توقيف ثمانية أشخاص في إيران بتهمة الارتباط بالاستخبارات الأميركية

0 192

العالم الآن – اعتقلت السلطات الإيرانية ثمانية أشخاص اتهمتهم بالارتباط بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وجمع معلومات لإرسالها إلى الخارج خلال أعمال العنف الدامية التي اندلعت احتجاجًا على رفع أسعار البنزين.

وقطعت السلطات الإيرانية الإنترنت بشكل شبه كامل في أنحاء البلاد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد يوم من إعلانها المفاجئ رفع أسعار النزين بنحو مئتين بالمئة.

وصدرت تقارير تحدثت عن عمليات قتل واعتقالات بينما انتشرت قوات الأمن للسيطرة على التظاهرات التي اتّخذت منحى عنيفًا في بعض المناطق حيث تم إحراق عشرات المصارف ومحطات البنزين ومراكز الشرطة.

والأربعاء، اتّهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” طهران بـ”التعتيم بشكل متعمد” على أكثر من مئة حالة قتل وآلاف الاعتقالات خلال الحملة الأمنية.

وأكّد مسؤولون في إيران أن خمسة أشخاص قتلوا وأعلنوا حتى الآن عن 500 عملية توقيف، شملت نحو 180 “رئيس عصابة”.

لكن منظمة العفو الدولية أفادت الاثنين أن 143 متظاهراً على الأقل قتلوا في الحملة الأمنية التي نفّذتها السلطات منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي آخر عمليات اعتقال أُعلن عنها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الأربعاء أنه تم توقيف ثمانية أشخاص على صلة “بجهاز الاستخبارات الأميركي” (سي آي أيه).

ونقلت عن مسؤول بوزارة الأمن الإيرانية قوله إن “عددا من العناصر التي كانت تعمل على جمع المعلومات حول أعمال الشغب ونقلها إلى خارج البلاد ووضعها في متناول الأجانب، تم رصدهم وإلقاء القبض عليهم قبل قيامهم بهذا الأمر”.

وأفادت الوكالة نقلاً عن المصدر الذي لم تسمه أن ستة من الذين اعتقلوا “كانوا متواجدين (حيث وقعت) أعمال الشغب وينفّذون أجندات الجهاز الاستخباري” الأميركي.

وأضافت أن اثنين آخرين كانا “يجمعان المعلومات لنقلها الى الخارج” وتم اعتقالهما قبل مغادرتهما البلاد.

وذكرت الوكالة أن الموقوفين تم تدريبهم “على جمع المعلومات تحت غطاء +المواطن الصحافي+ لدى دول مختلفة وبتمويل من جهاز الاستخبارات الأميركي”.

وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تلّقت آلاف الرسائل من الجمهورية الإسلامية تتعلق بالتظاهرات، بما في ذلك صور وتسجيلات مصوّرة، بعدما أصدرت دعوة لهم بتحدي القيود التي فُرضت على الوصول للإنترنت.

وأفاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “وصلتنا حتى الآن نحو 20 ألف رسالة وصورة وتسجيل مصوّر ومعلومات عن انتهاكات ارتكبها النظام (الإيراني) عبر (تطبيق) تلغرام”.

– “مؤامرة خطيرة” –

تعرضت ايران كذلك لضغوط في العراق المجاور حيث اقدم المتظاهرون الغاضبون من نفوذ طهران في العراق على احراق القنصلية الايرانية في مدينة النجف الاربعاء.

وجاءت الاضطرابات في ايران عقب رفع أسعار البنزين بعد عام ونصف العام من العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية.

واتّهمت إيران “مرتزقة” مدعومين من أعدائها في الخارج، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل وجماعة “مجاهدي خلق” المعارضة التي تعتبرها طهران تنظيما “إرهابيا”، بالوقوف وراء الاحتجاجات.

وأكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء أن إيران أحبطت مؤامرة “خطيرة جدا”.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن خامنئي قوله إن “الشعب الايراني أحبط مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جدا وظف الأعداء أموالا طائلة لها وبذلوا جهودا كبيرة ليقوموا بمثل هذه الممارسات، أي التخريب والأعمال الشريرة والقتل”.

وعبر خامنئي على تويتر عن “تقديره العميق وشكره” للشعب الإيراني، في تغريدة أرفقها بصور لتجمع كبير مؤيد للحكومة نظّم في طهران الاثنين.

وقال إن الإيرانيين “أثبتوا مرة أخرى بأنهم شعب قوي وعظيم وهزموا مؤامرة العدو الكبرى عبر تواجدهم في المكان” خلال المسيرة المؤيدة.

وحمّلت التغريدة “الاستكبار العالمي والصهيونية” مسؤولية أعمال العنف في إشارة الى الولايات المتحدة واسرائيل.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد