العالم الآن – يدهشني أنّ خلاياي العاشقة
ما تزال تحترق على ضِفافي
رغمَ امتلائي الثَريُ بكَ
يُحيّرُني
كلما سمعْتُ صفيرَ الرحيل
ينحني وجعي يحملُ حقيبة السفر
تنسلّ ُ من تحت جلدي
رائحتك
ترتدي ثيابي
تُوشوشُ للسكّةِ
أن تهجرَ القطار
و تعكسَ النظر
و تغريها أنت بموعدٍ مع عينيكَ قريب
أظنني
أمرأة من كوكب أشجار المطاط
ففي كلِّ مرة نحلقُ معاً
و يطالعنا مطبٌّ عاطفي
أنزلق
أرتطم بقاعِ نفسي
أُلملمُ
مِنْ بعضي ما سَلم
و إليك
أُعاودُ الإرتداد
أَسمعُ
دويَّ تصفيق
يُحييني جمهوري الواهم
لبراعتي المكتسبة
في القفز من الخيبة
و المعاودة بثقةٍ مُغمَضة
و يصفق لك جمهوركَ
الواثق
لاحترافك الاختباء
و التلاشي
في لون الضوء
(فداء البعيني)