“فلاح الكونغرس” يودع حارته… وفاة المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم
العالم الآن – نعت مصر فنانها الشعبي الأبرز، شعبان عبد الرحيم, الذي توفي صباح اليوم الثلاثاء في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة عن عمر ناهز 62 عاما، بعد تأزم حالته الصحية بعد يوم واحد من عودته من السعودية بعد أن أحيا حفلا غنائيا ضمن فعاليات موسم الرياض الترفيهي.
وقالت صحف محلية مصرية، نقلا عن الشاعر الغنائي إسلام خليل، وهو أحد مرافقي الراحل، إن “عبد الرحيم” كان قد اعتذر عن السفر للسعودية، لكن مسؤولي الموسم أصروا على أن يحضر للقاء جمهوره، وهو بالفعل ما حدث، حيث أحيا حفلته على كرسيّ متحرك. وبعد عودته بحسب مرافقه، لم تكن حالته على ما يرام، إذ أدخل المستشفى بعد إصابته بنزلة برد وارتفاع في درجة الحرارة، ليغادر الحياة صباح اليوم.
شعبان عبد الرحيم ولد في الـ 15 من مارس (أذار) عام 1957 في حي الشرابية بالقاهرة، وكان يعمل في “كي الملابس” ويغني لأهله وأصحابه وللبسطاء في أزقة مصر الفقيرة.
كانت هذه البدايات قبل أن يتلقى عرضا زهيدا من صاحب محل لبيع الكاسيت بـ100 جنيه لإنتاج أول شريط له، وهو العرض الذي طار به “عبد الرحيم” فرحا دون أن يعرف أن عوائده ستكون بعشرات الآلاف التي لم يجنِ منها سوى الـ100 جنيه.
حينها بدأ يشيع ذكر عبد الرحيم بين الأوساط المصرية، وبدأت أغاني “عبد الرحيم” تتردد في كل أرجاء “المحروسة”، بعد أن اشتهرت أغانيه التي تلت شريطه الأول، مثل “ها بطل سجائر” و”أحمد اتجوز عايدة”، و”أنا بكره إسرائيل”، وهي الأغنية التي اتهمته بسببها شبكة “سي إن إن” الأميركية “بالتحريض على مناهضة التطبيع مع إسرائيل”، وهي الأغنية التي غناها “عبد الرحيم” تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل
ولم يكن اسمه الحقيقي “شعبان” كما يعتقد ويعرفه كثير من العرب، لكن هذا كان نسبة إلى الشهر الذي ولد فيه، فهو ولد باسم “قاسم”، لكن يعرف بأسماء أخرى كـ”شعبولا”.
وشارك الراحل، الذي كان لا يهتم بمظهره كثيرا لأنه كما يقول “رجل والرجل لا يعيبه شكله” في عدد من الأعمال الدرامية منها “مواطن ومخبر وحرامي”، و”فلاح الكونغرس”، إضافة إلى مشاركته في تقديم بعض البرامج التلفزيونية.
” اندبندنت”