لبنان ينتفض.. مسرحية طلاب تواجه القمع
العالم الآن – كتب الناشط الاجتماعي الدكتور خضر الحلبي ……بعد النجاح الكبير الذي حققه 22 طالب من راشيا بتأليف مسرحية قصيرة أطلقوا عليها اسم (لبنان ينتفض) جسدوا بها واقع الحال اللبناني والثورة ونالت تأييدا وتشجيعا شعبيا كبيرا وحصلت على أكثر من 8000 مشاهد، عندها قرر الطلاب الثائرون زيارة كل ساحات الثورة لعرض مسرحيتهم الوطنية، وكانت محطتهم الأولى ساحة الشهداء أمام خيمة العسكريين المتقاعدين لما تمثله لهم من قيمة وطنية لهم وبعد الإتصال بالمعنيين بما فيهم مديرة المسرح التي طلبت منا التواصل مع من هم أصحاب حق الوقت لسؤالهم اذا أمكن إعطائهم نصف ساعة لإستخدام أجهزة الصوت وعرض المسرحية على المسرح المحاذي لخيمة العسكريين المتقاعدين وعند سؤال القيمين على منصة مقاومة مدنية فلم يمانعوا بل قدموا كل المساعدات اللازمة لإنجاح هذا العرض لأهميته الوطنية وابلغلت مديرة المسرح بذلك.
وبعد تجهيز الطلاب أنفسهم ملبسا وعتاد للمسرحية التي كانت أمتعتهم موجودة في خيمة العسكريين المتقاعدين، تفاجئنا بقرار من أحد الأشخاص اللذين رفض رفضا قاطعا عرض المسرحية على ذلك المسرح ورفضه استخدام اجهزة الصوت وبدأ بالصراخ في وجه الفتيان والفتيات رافضا أن يستمع لهم وهم يقولون أتينا من راشيا لعرض هذه المسرحية على نفقتنا الخاصة واخذنا الإذن بعرضها من أصحاب الحق بالوقت لتقول لنا بأنك ستشاهدها أولا لربما كانت تسئ الى الثورة!!! ورفض حتى الإطلاع عليها.
فلذلك وبما حصل من هذا المسؤول الذي ضرب بعرض الحائط قرار أصحاب الحق محتسبا نفسه وطنيا أكثر من غيره علما بأننا منذ أول أيام الثورة كان نفسه يتجول في ساحة الشهداء ويفرض رأيه بالفوقية على المتظاهرين طالبا منهم عدم رفع الشعارات الا بعد أن يعودوا اليه، فمن هنا أستغرب وجود شخصا كهذا في مكان نحن به قاداته نطالب وندافع عن حقوقنا المغتصبة ليأتي أحدهم لينهي ما يريد ويفعل ما يشاء دون إحترام لأحد وبفوقية… وكم تمنينا منه أن يشاهد هذه المسرحية التي عرضت أمام منصة مقاومة مدنية ليرى نفسه الأشخاص في اللباس الأسود الذين جسدوا الإقطاعية والرجعية والإنتهازية وكل ما يمت للفوقية بصلة محاولة بتصرفاتها تدمير لبنان وثورته.
لذلك
نطلب من الأصدقاء الزملاء والرفقاء العمداء العسكرين المتقاعدين اللذين هم من القيمين على هذه المنصة أن يتخذوا الإجراء المناسب بحق هذا المسؤول الذي تصرف بإسلوب غير إنساني وغير أخلاقي مع الفتيات والفتيان والموجودين القادمين من راشيا والجبل لعرض هذه المسرحية ونعلمكم بأن فعلته هذه نعتبرها إهانة لأكثر من 8000 شخص شاهدوا وأيدوا هذا العمل الجبار. ونطالبكم بتنحيته فورا وعدم السماح له بإستلام المسؤوليات لأن وطنيته لا تزيد عن وطنية أي ثائر على الساحات والطرقات بشئ وكرامته ليست أغلى من كرامة أحد فلذلك نطالبكم بإجباره على الإعتذار من أهالي راشيا والى من أساء لهم في ساحة الشهداء على المسرح وعلى مسمع الجميع وعدم السماح له بإستلام المسؤوليات لاحقا ونضع هذا الموضوع بين ايديكم لتبقى الثورة تحتضن أبناءها وتتميز بوجوه وأشخاص مترفعين عن الأنا ويكونوا آذانا صاغية للجميع دون التعالي والتكبر ومع إحترام الإنسان ووجوده.
لأنه لا يريد السماع لنا وجها لوجه أردنا إسماعه ما نريد أن يعلمه على وسائل التواصل الإجتماعي.