النهضة الإسلامية في تونس تقول إنها تتطلع للحكم مع قوى ثورية بعد الانتخابات

0 210

العالم الآن – قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي يوم الجمعة إن حزبه يتطلع للحكم بمفرده أو مع قوى ثورية اذا فاز في انتخابات البرلمان الاسبوع المقبل في أوضح إشارة على انهاء الاسلاميين توافقا استمر خمس سنوات مع أحزاب علمانية.
وسوف تكون الانتخابات البرلمانية المتوقعة في السادس من أكتوبر اختبارا جديدًا للنهضة وبقية الأحزاب التقليدية في البلاد بعد ان تغلب قيس سعيد، أستاذ القانون السابق، ونبيل القروي قطب الاعلام في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت هذا الشهر، على زعماء سياسيين كبار.

ومثلت النتيحة إعلانا واضحا برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي بعد ثورة عام 2011.

وتميزت السنوات الخمس الماضية بتوافق بين النهضة وخصومها العلمانيين من بينها حزب نداء تونس الذي ضم عددا من وجوه الحرس القديم ثم بعد ذلك مع حزب تحيا تونس الذي يقوده رئيس الوزراء يوسف الشاهد.
ورغم أن التوافق ساهم في انتقال سلس وتجنب صراعات مماثلة لما حدث في بعض بلدان المنطقة إلا أن المحافظين والليبراليين من أنصار الفريقين لم يبدوا رضاهم عن هذا التوافق.

وفي مؤتمر صحفي قال الغنوشي إن ”النهضة ترى نفسها الأقدر على الحكم وهي جاهزة للحكم بمفردها أو مع قوى الثورة ولسنا مستعدين بأي شكل للتحالف مع أحزب لها شبهات فساد“ في ما يبدو أنها إشارة لحزب قلب تونس الذي يقبع مؤسسه القروي في السجن بشبهة غسيل أموال وتهرب ضريبي.

وبينما حافظ حزب النهضة على استقراره نسبيا ولا يزال لاعبا رئيسيا عكس بعض الاحزاب الكبرى التي خسرت مكانة هامة على الساحة مثل نداء تونس برزت بعض التيارات الشعبوية على الساحة مثل حزب قلب تونس الذي أسسه هذا العام نبيل القروي مالك قناة تلفزيون نسمة الخاصة والذي يركز على مساعدة الفقراء عبر جمعية خيرية وتلفزيون يغطي هذه الانشطة.

مرحلة جديدة .. أولويات جديدة

وبعد أن كان التنافس محتدما بين نداء تونس وحزب النهضة في انتخابات 2014 يعتقد راشد الغنوشي أن حزب قلب تونس سيكون منافس النهضة الرئيسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكانت النهضة قد أعلنت دعمها لسعيّد في جولة الإعادة ووصفته بأنه أقرب لروح الثورة.

وقال الغنوشي ”سيكون من الجيد لو فازت النهضة بالحكم ويكون سعيد رئيسا بينما قد تكون العلاقة صدامية إذا فاز سعيد بالرئاسة وقاد قلب تونس الحكومة“.

وفي المؤتمر الصحفي قدمت حركة النهضة برنامجها الانتخابي الذي قالت إنه يهدف لتحسين أوضاع التونسيين الذين انتفضوا قبل ثماني سنوات ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي من أجل العمل والكرامة.

وسوف تكون أولويات النهضة مكافحة الفقر والتمييز بين مناطق البلاد ومكافحة الفساد وتحقيق مبادئ الثورة لنيل رضا الناخبين وهي اهداف تبدو مختلفة عما كان الأمر عليه في 2014 حينما كانت أولويات النهضة التوافق مع العلمانيين وتحقيق إصلاحات اقتصادية عاجلة لانعاش الاقتصاد الضعيف.
وقال الغنوشي ”نعم المواقف في السياسة متغيرة وكنا مع التوافق لأنه ضروري آنذاك وجنبنا الاقتتال والصراع الداخلي..التوافق أبقى ديمقراطية تونس مستمرة وذلك من أوجه الثورة.. ولكن الاصلاحات الاقتصادية مازالت من بين أولوياتنا“.

وأضاف أن نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة أثبثث أن ”تيار الثورة انتصر وهو انعاش للثورة في كل المنطقة العربية“.

” رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد