بمناسبة الحملة العالمية جماعة عمان لحوارات المستقبل تدين كل صور العنف ضد المرأة
العالم الآن – أدانت جماعة عمان لحوارات المستقبل كل صورة من صور العنف ضد المرأة, ابتداءاً من خدش سمعها بالكلمة النابية, وصولاً إلى ايذائها بالعنف الجسدي وما بينهما من صور العنف, الذي قد يأخذ شكل حرمانها من حق من حقوقها في التعليم او الميراث او العمل, وصولاً الى اجبارها على مالا تريده من حرية الاعتقاد وحرية اختيار, لأن ذلك من حقوق الانسان الاصلية وفق الشرائع السماوية
وقالت الجماعة في بيان أصدرته بمناسبة الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة التي دعت إليها الأمم المتحدة والتي تنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري, أنه والعالم يعيش الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة, فإننا نذكر بأننا أبناء أمة يعتبر فيها تكريم المرأة “عقيدة” وليس “منة” من أحد, فإذا كانت بعض الأمم قد ظلت إلى فترة قريبة تجادل في طبيعة المرأة وهل هي مخلوق بشري أم لا؟ فإننا أبناء أمة قامت حضارتها على ان البشرية برجالها ونسائها من اصل واحد, ومنبت واحد, وانهما متساويان في الحقوق والواجبات, لقوله تعالى “إنا خلقناكم من ذكر وأنثى” ولأن الرجل والمرأة من اصل واحد ولأن البشر رجالاً ونساء من أصل واحد ومن نفس الأم والأب فإن حقوق المرأة ليست “منة” من الرجل يعطيها متى يشاء ويحجبها متى يشاء, لكنها حقوق إلاهية لا يجوز انتزاعها منها, وأولها حقها بالعيش محمية من كل سوء, لذلك حرم الله عزوجل على لسان خاتم رسله عليه السلام كل أنواع الأذى والعنف ضد المرأة ابتداءاً من الأذى النفسي بخدش مشاعرها واحساسها, وحث على حفظ كرامتها ومنع خدش هذه الكرامة او اتهامها بها او الاساءة لها ولو بكلمة .
وقالت الجماعة في بيانها أنه وبمناسبة الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة فإننا نعيد التذكير: باننا أبناء أمة حفظت للمرأة حقوقها ابتداءاً من حقها بحرية الاعتقاد وحريتها في اختيار شريكها وكل حقوق الانسان الأخرى, مثلما منعت العنف ضد المرأة بقهر أرادتها او خيارها او حقها بالعلم والمعرفة وقد كانت آخر وصايا رسولنا عليه السلام في حجة الوداع “استوصوا بالنساء خيرا”, لذلك فإن المطلوب منا العمل معاً لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة, على ضوء القيم الأصيلة لأمتنا, وهي القيم التي تلاقت معها دعوة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة.