لقد نفذ الصبر؛ فمن عهد إلى هبة ؛؛ – د. عصمت حوسو – الأردن
العالم الآن – انتظرت طويلاً قبل كتابة هذا الإدراج، وأخذت نفسًا طويلاً جدًا ربما أطول من النصوص العنصرية (العفنة) التي قرأتها على مدار الأيام السابقة، وبعد قراءة معمقة لمنشورات كثيرة لكتّاب التدخل السريع ومن يصفون أنفسهم (مؤسرين/ات)، وتجميع معلومات من هنا وهناك، وأخيرًا لقاء هبة اللبدي اليوم على قناة رؤيا في برنامج نبض البلد مع الإعلامي الأصيل الأستاذ محمد الخالدي، اكتملت الصورة لدي وبناءً عليها أكتب هذا النصّ لمن هجموا على “المناضلة” هبة اللبدي وقبلها عهد التميمي، والحبل على الجرّار..
إلبكم أيها المنظرون/ات، يا من معظمكم لا يميز غالبًا بين حرفي (ض،ظ) في كتاباتكم، وتزخر منشوراتكم بأخطاء إملائية قاتلة تهين مهنة الإعلام والتدريس التي ينتمي أغلبكم لها، لماذا تقتلون فرحة شعب بأكمله اعتاد الحزن والهوان؟! هل أنتم تتحملون وحشية الكيان الصهيوني وسجونه؟! وهل منكم ذاق مرارة الذل على الجسر المفتعل بيننا وبينهم؟!
سهل جدًا التنظير عن بُعد وأنتم متسمّرون خلف الشاشات، ومن السهل أيضًا إلقاء التهم والتشكيك جزافًا، ولكن ليس من السهل أبدًا التأنّي قبل إطلاق الأحكام المسبقة والمطلقة على محراب الشهرة والسبق الإعلامي التشكيكي المأجور، منشوراتكم فضحت سوء نواياكم ونفسكم العنصري البغيض..
النضال له عدة أشكال يا سادة، فقد يكون بريشة فنان، أو أغنية بصوت وطني، وقد يكون القلم (النظيف) بالطبع، فلا يقتصر النضال على حمل السلاح فقط، تفضلوا أتحفونا ماذا قدمتم أنتم أسمى من الصبر الذي احتملته فتيات بعمر الورود في أقسى ظروف في سجون الاحتلال، مجرد احتمالهن للعذاب النفسي والإرهاب الفكري والعنف الجسدي فهذا بحدّ ذاته بطولة تفوق قيمتها بطولاتكم الكرتونية المزيفة على الصفحات الزرقاء فقط…
وبالنسبة لمن قال أن منظر هبة اللبدي أيقونة الصبر لا يوحي بإضرابها عن الطعام ٤٣ يومًا على التوالي، هل كنتم معها أو علمتم كم دواء وكم إبرة أخذت لتقف على رجليها وتصل سالمة لأهلها؟! وما زالت إلى الآن تتلقى علاج إضرابها عن الطعام وعذابها في سجون الصهاينة، ولم تأخذ من المشككين كالعادة سوى الاتهام والتبلّي والإهانة بدلاً من الفخر باحتمالها لما يعجز عن احتماله وفعله ذكور كُثُر..
أما موضوع حبها لنصر الله، وهل هناك حرّ لا يحترم هذا الرجل الذي تحسب له الصهاينة حسابًا وتصدق أقواله أكثر من كثير من الزعماء؟! وهل هناك من تحدّى الصهاينة وأذلّهم غيره؟! وهل ما زال أساسًا نفس مقاومة عربية ضد العدو الحقيقي لا (المفتعل) غير نصر الله؟!
قالتها هبة وكثير غيرها كذلك يؤمنون ويحترمون كل من يدافع عن أرضه وعرضه، وهذا حقها ولا شأن لكم بذلك..
كفى ما حدث وما كُتب عيب كبير وعار على العروبة التي لم يعيدها للوراء سواكم جماعة (حافظ مش فاهم)، وجماعة الشهرة من خلال اغتيال الشخصية..
طوبى لعهد وطوبى لهبة، ولا عزاء للمتشدّقين بالوطنية والمتنطّعين ضد كل ما هو جميل،، هي (فرحة لا نصر) فلا تسمّموها بكلماتكم خالية الدسم، ولا لون ولا طعم لها، ولكن حتمًا لها رائحة كريهة جدًا…
وعلى فكرة من كان من هؤلاء على صفحتي لا تشرفني صداقته وصداقتها، غادروا بهدوء أسلم لكم، فوجودكم منذ البداية هو برج مراقبة لا أكثر..
#دة_عصمت_حوسو