40 قتيلا في زلزال ألبانيا بعد سحب المزيد من الجثث من تحت الأنقاض
العالم الآن – ارتفعت حصيلة الزلزال الاقوى الذي يضرب البانيا منذ عقود الى 40 قتيلا الخميس بعد سحب المزيد من الجثث من تحت الانقاض ليلا، اثر هذه المأساة التي قضت على عائلات بأكملها.
ووقع الزلزال الذي بلغت شدته 6,4 درجات في الدولة البلقانية بينما كان السكان نياما قبل الساعة الرابعة فجرا (03,00 ت غ) الثلاثاء، وأدى الى تدمير مبان بأكملها واحتجاز الضحايا تحت الانقاض في بلدات قريبة من الساحل الادرياتيكي.
وما زالت فرق الإنقاذ تجرف قطعاً كبيرة من انقاض الشقق والفنادق المنهارة في مدينة دوريس الساحلية حيث لحقت أضرار بالغة بنحو 30 مبنى.
وجاءت فرق من جميع أنحاء أوروبا للمساعدة في جهود الانقاذ، وجلبت الكلاب والكاميرات المتخصصة للبحث عن ناجين، وتم سحب حوالي 50 منهم أحياء، معظمهم الثلاثاء.
واستمرت العملية ثلاثة أيام، وأكد المنقذون انه لا يزال هناك أمل في العثور على مزيد من الناجين.
وقال رجل الانقاذ الفرنسي الكابتن جويل ليروي لوكالة فرانس برس “قد يكون هناك أمل لمدة تصل إلى ثمانية أو عشرة أيام” حتى يعيش الضحايا بعد الزلزال.
ويبحث فريقه المكون من حوالى 50 شخصاً عن شخصين يعتقد أنهما دفنا في موقع مبنى مكون من سبعة طوابق في دوريس.
وأوضح أنه ربما يوجد ضحايا فيما يسمى ب”جيوب النجاة” التي تحتوي على الهواء ما يسمح لهم بالتنفس تحت الأنقاض.
وأضاف “لهذا السبب نعمل بجد”.
وتوقفت جهود البحث الخميس في بلدة ثومان التي تضررت بشدة من الزلزال، حيث قالت وزارة الدفاع إنه لم يعد هناك مفقودون بعد سحب أكثر من 20 جثة في الأيام الأخيرة.
وخلال الليل، عثر رجال الانقاذ على جثة أم وابنها من عائلة ريس، متعانقين. وقتلا سحقا تحت ثقل مبنى من ستة طوابق في دوريس.
وقد هلكت العائلة بأكملها في الزلزال، حيث تم سحب جثث الأب وابنته في اليوم السابق، وفقاً لإيلير دوكا، وهو منقذ ألباني في مكان الحادث.
ولحقت مآس مماثلة بعائلات أخرى بعد ان دمر الزلزال منازلهم وهم نائمون.
وشاهد الأقارب رجال الإنقاذ وهم يقومون بسحب الجثث المغطاة بالغبار الرمادي. والثلاثاء سُمع صوت امرأة تبكي من داخل مبنى محطم، حيث كانت عالقة في الداخل مع طفل ميت. وتم إنقاذها في النهاية لكنها توفيت لاحقًا في المستشفى.
– “الأمل آخر من يموت” –
قالت البانا قهجاج المتحدثة باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان حوالي 50 من الناجين نقلوا الى المستشفى وهم “في حالة صدمة وقلق بشأن احبائهم”.
ولا يُعرف بالضبط عدد الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض.
ويعمل رجال الإنقاذ، بمساعدة فرق من جميع أنحاء أوروبا، في ظروف محفوفة بالمخاطر حيث تهز مئات من الهزات الارتدادية المباني وتتسبب في توقف جهود البحث.
وقال أحد عمال الإنقاذ الإيطاليين الذي لم يذكر اسمه “إنها عملية شاقة، ولكن لهذا السبب نحن هنا. لدينا خبرة طويلة في هذا العمل”.
واضاف “الأمل هو آخر من يموت”، مضيفاً أنه تم العثور على ناجين بعد أربعة أيام من وقوع زلزال في بعض الحالات.
وكان الفريق الإيطالي يعمل مع الكلاب للبحث في منزل مكون من أربعة طوابق يعود لعائلة لالا وأقاربهم دمره الزلزال بالكامل.
وقالت فاطميرا جارة العائلة وهي ترتدي الاسود والدموع تنهمر من عينيها، لفرانس برس ان ام وطفليها الصغيرين من بين المفقودين تحت الانقاض.
– نقل الناجين لفنادق –
أصبح آلاف السكان مشردين، إما لأن منازلهم تعرضت لأضرار جسيمة، أو أنها لا تزال غير آمنة بسبب استمرار الهزات الارتدادية.
ومساء الأربعاء، نقلت السلطات في دوريس المشردين الذين كانوا ينامون في خيام إلى الفنادق وإلى مركز رياضي.
ووعد رئيس الوزراء إدي راما بإعادة إسكان المشردين الجدد بحلول العام المقبل.وينتشر البناء غير القانوني في ألبانيا، حيث ازدهر البناء العشوائي بشكل كبير بعد سقوط الشيوعية في 1990.
ولم تحصل العديد من المباني على التصاريح اللازمة، ولا تلتزم بقواعد السلامة.
” ا ف ب “