المحققون يسعون لمعرفة دوافع منفذ الاعتداء على مقر الشرطة في باريس

0 234

العالم الآن – هل هو ضرب من الجنون ام اعتداء جهادي؟ يسعى المحققون الجمعة لمعرفة دوافع موظف في الشرطة قام بقتل أربعة من عناصرها الفرنسيين طعنا بسكين في هجوم غير مسبوق ضرب في الصميم مؤسسة تمر بأزمة.

وذكر مصدر قريب من الملف أن زوجة المهاجم الموقوفة قيد التحقيق، تحدثت أمام المحققين عن “سلوك غير عادي ومضطرب” لزوجها ميكايل هـ. (45 عاما) خبير المعلوماتية، عشية تنفيذه عمله.

قتل هذا الرجل المولود في المارتينيك بجزر الانتيل الفرنسية، ظهر الخميس اربعة عناصر شرطة بينهم امرأة، طعناً بالسكين داخل مقر الشرطة الذي يضم مديريات عديدة في الوسط التاريخي للعاصمة بالقرب من كاتدرائية نوتردام.

وأوضح المصدر نفسه أن عمليات تفتيش جرت الخميس في منزل الزوجين في غونيس في منطقة باريس، لم تسمح بالحصول على أدلة ترجح فرضية تطرف المهاجم الذي اعتنق الاسلام قبل 18 شهرا ويعمل منذ 2003 في إدارة الاستخبارات في مقر الشرطة.

وما زال يجري الجمعة فحص مواد معلوماتية تمت مصادرتها.

وقال قائد شرطة باريس ديدييه لالمان لوسائل الاعلام ان “عملنا المهني يدفعنا الى عدم استبعاد اي فرضية”.

وتواصل النيابة الوطنية لمكافحة الارهاب متابعة الملف من كثب رغم ان التحقيق الذي فتحته نيابة باريس لا يشير حتى الان الى فرضية الارهاب.

وعلقت متحدثة باسم الحكومة ان الفرضية الجهادية “ليست مستبعدة بالتأكيد” لكنها حذرت من الاخبار المضللة.

وقالت “ان يكون المرء مسلما لا يعني ان يكون ارهابيا، ما يعني ان اعتناق الاسلام ليس اشارة تلقائية الى التطرف”.

واذا كانت دوافع المهاجم غير معروفة حتى الان، فان قوات الامن هي بين اهداف التنظيمات الجهادية، وبينها تنظيم الدولة الاسلامية، علما بان فرنسا شهدت منذ 2015 سلسلة اعتداءات جهادية غير مسبوقة خلفت 251 قتيلا.

وكان عناصر الأمن وقد بدا عليهم التأثر، يتمركزون أمام مبنى قيادة الشرطة صباح الجمعة. وقال موظف إن الهجوم “هزنا بعمق ولم نتوقع حدوث ذلك هنا”. ويعمل هذا الموظف مع سيدة جرحت في الهجوم.

وعنونت صحيفة “لوباريزيان” الجمعة “الشرطة تلقت ضربة في الصميم”.

– استياء في الشرطة –

قتل المهاجم الذي كان مسلحا بسكين مطبخ شرطيين اثنين وموظفا إداريا في مكتبين في الطابق الأول من المبنى، حسبما ذكر مصدر قريب من التحقيق.

وبعد ذلك هاجم امرأتين على سلم هما شرطية وموظفة في إدارة شؤون الموظفين. وقد أصيبت الأولى بجروح قاتلة بينما نقلت الثانية إلى المستشفى ولم تعد حالتها الصحية تثير قلقا.

وبعد ذلك نزل ميكايل هـ. إلى باحة المبنى حيث تم قتله.

وجرح موظف آخر ونقل إلى المستشفى. وقال مصدر قضائي صباح الجمعة أن حياته ليست مهددة.

ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون الهجوم بأنه “ماساة حقيقية”.

ويأتي هذا الاعتداء غداة مشاركة آلاف من عناصر الشرطة في باريس ب”مسيرة غضب”، في تحرّك غير مسبوق منذ نحو عشرين عاماً.

ويأتي هذا التحرك بسبب زيادة أعباء الخدمة والتوتر المتصل بحراك “السترات الصفر” ضدّ السياسة الاجتماعية والاقتصادية للرئيس ماكرون، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الانتحار داخل الشرطة (52 منذ كانون الثاني/يناير).

وذكرت منظمات نقابية أن 26 ألف شخص شاركوا في التحرّك. ويبلغ عدد أفراد الشرطة نحو 150 ألفا.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد