وفاء العاصم تكتب: مذكرات طفله بعنوان “اهملت دميتي “
العالم الآن – كنت دائما اهملها ولا اهتم بها القي بها كل يوم في زاويه لاجدها في زاوية اخرى ..
اركلها في قدمي لافرغ شحنات غضبي ..
وامسح بها باقي الطعام في يدي احيانا اعاملها ك المنديل الرديء
اخط عليها باقلام الالوان لارسم عليها ..واعاملها ك الورقة الممزقه..
اعمل معها ك طبيب خبيث احيانا واقوم بعملية استئصال لعينيها ورموشها واقوم بعد ذلك بتخييط الثقوب …
واعمل احيانا ك خياطة خبيثه ومحترفه واقوم بتمزيق ثيابها وخلع حذائها ..
يوما ما ..
اتت صديقتي لزيارتي لاجدها تعجب بدميتي التي كنت قد شوهتها تقريبا ..
وطلبت مني ان تاخذها ..
اعطيتها لها في ذلك الوقت دون تردد !
بعد مرور اسبوع .. شعرت بفراغ كبير وحنين اكبر لدميتي .
ذهبت لصديقتي لاستعادة دميتي لاجد انها تخلصت منها ..
رجعت لمنزلي حزينه
سالتني امي عن السبب وسردت لها القصه ..
اخبرتني امي عدت كلمات لم افهمها الا عندما كبرت وكتبت هذا بعنوان مذكرات طفله ..
اخبرتني حينها قائله:-
قصتك مع دميتك يا ابنتي تشبه كثير من الاشياء.. اذا اهملناها وتنازلنا بها لغيرنا سنفقدها للابد !
لا تهملي كبريائك ،وصبرك لا تهملي ثقافتك ودراستك لاتهملي حياتك وسعادتك لاتهملي صحتك ..
لاتهملي شجاعتك ولا تهملي اشخاص مهمين في حياتك ستخسرين كل هذا للابد كما اهملتي وخسرتي دميتك ..
كوني انتي قدسي ذاتك لا تهملي شي في حياتك ولا تتنازلي بشي لك مهما حصل ..
مذكرات طفله
“اهملت دميتي”
وفاء العاصم