الصين تؤكد احتجاز مواطنين أميركيين اثنين
العالم الآن – أكدت وزارة الخارجية الصينية الخميس أن أميركيين كانا يستقدمان أساتذة لتعليم اللغة الانكليزية إلى الصين أوقفا في البلاد بتهمة “المساعدة على عبور الحدود بطريقة غير قانونية”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ لصحافيين إن جاكوب هارلان وأليسا بيترسن وهما مالك ومدير شركة “تشاينا هورايزنز” أوقفا في 29 أيلول/سبتمبر في إقليم جيانغسو (شرق).
وأضاف أنه “تم الإفراج عنهما بكفالة”، بدون أن يحدد متى أطلق سراحهما.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الخميس أن مواطنين أميركيين أوقفا في إقليم بشرق الصين، بدون أن تحدد سبب اعتقالهما. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية “نحن على علم بتوقيف مواطنين أميركيين اثنين في جيانغسو (الصين) وباتهامات وجهتها إليهما سلطت الإقليم”.
ولم توضح الوزارة هذه الاتهامات، ولم تذكر سوى اسم أحدهما وهو امرأة تدعى أليسا بيترسن، مؤكدة أنها تتلقى مساعدة قنصلية.
وفتحت عائلتاهما صفحتي دعم لهما على الأنترنت.
وذكر موقع دعم بيترسن أن الشابة التي اعتقلت في 27 أيلول/سبتمبر متهمة بمساعدة “أشخاص على عبور الحدود بطريقة غير مشروعة”، موضحة أنها محتجزة في سجن في مدينة جينغجيانغ في أقليم جيانغسو.
أما موقع دعم جاكوب هارلان الأب لخمسة أولاد، فيوضح أنه اعتقل في 28 أيلول/سبتمبر ومحتجز حاليا في “فندق” قريب من هذه المدينة. وقد أوقف مع ابنته البالغة من العمر ثماني سنوات في ويفانغ في شاندونغ (شرق)، وتمت إعادة الطفلة إلى الولايات المتحدة بعد ذلك.
وأوضح الناطق الصيني أنه يشتبه بأن الأميركيين ساعدا أشخاصا آخرين على عبور الحدود، موضحا أن مسؤولين قنصليين أميركيين تمكنوا من زيارتهما.
وأكد أن “هذا الحادث لا علاقة له بالوضع الحالي للعلاقات الأميركية الصينية”.
وقالت شركتهما التي تتخذ من ولاية أيداهو بشمال غرب الولايات المتحدة مقرا لها، في بيان وضع في 12 تشرين الأول/أكتوبر على صفحتها على فيسبوك أن بيترسن وهارلان “يواجهان اتهامات كاذبة”.
ويأتي توقيف هذين الأميركيين في أجواء من التوتر الشديد بين الولايات المتحدة والصين اللتين تتواجهان منذ 18 شهرا في حرب تجارية تتمثل بتبادل فرض رسوم جمركية.
كما يتواجه البلدان بشأن التظاهرات في هونغ كونغ إذ تأخذ بكين على واشنطن دعمها للمحتجين في المستعمرة البريطانية السابقة.
” ا ف ب “