتمال أن ينتشر التلوث في نهر السين بسبب فيضان أحواض التخزين”. ويمر نهر السين في باريس قبل أن يعبر روان ويصب في بحر المانش عند مرفأ هافر.

وصرح مراسل لوكالة فرانس برس في المكان أن رائحة احتراق تنتشر في المنطقة.

وطلبت إدارة المنطقة “الحد من التنقلات غير الضرورية”، لكنها أكدت أن وسائل النقل العام تعمل بشكل طبيعي.

– حوادث تسرب سابقة –

ينتج هذا المصنع الذي تأسس في 1954 على ضفاف نهر السين، ويسوق مواد تستخدم في تنظيف الزيوت والمحروقات والدهون الصناعية.

وصنّف المصنع بأنه “موقع شديد الخطورة” ما يعني أنه يخضع لرقابة خاصة.

وكان هذا المصنع تسبب بتسرب للغاز وصلت رائحته إلى منطقة باريس وجنوب انكلترا. وفي 2014 حكم على شركة “لوبريزول فرنسا” بدفع غرامة قدرها أربعة آلاف يورو.

وفي 2015، سكب حوالى ألفي لتر من الزيوت المعدنية في شبكة تصريف مياه الأمطار بعد “حادث” في المصنع الكيميائي.

وتملك المصنع المجموعة الأميركية للصناعات الكيميائية “لوبريزول كوربوريشن” التي تملكها “بركشير هاثاواي” المجموعة القابضة للمستثمر الأميركي الثري وارن بافيت.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير لإذاعة “أر تي إل” أن “لا داعي للهلع لكن يجب أن نلتزم الحذر الشديد”، مؤكدا أن “من الضروري في هذه الحالات إبلاغ السكان فوراً…تفادياً لأي هلع”.

وقال كاستانير “ليس هناك أي عنصر يدفعني للاعتقاد والقول إنه يجب إغلاق المنطقة”، مضيفاً “نقوم بكل التحليلات الضرورية في هذه الأثناء. لا داعي للقلق”.

وأعلن أن تحقيقاً سيجرى لكشف مصدر الحريق.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد