جولة صحفية في منطقة الباقورة المُستعادة
العالم الآن – عبر صحفيون وإعلاميون عن فخرهم واعتزازهم باستعادة منطقتي الباقورة والغمر، وفرض سيادة الأردن الكاملة على كل شبر منهما، بقرار ملكي حازم.
وكان صحفيون وإعلاميون من وسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية جالوا اليوم الأربعاء، في أرض الباقورة المستعادة، بعد إعادتها للسيادة الكاملة للمملكة وإغلاق بوابتها أمام المزارعين الإسرائيليين، ورصدوا ووثقوا لانطباعات المواطنين الذي بدأوا يؤمون المنطقة، تعبيراً عن فرحهم وابتهاجاهم بالقرار السيادي الأردني على كامل الأرض الأردنية.
وأكدوا أن استعادة الباقورة تأكيد لسيادة القرار السياسي والسيادي الأردني على أرضه وهو رسالة قوية لكل من يحاول الضغط على الأردن لابتزاز أي مواقف سياسية منه على حساب أولوياته وثوابتهما انها تشكل أملاً بأن تكون رئة اقتصادية وتنموية وسلة غذاء واعدة.
وقدم نشامى كتيبة ابو عبيدة الجراح المكلفة بحماية وتأمين المنطقة خلال الجولة التي نظمتها مديرية التوجيه المعنوي في الجيش العربي، شروحات للصحفيين حول تاريخ الباقورة.
معالم تاريخية عديدة يشاهدها الزائر إلى أرض الباقورة التي تعتبر من أخصب أراضي وادي الأردن، فمن الوقوف في مرتفع ساحة برج العلم يقع إلى الغرب منه نهر اليرموك ومكان التقائه بنهر الأردن، ومن الخلف مرتفعات سيرين، الواقعة ضمن بيسان، وإلى اليسار منه مرتفعات كوكب الهوى، فيما تظهر من الجهة الشمالية منه مقطورات لسكة حديد الحجاز، وبجانبه جسر الصمبرة القديم.
وعلى ذات الأرض، يتواجد أقدم مشروع لإيصال التيار الكهربائي إلى شمال فلسطين وشمال الأردن المعروف بمشروع “روتيمبرغ” الذي بدأ العمل به عام 1921 وتوقف عن العمل عام 1948 بعد قصفه إبان الحرب العربية – الإسرائيلية آنذاك، حيث بقي منه بوابات حجز المياه لغاية توليد الكهرباء.
جسر المجامع لا يزال شاهداً على تاريخ حافل في المنطقة، والذي يعتبر من أقدم الجسور الواصلة بين الأردن وفلسطين والذي عبر منه الخليفة عمر بن الخطاب في رحلة وصوله إلى القدس، وبعده صلاح الدين الأيوبي وجيشه خلال معركة حطين.
ويعود تاريخ جسر المجامع إلى ثلاث حقب تاريخية حيث بناه الرومان، ثم في زمن الولاية العثمانية تم بناء جسر مجاور، وبعدها في سلطة الانتداب البريطاني تم إنشاء جسر إنجليزي متداخل مع الجسر الروماني فاجتمعت في المنطقة ثلاثة جسور يجمعها المكان ويفصل بينها الزمان.
وما زال مشهد قاطرة الخط الحجازي على السكة الموجودة في جزء منها ماثلا وشاهدا يربط الحاضر بالماضي ويبعث على الأمل بينما يظهر في الضفة المقابلة للنهر، على طرف الجسر الآخر، مبنى الجمرك العثماني القديم.
وتضم الباقورة مزرعة نخيل حديثة تابعة لجمعية المتقاعدين العسكريين، وتعتبر باكورة لإعادة إحياء المنطقة زراعياً والتي يروي سكان الأغوار أنها كانت تنتج افضل انواع الخضار والفواكه في المنطقة نظراً لخصوبة تربتها وتوفر المياه.
على البوابة العسكرية للباقورة ومدخلها عبر الشونة الشمالية يلتقي أبناء الوطن من مختلف محافظات المملكة الذين قدموا لزيارة الباقورة بعد إغلاق بوابتها بوجه الإسرائيليين.
ويقول سعفان النسور الذي قدم من السلط فرحاً بعودة الباقورة كاملة تحت السيادة الأردنية “أنه حق للاردنيين جميعا أن يشعروا بالفخر والزهو اليوم بوطنهم وقيادته الهاشمية بعد انتصارهم بعودة أراضيهم تحت سيادتهم وظل قوانينهم التي تحكمها”.
–(بترا)