المجالي يكتب – رسالة مفتوحة إلى جلالة الملك- محمد سالم عرار المجالي

0 486

العالم الآن – المجالي يكتب رسالة مفتوحة : الى جلالة الملك عبدلله الثاني حفظه و ادامه الله
عميد ال البيت و الأسرة الإردنية الواحدة .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بكل مشاعر الفخر والإعتزاز والكبرياء الوطني نعتز بقيادتكم الحكيمة والملهمة؛
لانك صاحب رؤية ثاقبة تميزت بالذكاء وبعد البصيرة وصاحب عزيمة ومكارم ذات ابعاد انسانية فأنت الأب والأخ لكل مواطن من أبناء أسرتك الاردنية الواحدة .

سيدي ومولاي ،
عندما وقفت بالأمس القريب على منبر الأمم المتحدة توجهُ رسالة للعالم عنوانها ” التسامح و التعاطف والمساواة بين الأديان والوئام العالمي لإرساء السلام وأن الأحتلال الأسرائيلي مأساة اخلاقية عالمية ” ؛
أقول بصراحة و بكل فخر : شعرتُ بأن كل الأردنيين واقفون على هذا المنبر العالمي ،
فبكل تأكيد نفاخر العالم بقيادتكم كيف لا؛
وأنت الحامل لهمومنا وقضايانا والساعي دوما دون كلل لتحقيق العيش الكريم لكل أبناء أسرتك الأردنية وما مكرمتكم الاخيرة للمتقاعدين العسكريين خير دليل لمسؤوليتكم الوطنية تجاه ابنائكم ومواقفكم الإنسانية العديدة .

سيدي و مولاي ،
ان المتتبع والمراقب للمشهد الداخلي للوطن يأسف ويحزن لما يجري فهل يعقل ان قضية المعلمين تُدخل البلد في أزمة لتنعكس سلبا على فلذات أكبادنا وسمعتنا التعليمية وعلى وضعنا الإقتصادي المتردي في الأساس فسؤالي لجلالتكم هل أنت راضي عن ما يجري ؟
وهل أنت راضٍ عن أداء الحكومة المرتعبة والمأزومة غير القادرة على إدارة نفسها ؟!
فإذا لا سمح الله تعرضنا لأزمة خارجية ماذا سيحصل للوطن وما هو المصير ؟؟
الأردن في السابق ساهم في بناء دول وكان دوما سباقا في حل مشاكل العديد من الدول الشقيقة وااليوم غير قادر على ادارة مشاكله !! فهل ينطبق علينا المثل القائل
” باب النجار مخلع ”

سيدي و مولاي،
إن الجميع من أبناء شعبك بعد أن فقد الثقة بالجميع ممن يطلقون على أنفسهم رجالات وطن ونواب وأعيان ونخب سياسية ،
ينتظرون تدخلكم وحكمتكم لأنك الوحيد القادر على حل هذه المشكلة بعد أن ثبت عجز الجميع .
فالحل بين أيديكم يا سيدي ويتمثل في ارادتكم الملكية السامية ؛
نحن عبدلله الثاني ابن الحسين نأمر بما هو اّتي
أولا : حل حكومة الدكتور عمر الرزاز
ثانيا : حل مجلس الأعيان و النواب ثم الدعوة الى انتخابات برلمانية جديدة.
ثالثا : حل نقابة المعلمين .

سيدي و مولاي ،
إنّ ضعف الحكومة وعدم مقدرتها على ادارة الأزمة دفعنا الى تساؤلات عديدة للتأكيد على أنّ حكومة الرزاز ليست حكومة مرحلة خصوصا أننا امام تحديات عديدة
ومتشعبة أبرزها ما يتعلق بصفقة القرن والإقتصاد الوطني وآفة البطالة والفقر .
فالمواطن فقد الثقة والمصداقية بالحكومة وأعضائها من خلال نهجها الفاشل ؛ لتصبح حكومة الترضيات والشلليات والأزمات وحكومة جباية وضرائب
ولا تمتلك اي شيء من الفكر النهضوي و الإقتصادي
والإجتماعي ، ومن أهم انجازات هذه الحكومة رفع الدين العام لأكثر من اثنين مليار دينارا وتراجع النمو الإقتصادي إلى 1.8 % وارتفاع نسبة البطالة لأكثر من 20% وتفشي ظاهرة الفقر والجريمة والمخدرات والقتل والإنتحار بين الشباب و تهريب و طرد الإستثمار الأجنبي و المحلي .

فسؤالي الأخير لجلالتك ” الأردن إلى أين..؟ ”
سيما في ظل ما نسمعه من سيناريوهات في المنطقة تقتضي حل القضية الفلسطينية على حساب الاردن السياسي والجغرافي وفي ظل وجود قوى شد عكسي تعمل داخل الاردن دون اي اعتبار للمصلحة الوطنية بل أنّ بعض هذه القوى تعمل وفق اجندات وانتماءات خارجية وباتت واضحة ومكشوفة امام الجميع ؛
فهل يمكن القول الاّن بصراحة أن ازمة المعلمين هي بداية لمشروع تفكيك دولة القطاع العام وتفكيك مؤسسات الدولة كاملة وتحديدا مؤسسة التعليم والصحة وتهيئة الاردن للاستحقاق السياسي القادم المتمثل في صفقة القرن وما يلحق بها ؟!.

إنّ الجواب الوطني على كل هذه التساؤلات يتمثل في انضاج الوعي الجمعي لدى المواطنين حولة ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية والابتعاد عن كل ما يمكن أن يعمل ضد مصلحة الاردن الوطنية في هذه المرحلة الحساسة التي باتت فيها الاردن مطمعا للاشقاء والأصدقاء قبل الاعداء.

ختاما ادعو الله لجلالتكم بموفور الصحة والعافية ليبقى هذا البلداردني الهوية والولاء والانتماء
و الحصن المنيع أمام كل طامع ومعتد .

ابنكم المخلص و الوفي
محمد سالم عرار المجالي

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد