حنا : الشعب الفلسطيني يفتخر ويعتز بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

العالم الآن – أقامت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ندوة مساء الاربعاء الماضي استضافت فيها سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي تحدث فيها عن دور المسيحيين العرب في صمود مدينة القدس بمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية حيث أكد المطران عطا الله حنا بأن المضايقات الاسرائيلية لا تعني أهل مدينة القدس ولا يلقون لها بالا والذي يقلق “اسرائيل” هم أصحاب الارض الذين يتمسكون بكل شبر من ارضهم.
وقال حنا : اقدم كل الشكر والتحية للمملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا بلد الأخوة والتلاقي بين كل مكوناته الذي كان وما زال وسيبقى السند لاهلهم واخوتهم في فلسطين المحتلة منوها بأن الفلسطينيين حينما يخرجون من القدس يحملون معهم الآلام والجراح لمدينتهم المدينة المتألمة المجروحة التي تُسرق كل يوم من أهلها فالمدينة لم تعُد المدينة التي نعرفها منذ اكثر من 50 عاما وان المستوطنون يصولون ويجولون يستهدفون بممارساتهم العنصرية مدينة القدس ويصولون ويجولون في باحات الاقصى ويستهدفون اوقاف المسلمين ويستهدفون الوجود المسيحي ايضا.
وقال حنا ايضا : قبل سنوات بشّرتنا الادارة الامريكية بالشرق الاوسط الجديد لكن هذا الشرق الاوسط الجديد سادته ثقافة العنف والارهاب . وتساءل حنا : الذي هجّر المسيحيين من العراق وسوريا هو نفسه الذي كان سببا في نكبة الشعب العربي الفلسطيني فمنذ وعد بلفور وحتى وعد ترامب المشؤوم نعاني من الاستعمار والاحتلال. مؤكدا بأن من أوجد الربيع العربي المزعوم والذي هو ربيع امريكي صهيوني بإمتياز ارادوا من خلاله تدمير الامة والثقافة في العالم العربي والنّيل من وحدة الامة بأكملها.مؤكدا بأن الوحدة بين العرب هي قوة لفلسطين والقدس بإعتبارها قضية العرب الاولى.
وقال حنا : نحن لا ننتظر من ترامب إعطاءنا الضمانات والوعود لأن الشعب الفلسطيني موجود قبل اكتشاف امريكا وان الفلسطنيين هم أصحاب الأرض والهوية والقضية.
وطالب عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس من الجميع أن لا يتحدثون بأن المسيحيين أقلية وتمنى عدم استعمال هذا المصطلح بأي شكل من الأشكال حيث المسيحيين موجودين في هذه المنطقة منذ الآف السنين وهم من أصحابها الأصليين التاريخيين وأن الغرب إختطف المسيحية من الشرق الذي هو شهد ولادة السيد المسيح عليه السلام .
واختتم حنا حديثه قائلا :- إن الشعب الفلسطيني يفتخر ويعتز بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية مؤكدا بأن الحق سيعود لأصحابه يوما ما .