إيران قد “تعيد النظر” في التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ويواجه الاتفاق النووي الموقع في فيينا في العام 2015 خطر الانهيار منذ أنّ انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا العام الفائت وبدأت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وتحاول الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنقاذه لكن جهودها لم تكلل بالنجاح حتى الآن.
وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني “إذا أطلقوا (الآلية)، ستكون إيران مجبرة على إعادة النطر جديا في التزاماتها حيال” الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأفاد خلال مؤتمر صحافي في طهران “إذا ظنوا أن ذلك سيفيدهم أكثر فيمكنهم المضي قدما”.
وبعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق، بدأت طهران في اتخاذ سلسلة من الخطوات التي تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق.
وبعد آخر إجراءاتها الشهر الجاري للتراجع عن التزاماتها، حذّرت الدول الأوروبية من أنها ستلجأ لآلية تسوية المنازعات في الاتفاق.
ويتضمن الاتفاق آلية لتسوية المنازعات تنقسم بين عدة مراحل. ومن شأن مسار قد يستغرق أشهراً أن يقود إلى تصويت مجلس الأمن الدولي على إمكانية أن تواصل ايران الاستفادة من رفع العقوبات الذي أقر إبان توقيع الاتفاق.
وقال لاريجاني إنّ المأزق مع الولايات المتحدة “سيمكن حلّه” إذا تعلمت واشنطن من الماضي.
وأضاف أنه قبل توقيع الاتفاق النووي في حزيران/يونيو “كتب (الرئيس الأميركي باراك) اوباما خطابا وقال أنا اوافق على تخصيب إيران (لليورانيوم)، والآن دعونا نتفاوض”.
وتابع “إذا تحلى المسؤولون الأميركيون بهذه، الاستفادة من خبرات الماضي، فسيكون بوسعهم حلّ هذه القضية”.
وفرض الاتفاق النووي قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية على طهران.
” ا ف ب ”