اتفاق تهدئة في قطاع غزة بعد يومين من المواجهات بين اسرائيل والفلسطينيين

0 281

العالم الآن – دخل اتفاق هش للتهدئة حيز التنفيذ صباح الخميس في قطاع غزة بعد يومين من المواجهات بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى، أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا وجرح أكثر من مئة آخرين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل القيادي في الجهاد الإسلامي رسمي أبو ملحوس خلال غارة نفذت قبل بدء وقف إطلاق النار، فيما نفت حركة الجهاد الإسلامي أن يكون أبو ملحوس قياديا فيها.

وذكر مصدر مصري رسمي ومسؤول كبير في الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس أن وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في قطاع غزة الخميس عند الساعة 05,30 (03,30 ت غ).

وقال المصدر المصري “تم التوصل إلى اتفاق تهدئة بعدما وافقت الحركة على مقترح مصري بهذا الشأن وبعدما أُبلغنا بموافقة الاحتلال الاسرائيلي على التهدئة”.

وكان مبعوث الأمم المتحدة المكلف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني نيكولاي ملادينوف وصل الأربعاء إلى القاهرة في محاولة للقيام بوساطة من أجل خفض التصعيد.

وكتب ملادينوف عبر حسابه على موقع “تويتر” الخميس “بذلت مصر والأمم المتحدة قصارى جهدهم لمنع تصعيد أخطر في غزة ومحيطها قد يؤدي إلى اندلاع حرب”.

وأضاف “ستكون الساعات والأيام القادمة حرجة ويجب على الجميع إظهار أقصى درجات ضبط النفس والقيام بدورهم لمنع إراقة الدماء”.

وبعد نحو نصف الساعة من بدء التهدئة، أطلق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل كما ذكر شهود عيان. لكن مصدرا في حركة الجهاد الإسلامي قال “أحيانا يحتاج ضبط الميدان إلى بعض الوقت”، مؤكدا أن “الجميع ملتزمون بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال”.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن خمسة صواريخ أطلقت على إسرائيل من غزة بعد سريان مفعول وقف إطلاق النار، وأن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض اثنين منها.

وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب لفرانس برس أن لا علاقة لحركته بهذه الصواريخ. وقال شهاب “جاري التحقق من هذه الصواريخ، مبدئيا لا علاقة للجهاد بها”.

وقال المسؤول المصري إن الاتفاق ينص أيضا على “الحفاظ على سلمية مسيرات العودة” التي ينظمها الفلسطينيون كل يوم جمعة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة منذ آذار/مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى الأراضي التي هجروا منها منذ العام 1948.

وتابع أن الاتفاق يتضمن أيضا “موافقة إسرائيل على وقف الاغتيالات”.

واندلعت موجة العنف الأخيرة الثلاثاء بعد استهداف إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا بغارة على منزله في مدينة غزة أدت الى مقتله. وردّ مقاتلون فلسطينيون بإطلاق قذائف وصواريخ في اتجاه المدن الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وعلى الأثر، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية الثلاثاء والأربعاء والخميس استهدفت خصوصا مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

وأكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لفرانس برس الاتفاق.

وصرح مسؤول في الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس مساء الأربعاء أن اسرائيل ستوقف عمليتها في غزة إذا توقف الجهاد الإسلامي عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

– استهداف جديد –

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل القيادي في الجهاد الإسلامي رسمي أبو ملحوس خلال غارة الليلة الماضية على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على “تويتر”، إن الغارة نفذت على دير البلح قبل سريان وقف إطلاق النار.

وقال متحدث آخر جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس إن أبو ملحوس “كان أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي وإنه مثل آخرين كثر لديهم تكتيك إخفاء الذخيرة والبنية التحتية العسكرية في منازلهم”.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عن مقتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة (أبو ملحوس) بعد استهداف منزلهم في غارة ليلا.

وكانت الحصيلة الأولية المعلنة ستة قتلى. لكن بعد نحو ساعة من بدء سريان التهدئة، عثر عاملون في الدفاع المدني على جثتي طفلين تحت ركام المنزل لترتفع الحصيلة إلى ثمانية بينهم خمسة أطفال وسيدتان.

وأكد مصدر أمني فلسطيني أن “صاروخا واحدا على الأقل أصاب المنزل ما أدى إلى تدميره واستشهاد كل من فيه من أفراد العائلة”، واصفا ذلك بأنه “مجزرة إسرائيلية جديدة”.

وذكر جيران وأقارب لعائلة أبو ملحوس أن رسمي أبو ملحوس كان ضابط شرطة عسكرية في السلطة الفلسطينية.

وذكر القدرة أن عدد القتلى في التصعيد الأخير ارتفع إلى 34 قتيلا و111 مصابا.

ولم تستهدف الغارات الإسرائيلية للمرة الأولى مواقع لحركة حماس.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد